13-سبتمبر-2018

فيسوافا شيمبورسكا (1923 - 2012)

فيسوافا شيمبورسكا (1923 - 2012) شاعرة من بولندا. ولدت في مدينة كورنيك، وشهدت فترة الاحتلال النازي لبلدها. أنهت دراستها الثانوية خلال فترة الحرب، ثم درست أدب اللغة البولندية وعلم الاجتماع.  في الأربعينات من القرن الماضي ظهرت أولى إبداعاتها. أصدرت العديد من المجموعات الشعرية، منها: "لهذا نحيا"، و"أسئلة تراود الخاطر"، و"كل الأحوال"، ومنظر من حبة رمل". كانت تكتب في الصحافة البولندية، بالإضافة إلى عملها على ترجمة الكثير من الشعر، خصوصًا الفرنسي، إلى لغتها الأم. حصلت على جائزة نوبل للآداب عام 1996. تعد من أهم شاعرات أوروبا. وجاء في بيان لجنة الأكاديمية السويدية حين منحتها نوبل: "تجسّد الاتحاد الكامل للتفكير العميق في الفلسفة والحياة مقرونًا بغنائية شعرية"


لا تتواجد الروح إلا أحيانًا

لا أحد يملكها دائمًا، بلا انقطاع.

 

بدونها،

يمكن أن يمر اليوم بعد اليوم،

السنة بعد السنة.

 

أحيانًا، فقط

تعشش لفترة أطول،

في الدهشات ومخاوف الطفولة

أحيانًا، فقط في استغرابنا

من كوننا كبارًا في السن.

 

نادرًا ما تؤازرنا

في أعمالنا الرتيبة

كتغيير أماكن الأثاث

وحمل الحقائب

أو ذرع الطريق بحذاء ضيق.

 

في لحظة ملء الاستمارة

وتقطيع اللحم،

ينتهي يوم عملها.

 

في آلاف الأحاديث،

تشارك في واحد،

وهذا ليس قطعيًا

لأنها تفضل الصمت.

 

حين تبدأ أجسادنا بالتألم والتألم

تنسل خارجة من مناوبتها.

 

صعبة الإرضاء:

بنفور ترمقنا في الزحام،

يقززها صراعنا لأجل أي تفوق

وأية مصالح مهزوزة.

 

السعادة والحزن

ليسا شعورين منفصلين بالنسبة لها،

في اتحادهما فقط،

تكون موجودة إلى جانبنا.

 

يمكننا الاعتماد عليها

عندما لا نكون متأكدين من أي شيء

ويثير فضولنا كل شيء.

 

من الأشياء المادية

تحب ساعات البندول

والمرايا، التي تعمل بحماس،

حتى عندما لا ينظر فيها أحد.

 

لا تقول من أين أتت

ومتى سنفقدها من جديد،

ولكن من الواضح أنها تنتظر هكذا سؤال.

 

ما يبدو من الأمر هو

أننا وهي نحتاج بعضنا البعض

من أجل شيء ما.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ظنَّ البعض أننا جسور

ساشا