02-مايو-2018

يحتمل تأجيل الإعلان عن جائزة نوبل للأدب هذا العام (Shutterstock)

خيبة أملٍ قد يصاب بها المهتمون بالأدب، وجائزته الأرفع نوبل للأدب، بعد أنباء عن احتمالية تأجيل الإعلان عن الجائزة بسبب اتهامات تتعلق بالتحرش الجنسي، يتورط فيها أعضاء بالأكاديمية السويسرية المانحة للجائزة. المزيد من التفاصيل في ترجمة تقرير واشنطن بوست، في السطور التالية.


ينتظر عشاق الأدب في جميع أنحاء العالم كل عامٍ بفارغ الصبر، الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل في الأدب، غير أنه في شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم، قد يشعرون بخيبة أمل؛ فللمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، قد تضطر المؤسسة التي تختار الفائزين (الأكاديمية السويدية) إلى تأجيل الإعلان وسط أزمات داخلية متفاقمة، وفقًا لتقارير إعلامية يبدو أنها تستند إلى مصادر من الداخل.

يُحتمل تأجيل إعلان جائزة نوبل في الأدب هذا العام، بسبب تقارير تتحدث عن جرائم تحرش جنسي يتورط فيها أعضاء بالأكاديمية السويدية

وأشارت الأمين الدائم للأكاديمية السويدية في مقابلة مع الإذاعة السويدية، الأسبوع الماضي، إلى أن الأكاديمية تناقش إمكانية تأجيل الجائزة، مع وعد بتوضيح المزيد بشأن هذه القضية "في أقرب وقت".

اقرأ/ي أيضًا: نوبل للآداب 2017 لـ"كازو إيشيغورو" 

وفي حين علّق ستة من أعضاء لجنة التحكيم في الأكاديمية، المكونة من 18 شخصًا، نشاطهم في اللجنة، دعا شخص واحد على الأقل من أعضائها، تأجيل الإعلان عن جائزة نوبل للأدب هذا العام.

وفي بيان صادر الأسبوع الماضي، أقرت الأكاديمية بأنها "تمر بأزمة بعد فترة من الخلاف الشديد بين الأعضاء حول قضايا هامة". ويُعد هذا البيان بمثابة تقييم صريح ومفاجئ، لإخفاقات الأكاديمية في التعامل مع اتهامات التحرش الجنسي، وإجراءات الحفاظ على السرية قبل إعلان الفائز.

إلا أنه في يوم السبت الماضي، تفاقمت مشاكل الأكاديمية أكثر وأكثر، مع ظهور تفاصيل جديدة حول فضيحة التحرش الجنسي، فقد نقلت صحيفة "سفينسكا داجبلادت" السويدية، عن ثلاثة أشخاص، وصفهم لحادثة وقعت في 2006، لو صحت فإنها تشير بالاتهام للمصور الفرنسي جان كلود أرنو، زوج عضوة الأكاديمية السابقة كاتارينا فروستنسن؛ بالتحرس بوريثة عرش السويد، وولية العهد، الأميرة فيكتوريا، خلال إحدى فعاليات الأكاديمية. 

من جانبها أعربت العائلة الملكية السويدية، عن دعمها لحملة "#MeToo" في مواجهة التحرش الجنسي، لكنها في المقابل لم تعلق على الاتهامات الخاص بتحرش المصور الفرنسي بولية العهد فيكتوريا، في 2006. فيما نفى المصور الفرنسي بطبيعة الحال، الاتهامات الموجهة إليه.

وفي العام الماضي، قالت 18 سيدة، إنهم تعرضن للتحرش والاعتداء الجنسي من قبل المصور الفرنسي جام كلود أرنو، وقيل إن بعض حوادث التحرش المزعومة، حدثت داخل الأكاديمية السويدية. وبعد قرار تنحية فروستنسن، زوجة أرنو، من لجنة الأكاديمية ردًا على تلك الاتهامات، تعهد عدد آخر من الأعضاء بالتخلي عن عضويتهم النشطة، على الرغم من عدم السماح لهم بالاستقالة.

ويعتبر أعضاء لجنة التحكيم جزءًا من الهيئة التي تتألف من 18 شخصًا لمدى الحياة، وهذا هو السبب في أن استقالاتهم الفعلية ألقت بالأكاديمية في ورطة عميقة. على أنه يسمح تعديل في قواعد الأكاديمية، سيُجرى قريبًا، للأعضاء بالتخلي عن عضويتهم طواعية، وبالتالي يمكن الاستعاضة عنهم بآخرين.

أكدت الأكاديمية المانحة لجائزة نوبل في بيانها الأسبوع الماضي، أنها أوكلت شركة قانونية للتحقيق في مدى معرفة كبار الأعضاء في اللجنة بشأن ادعاءات التحرش الجنسي والاعتداءات قبل الاحتجاج العام.

نقل تقرير صحفي سويدي عن ثلاثة أشخاص تأكيدهم على تورط زوج عضوة بلجنة التحكيم بالأكاديمية السويدية، في التحرش بولية العهد السويدية

ودافعت الأكاديمية السويدية عن نفسها فقالت: "كشف التحقيق أن سلوكًا غير مقبول في شكل علاقة حميمة غير مرغوب فيها قد حدث بالفعل، لكن المعرفة لم تنتشر على نطاق واسع في الأكاديمية. ولم تكن الأكاديمية على علم بأي شيء يمكن وصفه بالاعتداء الجنسي الإجرامي". رغم أنها أقرت بأن رسالة تحتوي على مزاعم تفصيلية حول حوادث وقعت في مؤسسة مرتبطة بها في عام 1996 "أهملت ولم تتخذ أي إجراءات للتحقيق في تلك الاتهامات".

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل نحن راشدون حقاً؟.. جائزة نوبل للاقتصاد 2017 تجيبكم

نوبل للسلام وودّ لنظام الإرهاب!