04-مايو-2024
منع دخول غسان أبو ستة إلى فرنسا

(Getty) كان من المفترض، أن يقدم غسان أبو ستة شهادة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أمام مجلس الشيوخ الفرنسي

قال رئيس جامعة غلاسكو البريطانية والجراح الفلسطيني- البريطاني غسان أبو ستة، إنه مُنع من دخول فرنسا، حيث كان من المقرر أن يلقي خطابًا في مجلس الشيوخ الفرنسي اليوم.

وفي تغريدة على منصة "إكس"، قال أبو ستة: "أنا في مطار شارل ديغول. إنهم يمنعونني من دخول فرنسا. من المفترض أن أتحدث في مجلس الشيوخ الفرنسي اليوم. لكنهم يقولون إن الألمان منعوا دخولي إلى أوروبا لمدة عام".

قال أبو ستة: "أوروبا تُسكت شهود الإبادة الجماعية بينما تقتلهم إسرائيل في السجون"

وأضاف: "أوروبا تُسكت شهود الإبادة الجماعية بينما تقتلهم إسرائيل في السجون"، في إشارة إلى الإعلان عن استشهاد الطبيب الفلسطيني عدنان البرش في سجون الاحتلال.

وكان من المفترض، أن يقدم غسان أبو ستة شهادة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، ينطلق من عمله في مستشفيات قطاع غزة.

بعد وصوله إلى مطار شارل ديغول في باريس، أبلغت السلطات الفرنسية البروفيسور غسان أبو ستة، أن ألمانيا فرضت حظراً على مستوى منطقة شنغن على دخوله إلى أوروبا.

ولا يزال الطبيب الفلسطيني أبو ستة رهن الاحتجاز من قبل الأمن الفرنسي، مع مصادرة هاتفه في المطار، وإبلاغه منع الدخول إلى أوروبا.

وتوجه الطبيب الفلسطيني البريطاني إلى فرنسا بدعوة من حزب الخضر لمجلس الشيوخ الفرنسي للإدلاء بشهادته حول العدوان على قطاع غزة.

خلال شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2023، عمل أبو ستة في مستشفى الشفاء والأهلي العربي المعمداني، وكان شاهدًا على مجزرة المستشفى المعمداني. وساهم أبو ستة في شهادة أمام محكمة العدل الدولية، وقدم أدلة إلى شرطة سكوتلاند يارد في لندن.

ووصف مركز العدالة الدولي للفلسطينيين احتجاز أبو ستة بأنه "مضايقة غير مقبولة لمهني طبي يحظى باحترام عالمي". 

وأضاف: "الألمان، من خلال تصميمهم، يقومون بإسكات شاهد رئيسي على جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل. ويأتي ذلك في أعقاب الإجراء الذي اتخذوه في 12 نيسان/أبريل لمنع الدكتور أبو ستة من دخول برلين للمشاركة في المؤتمر الفلسطيني، وهو الحدث الذي قامت الشرطة الألمانية في وقت لاحق بفضه".

وقال طيب علي، مدير المركز الدولي للعدالة الجنائية: "إن على المحكمة الجنائية الدولية أن تصدر تعليمات للمحامين في فرنسا وألمانيا للتأكد من أن حملة القمع الاستبدادية التي تشنها ألمانيا على حرية التعبير وشهادة الشهود لن تستمر".

وفي نيسان/أبريل، مُنع أبو ستة من دخول ألمانيا، حيث كان من المقرر أن يتحدث عن تجاربه في مستشفيات غزة. وأمضى الجراح 43 يومًا في غزة للمساعدة في علاج المصابين نتيجة العدوان الإسرائيلي.