09-أغسطس-2017

لقطة من فيلم اللمبي (يوتيوب)

جملة لا ينساها الأصدقاء بمجرد خروجهم من السينما. عبارات أصبحت تحمل كل ما يراد قوله في نفوسهم، فأصبحت تمثل ألغازًا لمن لم يشاهد فيلمًا شاهده أصدقاؤه حين يحضر أمسية أو جلسة سمر وضحك معهم حتى يشاهد الفيلم ويفهم ما يشيرون له. كلمات تحمل من المفارقات والكوميديا ما يؤهلها لأن يصبح تذكرها هو السبب في إضحاك كل الحاضرين وشغلهم عن أي أمر جاد أو خلاف كانوا يتحدثون به. هذا ما يطلق عليه المصروين بدرجة كبيرة "الإيفيه".

منذ أيام على فيسبوك وتويتر، انتشر هاشتاغ #الحملة_القومية_للإيفيهات_المنسية، والذي تذكر فيه المصريون الكثير من "الإيفهات" المضحكة

والإيفيه في السينما المصرية يدل على الكثير، سواء على مستوى ثقل العمل وجعله مقبولًا، فوصل الحال ببعض الكتاب لبيع النكات والإيفيهات على المقاهي للممثلين، أو كمؤشر على براعة الممثل، فمن منا ينسى حوار سهير البابلي بطلة واحدة من المسرحيات التي تعتبر الأكثر كوميدية في تاريخ المسرح المصري "مدرسة المشاغبين"، حينما حكت عن خروج سعيد صالح وعادل إمام وباقي أبطال العمل، عن النص، بإيفيهات كثيرة لم تكن مكتوبة، في محاولة منهم لإضحاكها وإحراجها على خشبة المسرح، وكيف أنها لم تستجب لإيفيهاتهم بصعوبة.

أفلام كوميدية كلاسيكية مثل "ابن حميدو" و"لصوص لكن ظرفاء" و"الحفيد" و"يارب ولد"، وأفلام النجوم علي الكسار، وإسماعيل ياسين، وفؤاد المهندس، وعادل إمام، ومحمد هنيدي، تجلس أمامهم الأسر المصرية، لا للمشاهدة فقط، ولكن لاستعادة الذكريات والضحك، فيتذكر أفراد الأسرة الإيفيهات المضحكة بنفسهم ربما قبل أن يذكرها الممثل. أفلام مثل هذه حفرت وأكدت وجودها مع كل تجمع أسري، وبكل النستالجيا التي تحضر أثناء مشاهدتها.

اقرأ/ي أيضًا: إذا أعجبك "Dunkirk" فإليك 6 أفلام عظيمة عن الحرب العالمية الثانية

أما عن الأصل اللغوي، فهي مشتقة من الكلمة الفرنسية "effet" والتي تعني "التأثير"، ليستعملها الكتاب والمشاهدون بعد ذلك بمعنى الجملة ذات أكبر تأثير كوميدي بالنص، سواء كان هذا النص مصنوع للدراما أو للمسرح أو للسينما.

لذلك كان منذ أيام، على فيسبوك وتويتر، انتشار هاشتاغ "#الحملة_القومية_للإيفيهات_المنسية"، والذي تذكر فيه المصريون الكثير من "الإيفهات" المضحكة، شديدة الكوميدية، والتي لا تحظَى بالانتشار مثل غيرها من الإيفهات، لسببين: ربما أولهما أن نفس العمل الذي ذُكر فيه هذا "الإيفيه المنسي" متضخم وممتلئ بالإيفيهات التي غطت على غيره، والثاني كون العمل نفسه غير مشهور مثل غيره من الأفلام.

وهذه بعض من الإيفيهات التي ذكرت بالهاشتاغ على تويتر وفيسبوك:

 


 


 




اقرأ/ي أيضًا:

فيلم Pirates of the Caribbean في جزئه الرابع..هل يستحق المشاهدة؟

فيلم Okja من نيتفلكس..وجبة سينمائية معجونة بالسخرية