14-يونيو-2023
gettyimages

لا يمتلك أي مرشح النسبة الكافية لحسم السباق الرئاسي في البرلمان (Getty)

يتوجه نواب البرلمان اللبناني اليوم الأربعاء نحو جلسة غير محسومة ولا معلومة النتائج سلفًا لاختيار رئيس جديد للبلاد ينهي حالة الفراغ الرئاسي. 

على عكس الجلسات 11 السابقة، يمتلك كل طرف في لبنان مرشحه حاليًا

وعلى عكس الجلسات 11 السابقة، يمتلك كل طرف في لبنان مرشحه حاليًا، حيث تطرح أسماء سليمان فرنجية وجهاد أزعور، وذلك دون امتلاك كل مرشح النسبة الكافية لحسم المنافسة، كما أنّ عددا كبيرا من النواب لم يحسم خياره. 

وإن كانت التوقعات ترجح عدم تأمين أي من المرشحين ل 86 صوتًا المطلوبة في الجولة الأولى، ليُصار في الدورة الثانية إلى استخدام أداة تعطيل النصاب الذي حدّده رئيس البرلمان نبيه بري ب 86 نائبًا من أصل 128، من خلال الانسحاب من الجلسة. 

بودكاست مسموعة

ومع بداية توافد النواب إلى مجلس النواب اللبناني، أشير طوال اليوم الماضي إلى إمكانية تأجيل الجلسة بعد تداول معلومات عن اتصالاتٍ بين رئيس البرلمان نبيه بري والبطريرك الماروني بشارة الراعي وتزايد وتيرة حدّة الخطاب بالإضافة إلى "غياب التوافق الداخلي" ودعوة بعض التيارات إلى خيار ثالث قد تفضي إليه مهمة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان الذي يصل إلى لبنان بعيد جلسة اليوم التي لا يتوقع أن تقود إلى إنهاء أزمة الفراغ الرئاسي القائم منذ 31 تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وفي هذا الصدد تحدثت مصادر لبنانية عن التسوية الفرنسية الأولى القاضية بانتخاب سليمان فرنجية مقابل اختيار الدبلوماسي نواف سلام لرئاسة الحكومة.

تقدم نسبي لجهاد أزعور على سليمان فرنجية

بحسابات التحالفات المعلنة حتى اللحظة، يتجه مرشح قوى المعارضة جهاد أزعور لحصد ما لا يقل عن 62 نائبًا هم على التوالي (17 نائبًا عن التيار الوطني الحر، و 19 نائبًا من كتلة القوات اللبنانية، و4 أصوات من الكتائب اللبنانية، و8 أصوات من الحزب التقدمي الاشتراكي،  و4 أصوات لنواب مستقلين) هذا بالإضافة إلى 10 أصوات من النواب المستقلين والتغييريين استطاع أزعور استمالتهم.

زكي وزكية الصناعي

على الطرف الآخر، تشير ذات الحسابات إلى حصول سليمان فرنجية، على حوالي 44 صوتًا مؤكدًا، بعد حسم 16 صوتًا من "حركة أمل"، و15 صوتًا من "حزب الله"، و4 أصوات من "تكتل المردة"، و5 نواب من "تكتل التوافق الوطني"، بالإضافة إلى 4 مستقلين.

وسيصوت غالبية بقية النواب بالورقة البيضاء حيث حسمت كتلة الاعتدال الوطني وكتلة جزين صيدا قرارها بعدم التصويت لأي من المرشحين "فرنجية وأزعور". 

من المتوقع استمرار الشغور الرئاسي، عقب جلسة البرلمان اللبناني اليوم في ظل عدم تمكن أي مرشح من الوصول إلى نسبة الحسم

ومع ذلك ثمة نواب (من كتلة الأرمن والمستقلين) لم يصرحوا بموقفهم وقد يقلبون المعادلة لصالح أحد الأطراف.

ومن المتوقع استمرار الشغور الرئاسي، عقب جلسة البرلمان اللبناني اليوم في ظل عدم تمكن أي مرشح من الوصول إلى نسبة الحسم، مع الإشارة إلى إمكانية أن تفتح هذه الجلسة مسارات تفاوضية جديدة، أكثر فاعلية من أجل العمل على إنهاء حالة الشغور الرئاسي.