06-مايو-2024
إصدارات دار هاشيت أنطوان، نوفل

بعض إصدارات هاشيت أنطوان - نوفل الأخيرة (الترا صوت)

استعدادًا للمشاركة في "معرض الدوحة الدولي للكتاب" بدورته الـ33، التي ستُعقد خلال الفترة بين 9 و18 أيار/مايو الجاري، أصدرت دار "هاشيت أنطوان – نوفل" عدة إصدارات أدبية جديدة بين روايات وروايات قصيرة "نوفيلا".

"الأشجار تمشي في الإسكندرية" عنوان رواية الكاتب المصري علاء الأسواني، الذي يتناول فيها أجواء مدينة الإسكندرية في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، ويستعرض من خلالها التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي واكبت التحوّل من الحقبة الملكية إلى الناصرية، خاصةً لناحية وجود الأجانب الذين كانوا يشكلون نسيجًا متجانسًا مع أهل المدينة إلى أن أطاح العسكر بالنظام الملكي.

وتتناول الكاتبة السورية سها مصطفى مواضيع مختلفة في روايتها "اللعنة"، التي تتنقّل فيها بين تواريخ ومحطات سياسية ودينية مختلفة من التاريخ الإسلامي: الخلافة الأموية، والعباسية، والمملوكية وصولًا إلى السلطنة العثمانية؛ مع التركيز على ما تعرّضت له الأقليات في هذه الحقبات.

تتناول الروايات مواضيع مختلفة تتراوح بين العام والخاص، وتدور أحداثها في بلدان عديدة وأزمنة متباعدة

وفي رواية "البدايات" للسوري طارق شمّا، يختار البطل التدوين هربًا من الفقد، لكن العملية الشاقة لن تؤدي إلا إلى مسودات عديدة أراد من خلالها التخلص من الصمت الفادح الذي خيّم على حياته. وبحسب الناشر، فإن الرواية تتخلى عن: "السياق الزمني السائد للبدايات والنهايات. الكاتب والأكاديمي السوري طارق شمّا يأخذ القارئ في متاهات الكتابة واحتمالاتها المفتوحة".

وينطلق الروائي اليمني وجدي الأهدل في روايته "السماء تدخن السجائر" من مقولة أن: الحرب لا تُحدث شيئًا سوى أنها تنكأ ما كان متصدعًا قبل حصولها.

والرواية هي قصة "ظافر" الذي تشتت الحرب أحلامه بينما يهمشها الفساد. وفي حوار سابق مع "ألترا صوت"، قال الروائي اليمني إن: "الثيمة الأساس للرواية هي عقدة الأجنبي، وهي العقدة التي يعاني منها الإنسان اليمني بشكل خاص والإنسان العربي بشكل عام".

وتضع الممثلة والكاتبة السورية واحة الراهب شخصيات روايتها "سمك السلمون" أمام: "أسئلة ومآزق مختلفة، أبرزها سؤال الهويّة الذي لا ينفكّ يمتحن إنسانيّتهم، وهم يهمّون بالتحوّل إلى مسوخ.. أو يهربون من خياراتهم المحتّمة بالقفز في المجهول"، كما جاء في كلمة الناشر.

وتقدّم الروائية السورية عبير داغر إسبر في روايتها "ورثة الصمت"، سيرة متداخلة بين الأمكنة والحيوات والمشاعر يرويها بطل الرواية، الذي يسلط في الوقت نفسه الضوء على تحوّلات قريباته ومصائرهن ومنافيهن، فالرواية سيرة عائلة عمومًا، ونساء هذه العائلة على نحو خاص.

وتدور أحداث رواية "قبضة الماضي" للكاتبة البريطانية روزي والش، في أجواء من الغموض والإثارة، إذ تروي قصة عائلة مكونة من زوج وزوجة وابنة يعيشون في بيت صغير، وسبق أن اختبروا الكثير من المصاعب التي لن تُقارن بتلك التي سيواجهونها فيما بعد، حيث تصاب الزوجة بالسرطان، ويكتشف زوجها بأنه لا يعرف شيئًا عنها، إذ تخفي عنه الكثير من الأسرار المتعلقة بماضيها.

وكانت "هاشيت أنطوان" قد أصدرت عدة روايات قصيرة مؤخرًا، بينها "ذئب العائلة" للصحفي والروائي اللبناني صهيب أيوب، التي تدور أحداثها في مدينة طرابلس شمال لبنان، وتحكي قصة صبي هزيل البنية يكره الجميع باستثناء أمه التي اختفت فجأة.

وهي كذلك قصة عائلته وجيرانه. ومن خلال هذه الحكايات المتداخلة، يتناول صهيب أيوب مواضيع مختلفة تشمل الفقد، والكراهية، والفقر، والجريمة، والعنف.

وتحت عنوان "كهف الألواح"، يكتب المغربي محمد سعيد أحجيوج حكاية تضع القارئ أمام تساؤلات عديدة حول أسلوب الكتابة نفسه: من يكتب من؟ ومن يقبع في ذاكرة من؟ ومن يقفز من الشرقات؟ ومن يخفي الجثث التي تسقط.

وبحسب الناشر، فإن القارئ يشعر بأنه: "يحتاج دليلًا لقراءة هذه الرواية. ففي تقنيّته الروائية المُحكمة، يتتبع احجيوج مسارات ومتاهات الذاكرة، واحتمالاتها الفالتة من أي سياق زمني منطقي. لن يقدّم أحد لنا الدليل على أنّ ما حدث قد حدث حقًا"، وأضاف: "هناك مجموعة من القصص التي لن نكتشف الرابط بينها إلا لاحقًا، رغم أنّ النهاية قد تكون مجرّد بداية أخرى".

وفي رواية "لا شيء أسود بالكامل"، تروي اللبنانية عزة طويل قصة امرأة تختبر تتمحور حياتها وسيرتها حول مشاعر متناقضة، إذ تختبر الأمومة والحب والخسارة والفقد وغيرها. وفي موازاة ذلك، ثمة سير أخرى تروى على شكل استعادات من ذاكرة مدن مختلفة، مثل حمص وباريس وبيروت التي: "تُطبق على موتاها، وتثقل ذاكرة أبنائها بدمغاتٍ قد تكون أبديّة".

ويلجأ الكاتب الفلسطيني مازن معروف في روايته "لعنة صبي كرات الطين" إلى الخيال العلمي لمحاكاة المأساة الفلسطينية، إذ تدور أحداث روايته في المستقبل حيث أصبح الفلسطينيون يسمون "الفلاسطة"، وهذا إجراء أراد الإسرائيليون منه طمس تاريخهم ومحو ذاكرتهم، وذلك قبل أن يقوموا بإبادتهم جميعًا باستثناء طفل وحيد استطاع النجاة بمناعة هائلة يستمدّها من أجساد الفلسطينيين المقتولين.