03-يونيو-2017

الدكتور عزمي بشارة

نشرت صحيفة الحياة الصادرة من لندن اليوم السبت 3 حزيران/يونيو 2017، بطبعيتها السعودية والدولية، تصويبًا، بل تكذيبًا لخبر سابق كانت قد نشرته طبعتها السعودية على صفحتها الأولى وعبر موقعها الإلكتروني يوم أمس الجمعة 2 حزيران/يونيو 2017، لتتداوله بعد ذلك عشرات من المواقع الإلكترونية التابعة لأبوظبي والممولة منها، كذلك وبعض المؤسسات الإعلامية السعودية في خضم الهجمات الإعلامية المفتوحة على دولة قطر، والتي يطال الكثير منها بالتلفيق والتزوير وإعادة تدوير الأكاذيب شخص المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة.

نفت صحيفة الحياة ما سبق وقالته عن اتصالات بين شخص يدعى سعود بن ناصر والدكتور عزمي بشارة

وكان الخبر الأصلي، المكذوب، والذي نفته الصحيفة عينها اليوم، قد جاء قائلًا بأن معارضًا قطريًا اسمه سعود بن ناصر آل ثاني تلقى اتصالًا من الدكتور عزمي بشارة، ومن مسؤولين قطريين، يدعوه لزيارة الدوحة للتباحث في شؤون قطرية وخليجية. 

اقرأ/ي أيضًا: هكذا رأى صحفيون وحقوقيون حظر 21 موقعًا في مصر 

وعليه، وانطلاقًا من أن الخبر لا يمت للصحة والحقيقة بصلة، قام الدكتور بشارة بتوجيه رسالة تكذيب للخبر إلى رئاسة تحرير الصحيفة، نافيًا أي معرفة له بشخص يدعى سعود بن ناصر آل ثاني، وبالتالي فمن المؤكد أنه لم يجر أي اتصال معه. كما أضاف في توضيحه بأنه رجل بحث علمي وكاتب وليس مستشارًا في الديوان الأميري، كما لا يمتلك طائرة خاصة كما وصفه الخبر الكاذب المنشور في الحياة.

 

لكن ومع نشر التكذيب للخبر المتعلق بالاتصالات "بالمدعو" على ذمة صحيفة الحياة سعود بن ناصر آل ثاني، أصرت الصحيفة على أن لهذا الشخص كيانًا حقيقيًا موجودًا فعليًا، ويقوم بالاتصال مع طاقم الصحيفة، ويزوده بالوثائق والمعلومات، مدعية أنها، أي صحيفة الحياة، تمتلك تسجيلًا صوتيًا لسعود بن ناصر آل ثاني مدته ساعة وعشر دقائق، وأنه ظهر "صوتيًا" في عدد من القنوات الفضائية التلفزية العربية، لكن دون إيراد أي من هذه الطلعات الصوتية لسعود بن ناصر، ولا حتى إرفاق التسجيل الصوتي المزعوم. 

استمرت صحيفة الحياة بادعاء وجود شخص اسمه سعود بن ناصر يتواصل مع طاقمها دون تقديم أي دليل مادي على ذلك

من هو الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني؟ وهل هو شخصية حقيقة أم وهمية؟ هكذا استهلت صحيفة الحياة تكذيب خبرها المنشور سابقًا حول اتصال بين المدعو سعود بن ناصر والدكتور عزمي بشارة، لكن هذه الأسئلة عن سعود بن ناصر وسواها حول المصداقية المهنية والموثوقية الإعلامية تبقى برسم الصحيفة، التي انساقت بتاريخها الصحفي الطويل ضمن حملات تشويهية بدواع استخبارية وأمنية تتصاعد مؤخرًا منطلقة من أروقة إعلام أبوظبي!

 

اقرأ/ي أيضًا:

كيف كشفت مواقع التواصل تزييف العربية وسكاي نيوز.. القصة الكاملة 

العربية وسكاي نيوز.. فضيحة إعلامية غير مسبوقة