13-أغسطس-2016

رفض المصري إسلام الشهابي مصافحة اللاعب الإسرائيلي أثار جدلًا واسعًا(توشيفومي كيتامورا/أ.ف.ب)

انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي المصرية والعربية بقصة لاعب الجودو لوزن 100 كغ المصري إسلام الشهابي، الذي تردد في بداية الأمر في مواجهة منافسه الإسرائيلي أور ساسون المصنف الخامس عالميًا، لكنه قبل المواجهة -التي انتهت بفوز الإسرائيلي- انتقل الجدل الأكبر إلى رفض المصري مصافحة اللاعب الإسرائيلي.

انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة لاعب الجودو لوزن 100 كغ المصري إسلام الشهابي الذي رفض مصافحة اللاعب الإسرائيلي بعد مقابلته

إسلام الشهابي لم يخطئ من حيث القانون، فقد قام بالانحناءة القانونية في بداية المباراة، ونهايتها، وبالتالي لن تقع عليه عقوبات دوليًا. إبان المقابلة، وصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، إسلام الشهابي بالمتطرف، وقال "جندلمان"، في تغريدة له على تويتر: "مبروك لأور ساسون، الرياضة ليست ساحة للسياسة وللتطرف". واصفًا ما قام به اللاعب المصري بكونه "يتنافى مع الروح الرياضية". وقد أرسلت اللجنة الأولمبية إلى البعثة المصرية خطابًا تطلب تفسيرًا على تصرف اللاعب المصري، فكان رد البعثة أنه تصرف فردي.

اقرأ/ي أيضًا: الفريق الأولمبي المستقل وذهبية الديحاني الحزينة

وقد انقسمت ردود الأفعال حول تصرف إسلام الشهابي بين الاستحسان والانتقاد، حيث انتقد البعض قراره بالمواجهة منذ البداية ووصفه أحد المعلقين الرياضيين المصريين بكونه "يدعي البطولة"، قائلًا "إنه بطل من ورق". أما البعض الآخر فقط اعتبر أن عدم المصافحة دليلًا كافيًا على رفض التطبيع الرياضي وعلى التمسك بمبادئ رفض التطبيع حتى بعد المواجهة. يذكر أن لاعب الجودو المصري رمضان درويش قد واجه نظيره الإسرائيلي بالدور نصف النهائي ببطولة العالم سنة 2012، ورفض مصافحة غريمه عقب المواجهة.

العرب وإسرائيل: تاريخ من الانسحابات الرياضية

تاريخ الانسحابات الرياضية المصرية والعربية أمام إسرائيل طويل وحافل

الأمر ليس غريبًا ولا جديدًا، ولن يكون الأخير فتاريخ الانسحابات الرياضية المصرية والعربية أمام إسرائيل طويل وحافل. فقد انسحب منتخب الهوكي المصري من قبل أمام منافسه الإسرائيلي عام 2012 متخليًا عن الميدالية الذهبية ومفضلًا الانسحاب.

اقرأ/ي أيضًا: سارة سمير ومحمد إيهاب.. أبطال رغم الفساد الرياضي!

لاعبة التايكوندو المصرية روان علي انسحبت من مواجهة الإسرائيلية سيفان فنستر في الدور الربع نهائي من بطولة كرواتيا المفتوحة للتايكوندو. كما رفضت مريم موسى، الجزائرية، مواجهة الإسرائيلية "شاهار ليفي" في بطولة العالم للجودو، التي أقيمت بالعاصمة الإيطالية روما في عام 2011. وعلي خصروف، اللاعب اليمني، انسحب من مواجهة لاعب إسرائيلي ضمن بطولة كأس العالم للجودو المقامة في مدينة دوسلدورف الألمانية، وكان ذلك في إحدى البطولات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012.

أما اللاعبة السعودية جودة فهمي، لاعبة الجودو، فقد انسحبت من مواجهة كانت مقررة مع اللاعبة موريشيوس كريستيان لوجنتيل، في دور الـ 32 لمنافسات الجودو في دورة الألعاب الأولمبية الحالية "بسبب الإصابة"، حيث كان من المفترض أن تواجه في الدور الثاني نظيرتها الإسرائيلية جيلي كوهين، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن انسحابها كان للتهرب من مواجهة اللاعبة الإسرائيلية وليس بداعي الإصابة.

لاعب التايكوندو الكويتي، عبد الله الفرهود، انسحب من مواجهة خصمه الإسرائيلي في إطار منافسات الدور الثاني من بطولة دولية للعبة، أقيمت في مملكة السويد عام 2013. ولم يوافق الليبي محمد الكويسح على اللعب في بطولة العالم للجودو في كازاخستان عام 2015، لمشاركته مع لاعب إسرائيلي، وذلك بعد أن أسفرت قرعة منافسات وزن 60 كغ عن مواجهته، وذلك في إطار رفضه لما اعتبره تطبيعًا.

ووفقًا للمتعارف عليه والمرعي بشأن التطبيع، فإن كل مشاركة في أي مشروع أو مبادرة أو نشاط، محلي أو دولي، مصمم خصيصًا للجمع (سواء بشكل مباشر أو غير مباشر) بين فلسطينيين (و/أو عرب) وإسرائيليين (أفرادًا كانوا أم مؤسسات) ولا يهدف صراحة إلى مقاومة أو فضح الاحتلال وكل أشكال التمييز والاضطهاد الممارس على الشعب الفلسطيني هو تطبيع صرف. وأخطر أشكال التطبيع هي تلك النشاطات التي تهدف إلى التعاون العلمي أو الفني أو المهني أو النسوي أو الشبابي، أو إلى إزالة الحواجز النفسية.

اقرأ/ي أيضًا: 

تونس في أولمبياد ريو 2016: خيبة أمل وآمال قائمة

ريو 2016: دورة انهيار نجوم كرة المضرب