04-أغسطس-2023
gettyimages

العنصر متهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية (Getty)

كشف ممثلو ادعاء مساء الجمعة أنّ ألمانيا تحتجز عنصرًا من النظام السوري، متهمًا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب عن طريق التعذيب والسخرة بين عامي 2012 و2015.

كما تحدث ممثلو الادعاء أن المتهم يدعى أحمد واكتفوا بذكر الحرف الأول من لقبه، وكان المعني  قائدًا في حي التضامن بدمشق في ميليشيات الشبيحة، وهي مجموعات غير نظامية أشبه بالمرتزقة شاركت نظام الأسد وقواته، في حملتهم الدموية في أعقاب الثورة السورية عام 2011.

في حي التضامن بدمشق بالتحديد، كان الشبيحة، بحسب عشرات الشهادات والتقارير، يعتقلون بانتظام وبشكل تعسفي

وتضمنت حملات العنف الدموي التي شنتها الميليشيات التي يرعاها النظام "الاعتقالات التعسفية والابتزاز والنهب والسخرة والتعذيب والقتل".

وفي حي التضامن بدمشق بالتحديد، كان الشبيحة، بحسب عشرات الشهادات والتقارير، يعتقلون بانتظام وبشكل تعسفي أشخاصًا لابتزاز الأموال منهم أو إجبارهم على العمل القسري أو تعذيبهم. كما كشف منتصف العام الماضي، عن تنفيذ عناصر من النظام سوري لمجزرة حي التضامن.

بودكاست مسموعة

وبحسب ممثلي الادعاء الألماني فإن المتهم "أحمد ضالع في عمليات ضرب مدنيين بشكل وحشي فضلًا عن واقعتين في 2012 و2015 أجبر فيهما معتقلين على العمل تحت تهديد السلاح ودون ماء أو طعام".

وكتبت النيابة الفدرالية "في مناسبات مختلفة، أساء المتهم أحمد معاملة مدنيين، وفي 2013 على سبيل المثال صفع رجلًا أوقفته المليشيا وأمر زملاءه بمواصلة إساءة معاملته".

كما كشف فريق الادعاء قيام المدعو أحمد  في خريف 2014  رفقة مسلحين آخرين وعناصر من المخابرات العسكرية السورية بضرب مدني أمام حاجز.

وبين كانون الأول/ديسمبر 2012 ومطلع 2015، أوقف المدعو أحمد مرتين 25 إلى 30 شخصًا عند حواجز وأرغمهم على نقل أكياس رمل الى الجبهة المجاورة. 

كما قالت النيابة الفدرالية في بيانها أن الضحايا "الذين كانوا يعملون بدون ماء أو طعام وتحت نيران متكررة، تعرضوا للضرب من قبل المشتبه فيه وكذلك من قبل عناصر آخرين من ميليشيا الشبيحة".

وبحسب بيان فريق الادعاء الألماني فقد تم توقيف "أحمد ح. الأربعاء في مدينة بريمن بشمال البلاد بموجب مذكرة توقيف صادرة في حقه في 26 تموز/يوليو. ومثل أحمد ح. الخميس أمام قاض أمر بحبسه احتياطيًا".

وفي ردها على سؤال لوكالة فرانس برس، رفضت النيابة الفدرالية "بسبب التحقيق الجاري حاليًا تحديد موعد وصول المشتبه فيه إلى ألمانيا، وما كان يقوم به وكيف تم التعرف عليه".

زكي وزكية الصناعي

وتلعب ألمانيا دورًا رائدًا، حسب رويترز، في محاكمة مجرمي الحرب السوريين بموجب قوانين الولاية القضائية العالمية التي تسمح للمحاكم بمقاضاة الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في أي مكان في العالم.

يشار إلى أنّ طبيبًا سوريًا يشتبه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية بما في ذلك تعذيب السجناء في المستشفيات العسكرية في سوريا، يحاكم في فرانكفورت، وذلك في أحدث قضية في البلاد بسبب التعذيب الذي نفذ من قبل عناصر النظام السوري، بشكل ممنهج على مدار سنوات طويلة.

رفضت النيابة الفدرالية "بسبب التحقيق الجاري حاليًا تحديد موعد وصول المشتبه فيه إلى ألمانيا، وما كان يقوم به وكيف تم التعرف عليه"

يذكر أن ألمانيا استقبلت مئات آلاف السوريين خلال موجة تدفق اللاجئين في 2015-2016. 

وأثناء ذلك حذرت منظمات حقوقية من "خطورة وصول عناصر من ميليشيا الشبيحة المتهمين بارتكاب انتهاكات ضد مدنيين لحساب نظام بشار الأسد، إلى أوروبا متخفيين والحصول على حق اللجوء".