13-يوليو-2021

احتجاجات على الاستهتار بأروح ضحايا الحريق (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أعلنت دائرة صحة ذي قار عن ارتفاع حصيلة القتلى في حريق بجناح العزل لمرضى فيروس كورونا بمستشفى الحسين بالناصرية جنوبي العراق  إلى 78 شخصًا، ونحو 100 مصاب بحروق وحالات اختناق.

أعلنت دائرة صحة ذي قار عن ارتفاع حصيلة القتلى في حريق بجناح العزل لمرضى فيروس كورونا بمستشفى الحسين بالناصرية جنوبي العراق  إلى 78 شخصًا

هذا وعقد رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اجتماعا طارئًا، مع عدد من الوزراء والقادة الأمنيين، للوقوف على أسباب الحريق، وخرج الاجتماع بجملة من القرارات، أبرزها  إقالة وحجز مدير صحة ذي قار، الدكتور صدام الطويل، ومدير الدفاع المدني العميد صلاح الحسناوي، ومدير مستشفى الحسين التعليمي ميثم محمد البكاء، والبدء بتشكيل لجنة تحقيق حكومي على مستوى عالي، تقف على أسباب الحادثة. وقد توجه فريق حكومي إلى محافظة ذي قار، يضم مجموعة من الوزراء والقادة الأمنيين، لمتابعة الإجراءات على الميدان.

اقرأ/ي أيضًا: العراق.. جدران مدارس من صور الموتى

ووجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي مختلف الوزارات بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى محافظة ذي قار، كما صدر قرار باعتبار ضحايا الحادث "شهداء"،  كذلك صدرت تعليمات للعمل على نقل  الجرحى الذين حالاتهم حرجة إلى خارج العراق، وأعلن مجلس الوزراء الحداد الرسمي على أرواح ضحايا الحادثة لمدة ثلاث أيام .

بدوره، اعتبر الرئيس العراقي برهم صالح، أن مأساة مستشفى الناصرية وقعت بسبب  التقصير والفساد وسوء الإدارة والاستهانة بأرواح العراقيين، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة التحقيق والمحاسبة الشديدة للمقصرين، مضيفًا "لا بد من مراجعة صارمة لأداء المؤسسات وحماية المواطنين".

وقال رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، في تغريده على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، إن "الحريق دليل واضح على الإخفاق في حماية أرواح العراقيين، وقد حان الوقت لوضع حد لهذا الفشل الفادح"، ولفت إلى أن جلسة البرلمان التي ستعقد اليوم  تناقش الفاجعة التي حصلت في مستشفى الناصرية.

ووصف زعيم "تيار الحكمة الوطني" عمار الحكيم،  بأن ما حدث يعتبر فاجعة كبرى،  وقال إنها "امتداد لفواجع مؤسفة سابقة من دون حلول على الرغم من كل التحذيرات والمطالبات"، ليضيف "أن هذه الفاجعة أحيت في الذاكرة ما حصل قبل شهور في مستشفى ابن الخطيب ببغداد، وسط استغراب من عدم اتخاذ الإجراءات والتدابير المطلوبة للحيلولة دون وقوع مثل هذه الحوادث المؤسفة".

وطالب الزعيم الشيعي الجهات المعنية بفتح تحقيق فوري للوقوف على أسباب الحادث ومحاسبة المقصرين والمتسببين. هذا وخرج المئات من المتظاهرين الغاضبين  مساء الاثنين وصباح الثلاثاء  في مدينة الناصرية، احتجاجًا على تردى  القطاع الصحي في المدينة، وتحدث شهود عيان لوكالة رويترز أن أهالي المرضى الغاضبين، تجمعوا أمام المستشفى واشتبكوا مع قوات الأمن  وأشعلوا النار في مركبتين تابعتين لهم، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين الفاسدين، المتسببين في قتل  الأبرياء.

وصف زعيم "تيار الحكمة الوطني" عمار الحكيم،  بأن ما حدث يعتبر فاجعة كبرى،  وقال إنها "امتداد لفواجع مؤسفة سابقة من دون حلول على الرغم من كل التحذيرات والمطالبات"

وأغلق المحتجون الطرق المؤدية الى عدد من المستشفيات في المدينة وعلقوا لافتات كتب عليها "مغلق بأمر الشعب"، مطالبين بنقل المرضى إلى مستشفى تركي جديد يضم 500 سرير، تولت تركيا بناءه بأموال عراقية وافتتحه رئيس الوزراء العراقي في حزيران/يونيو، لكنه لا يزال خارج الخدمة.