14-أغسطس-2018

مشروع تصوير في محطة قطارات ليونيل-غرالاكس في كندا

1

تنمو عشبة

حيث أطفأ شهوته

بائع السردين.

 

2

في الخوذة المثقوبة

ترك الجندي صورة حبيبته

وعلبة السجائر الفارغة.

 

3

المقعد الفارغ في الحديقة

يكتظّ بعطر المواعيد

الكاذبة.

 

4

الميترو يعرف وجهته

عندما يفقد العاشق

رائحة فستان حبيبته

يرجعه دائمًا لأول محطّة

تلاشت فيها الأسئلة.

 

5

مخالب سرّية

أخدش بها جلد الظلال

التي تتركها الطيور العابرة

على جدران المنازل.

 

6

بكامل أناقتي

أجالس يانيس ريتسوس

في المصحّة

التي أصبحت قصيدة.

 

7

بجعة تخرج طازجة

من البيانو

كلّما تعمّد كسر الصولفيج

كان له أن يقول: أحبّكِ

لتُخلق البحيرة.

 

8

أتعمّد جمع رماد الوقت

الذي تخلّفه رغبتكِ في التدخين

 

9

أحتاج نصف علبة من المهدئات

موسيقى حزينة

وشاطئًا

لأسكتَ صوت القصيدة.

 

10

الرغبة في أن تنزرع هُدبًا

على حواف النوافذ

من فرط الضوء؟

أم من فرط العتمة؟

 

11

لا تقتضي الرقصة

أكثر من ساقين

وقبلة.

 

12

الفستان به زعانف وأجنحة

لماذا يا رغبتي

تسقطين

ثم تغرقين؟

 

13

أكتب بلا هدف

كوحيد قرن

في فترة التزاوج.

 

14

السمكة بعيونها الكبير على الطاولة

تلاحظ فشلي في إمساك الضجر من أذنيه.

 

15

الغياب مزهرية خاوية

تكتظّ بأزهار

الوحدة.

 

16

أسند ظهري على جذع شجرة

مات تحتها ظلاّن

لعاشقين.

 

17

هل يمكن للظِّلال

أن تنمو لوحدها

تحت أعمدة الإنارة؟

 

18

سؤالان لا بدّ منهما:

 - هل يتسخ الكلام الذي نقوله في لحظة حبّ؟

- من يغسل الموسيقى في قبر شوبان؟

 

19

خرجت من البانيو

صنوبرة

عارية

إلا من خيط شهقتي.

 

20

مارستُ المشي مع أشجار الرصيف

نشرب القهوة على الشاطئ

وفي المساء أعود محمّلًا

بحقائب الحفيف.

 

21

القبلة التي حدثت في المَرسمْ

أشغالٌ يدوية.

 

22

أرمي الصباح الضّجِر

بحجر غرانيت

وأشرب قهوتي

كأي ميّتٍ في مقبرة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كأنّي عطر لزهرة الوقت

أعصاب تُطفأ في منفضة