17-نوفمبر-2017

عملك وأنت تعاني من المرض قد يكلف مؤسستك أكثر من غيابك (Getty)

رغم كونهم مصدرًا للإزعاج بالنسبة لزملائهم الأصحاء، إلا أن العديد من العاملين يذهبون لأعمالهم المعتادة رغم مرضهم. طبقًا لتقرير أعدته منظمة السلامة العامة الأمريكية  (NSF)، فإن ربع الأمريكيين يذهبون لأعمالهم رغم شعورهم بأنهم ليسوا بصحة جيدة. كما أن الرجال يفعلون ذلك أكثر من النساء، إذ ذكر 33% من الرجال أنهم يذهبون للعمل رغم شعورهم بالمرض، مقابل 17% فقط من النساء اللاتي يذهبن للعمل رغم مرضهن. في هذا التقرير، المترجم من الرابط التالي، نقدم لك 5 أسباب للبقاء في بيتك عند المرض.


يعد ضغط العمل السبب الرئيسي الذي يدفع الكثيرين للذهاب لأعمالهم، رغم ضرورة البقاء بالمنزل. ووجد الاستبيان أن نسبة 25% من الأشخاص يشعرون أن رؤسائهم في العمل يرغبون في تواجدهم بالعمل مهما كان الظرف الذي يمرون به. وقالت نسبة صغيرة فقط - 13%-  إنهم لا يثقون بقدرة زملائهم في تسيير أمور العمل بشكل سلس أثناء غيابهم.

الإنفلونزا يمكن أن تنتقل لزملائك في العمل الذين يجلسون على بعد 6 أقدام منك فالفيروس ينتقل من خلال العطس، السعال والحديث كما يبقى في الهواء

ومن ناحية أخرى، هناك أشخاص يجب أن يبقوا في المنزل عند شعورهم بالمرض؛ لأن ذهابهم للعمل قد يتسبب في مخاطر بالنسبة للصحة العامة، وخاصةً أولئك الذين يعملون في المطاعم والمستشفيات. وفي استبيان قامت به الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية (NPR)، وُجد أن نصف أولئك الذين يعملون في تلك الأماكن يذهبون لأعمالهم وهم يعانون من البرد أو الإنفلونزا.

بالطبع لا يذهب الناس لأعمالهم وهم مرضى بدوافع أنانية، بل إن بعض الأشخاص لا يمتلكون رفاهية الغياب عن العمل عند مرضهم؛ لأنهم لا يمتلكون إجازة مرضية مدفوعة. لكن إذا كانت لديك القدرة على الغياب عن عملك، فها هي 5 أسباب لإقناعك بالبقاء في المنزل إذا شعرت بالمرض في موسم الإنفلونزا:

1) الفيروسات تتفشى في أماكن العمل

طبقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها ( CDC)، فإن الإنفلونزا يمكن أن تنتقل لزملائك في العمل الذين يجلسون على بعد 6 أقدام منك. فالفيروس ينتقل من خلال العطس، والسعال، والحديث، كما يبقى في الهواء حتى يصل إلى رئة زملائك المجاورين لك في العمل. وبجانب انتقاله عبر الهواء، فإن الإنفلونزا يمكن أن تنتقل من خلال استخدام أدوات المكتب العامة مثل: المايكرويف، وماكينة الطباعة، وأبواب المراحيض. ولذلك، فحتى لو كنت منعزلًا في مكتبك، فهناك احتمالية كبيرة أن تتسبب في نقل العدوى لشخص أخر.

2) زيادة مرات مرضك

ذهابك للعمل أثناء المرض، حسب بعض الدراسات، قد يكون له مضاعفات على مدى تكرار إصابتك بالمرض فيما بعد

يمكن أن يؤدي إجهاد نفسك خلال نوبة البرد أو الإنفلونزا إلى إضعاف جهازك المناعي. وهناك دراسة أشارت إلى أن ذهابك للعمل أثناء المرض قد يكون له مضاعفات على مدى تكرار إصابتك بالمرض فيما بعد. في دراسة أُجريت عام 2009، وُجد أن الأشخاص الذين يذهبون لأعمالهم وهم مرضى لما يزيد على 6 مرات سنويًا، تزيد احتمالية غيابهم عن العمل فيما بعد بسبب وعكة صحية طويلة الأمد بنسبة 74% أكثر من غيرهم.

3) يكلف شركتك المال

عندما تذهب لعملك بينما أنت مريض، فمقدار ما تنجزه من العمل لن يكون بمثل مقدار ما تنجزه عندما تكون في كامل صحتك. وأظهرت دراسة أجرتها جامعة كوينز بكندا أن الشركات تدفع مبالغ مادية مُضاعفة كتعويض للخسائر الإنتاجية الناتجة عن ذهاب العاملين وهم مرضى للعمل، وذلك بحسب تقرير أعده موقع The Globe & Mail.

4) من الممكن أن تصبح صحة الآخرين في خطر

لا تُصنف الإنفلونزا كمصدر للخطر بالنسبة للبالغين، لكن من الممكن أن تكون الإنفلونزا ممُيتة بالنسبة لذوي أجهزة المناعة الضعيفة، خاصةً كبار السن أو الأطفال الصغار. طبقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، استقبلت المستشفيات أكثر من 300 ألف شخص خلال موسم الإنفلونزا (2015/ 2016).

5) جسدك يحتاج للراحة

من الطبيعي أن تشعر بالإرهاق عندما تكون مريضًا، وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة بنسيلفنيا السبب وراء ذلك. ففي الأساس، تشعر خلايا جسدك بالإجهاد، وشعور جسدك بالإرهاق هو علامة على أنك تحتاج للنوم والتعافي.. والبقاء في المنزل، ومشاهدة برامجك المُفضلة بينما تستلقي على سريرك قد يكون هو تمامًا العلاج الذي تحتاجه.