06-أكتوبر-2023
الرئيس الصيني والأمريكي

قال أحد المسؤولين في الإدارة الأمريكية: "إنه أمر حازم للغاية، سيكون هناك اجتماع. لقد بدأنا عملية التخطيط". (Getty)

تخطط الإدارة الأمريكية، إلى عقد اجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينغ، بعد أشهر من التوتر بين بكين وواشنطن. ووفق التحضيرات فإن الاجتماع المتوقع عقده الشهر المقبل في سان فرانسيسكو، سيكون "محاولة لتحقيق الاستقرار في العلاقة بين أقوى دولتين في العالم"، بحسب تقرير لـ"واشنطن بوست".

وقال أحد المسؤولين في الإدارة الأمريكية: "إنه أمر حازم للغاية، سيكون هناك اجتماع. لقد بدأنا عملية التخطيط".

قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن الخطط ستتعزز بعد زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى واشنطن في الأسابيع المقبلة

وقال مسؤول كبير آخر في الإدارة الأمريكية إن بايدن يتطلع إلى لقاء شي، لكن "لم يتم تأكيد أي شيء بعد".

وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن الخطط ستتعزز بعد زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى واشنطن في الأسابيع المقبلة، بحسب الصحيفة الأمريكية.

سياق التوتر

وسيكون الاجتماع الشخصي هو الأول بين زعيمي أكبر اقتصادين منذ أن التقيا على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وهناك، أكد الرئيسان على أهمية الدبلوماسية وجهًا لوجه، وأعربا عن أملهما في أن يتمكنا من إعادة العلاقات الأمريكية الصينية إلى مسارها الصحيح. ولكن بعد أن أمر بايدن بإسقاط منطاد صيني حلق فوق الولايات المتحدة في شباط/ فبراير، توترت العلاقات أكثر.

وفي محاولة لإعادة العلاقات إلى وتيرتها السابقة، سافر أربعة من كبار مسؤولي إدارة بايدن في الأشهر الأخيرة إلى بكين، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة جانيت إل يلين، ووزيرة التجارة جينا ريموندو، ومبعوث المناخ جون كيري. 

وفي الشهر الماضي، أجرى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان محادثات لمدة يومين مع وزير الخارجية الصيني وانغ في مالطا، ووصف البيت الأبيض تلك المحادثات بأنها "صريحة وموضوعية وبناءة". لكن الاتصالات بين كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين ونظرائهم في بكين تظل مجمدة على الرغم من المبادرات المتكررة من الجانب الأمريكي. 

وفي آذار/ مارس، اتهم شي واشنطن بقيادة الجهود التي يبذلها الغرب لتنفيذ "احتواء وتطويق وقمع الصين" لإبطاء تنميتها. وفي الشهر الماضي، أشارت وكالة التجسس الرئيسية في الصين، وزارة أمن الدولة، في منشور غامض وغير عادي على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي WeChat إلى أن احتمالات عقد قمة بين شي وبايدن ستعتمد على "إظهار الولايات المتحدة ما يكفي من الصدق"، رغم أن الوكالة الأمنية لا تعلق عادةً على قضايا السياسة الخارجية.

getty

وفي وقت سابق، أدلى بايدن بتعليقات أثارت غضب بكين، ففي حزيران/ يونيو، خلال حفل لجمع التبرعات، وصف الرئيس الصيني شي بأنه "ديكتاتور".

ومع ذلك، أشار بايدن مرارًا وتكرارًا على مدى الأشهر القليلة الماضية إلى أنه يتوقع لقاء شي "في وقت ما في المستقبل، على المدى القريب"، وبينما غاب شي عن قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، عبر بايدن عن خيبة أمله، لكنه قال: "سأتمكن من رؤيته".

وفي تصريحاته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي، أكد رغبته في "إدارة المنافسة بشكل مسؤول" بين البلدين لتجنب الصراع، وقال: "نحن نؤيد الحد من المخاطر، وليس الانفصال مع الصين".

ماذا سيناقش اللقاء؟

تضغط بكين على الولايات المتحدة لتخفيف ضوابط التصدير على التقنيات الرئيسية مثل أشباه الموصلات المتقدمة.

ومن مجالات النقاش الأخرى المتوقعة بين الزعيمين الحملة التي تشنها الصين على الشركات الأجنبية بعد توسيع قانون مكافحة التجسس وإطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين.

قال مسؤول كبير آخر في الإدارة الأمريكية إن بايدن يتطلع إلى لقاء شي، لكن "لم يتم تأكيد أي شيء بعد"

وبعيدًا عن الخلافات حول السياسات الاقتصادية الحمائية، فإن أزمة المواد الأفيونية في أميركا تشكل موضوعًا محتملًا للتوتر بين الزعيمين. إذ يتم تصنيع معظم الفنتانيل، وهو مادة أفيونية اصطناعية تعتبر السبب الرئيسي لوفاة الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عامًا، في المكسيك باستخدام مواد كيميائية أولية من الصين.

وبعد أن زارت النائبة نانسي بيلوسي، التي كانت آنذاك رئيسة مجلس النواب، تايوان في آب/ أغسطس 2022، أعلنت بكين أنها ستجمد التعاون في مجال مكافحة المخدرات وإنفاذ القانون مع واشنطن.