19-مايو-2023
Getty

اختتمت أعمال القمة العربية العادية الـ 32، في مدينة جدة السعودية (Getty)

اختتمت أعمال القمة العربية العادية الـ 32، في مدينة جدة السعودية، بإعلان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عن موافقة المشاركين على البيان الختامي للقمة العربية.

وتناولت أعمال القمة القضية الفلسطينية والأزمة السودانية والأزمة الليبية، إلى جانب مناقشة ملفات اقتصادية، فيما شهدت القمة مشاركة رئيس النظام السوري بشار الأسد لأول مرة منذ قمعه الثورة السورية عام 2011 وتعليق عضوية النظام في الجامعة، بالإضافة إلى مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

اختتمت أعمال القمة العربية بالإعلان عن الموافقة على "إعلان جدة"

وأكد البيان على مركزية القضية الفلسطينية عربيًا، وتكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى إدانة الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، ودعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته لإنهاء الاحتلال.

كما أشار البيان إلى ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واحترام قيم وثقافات الآخرين، واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها، مؤكداً رفض دعم تشكيل الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.

وفي الشأن السوري، تحدث البيان الختامي عن تكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها، بالإضافة إلى تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، وفق تعبير البيان.

وعلى مستوى القضية الفلسطينية، أكد إعلان جدة على مركزية القضية الفلسطينية عربيًا وعلى المبادرة العربية كسبيل لحلها. مشيرًا إلى أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

وبما يخص الاقتتال بالسودان، رفض البيان أي تدخل خارجي في الشأن السوداني لتفادي تأجيج الصراع. بالإضافة إلى اعتبار اجتماعات الفرقاء السودانيين في جدة خطوة يمكن البناء عليها لإنهاء الأزمة، والتأكيد على ضرورة الهدنة في السودان وتغليب الحوار.

وفي ليبيا، تحدث البيان عن ضرورة حل الأزمة الليبية في الإطار الليبي، ودعم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كحل للخروج منها. بالإضافة إلى دعم جهود البعثة الأممية في ليبيا، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة. وتابع البيان، بالإشارة إلى دعم جهود توحيد القوات المسلحة الليبية، وتثبيت وقف إطلاق النار.

وفي سياق الأزمة اليمنية، تحدث البيان عن دعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، ودعم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن لإحلال الأمن والاستقرار.

أكد البيان على مركزية القضية الفلسطينية عربيًا، وتكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية

وفي سياق الحديث عن الفراغ الرئاسي، جدد البيان الدعوة لانتخاب رئيس للبنان، وتشكيل الحكومة في أسرع وقت.

كما تناول البيان الاتفاق السعودية الإيراني لاستئناف العلاقات بالترحيب. كما أعلن عن استضافة البحرين للدورة المقبلة من القمة العربية.