13-مارس-2018

محمد العامري/ الأردن

كيف نسير في الماء المقدس

ولا يسعفنا الغرق والكرب

أم تركنا مشانق اليقين

وهشيم الغربة

للمحاربين والقتلة؟

 

صغيري!

سنمشي الهوينى ولن نتعب

ونعتصم بصمت مزدان

متوجين بنحيب خبيء

لكن ما من مسافة أخرى

 تشدنا إلى حبل متين

هل نمضي إلى فزع معقود في العنق

ام تتقاذفنا الأوهام والأوتاد المهلكة.

 

لستُ مرهقة من البرودة الطازجة

ولن تئن قدماي من الوحل والصخر

أنا فقط أحاذر سخط الزمن

لأضيء لك قلبي ساعة الهاوية

دس وجهك بين أضلعي

واحلم بالخبز والأمان في اليم

لقد خبأت الصلوات والأدعية

على زند السماء

وأثقال الأرض..

 

نذرتك شاهقًا فوق كتفي

رغم الأهوال والكدر

ستسبقنا العاصفة والمطر

لأزرع لك في حدائق الرئتين

فواكه وزادًا

لن نموت قبل الأوان

سأحملك في قلبي وأرحل

منصتة لوشوشات الريح من حولك

للطيور المهاجرة المحلقة فوقك

وأنفاسك النائمة في دمعي.

 

سيعود الحق إلى أهله

وينبت القمح في تربته

ويشتد عودك

لأفتديك بالروح والجسد

حتى تدرك السبيل والملاذ

وأقطف وردة موتي

لتفوز بنهار خصيب

وغدًا يحبو في أوصالك الطرية

بلا تدبير ومتاهة

ليحرسك رب جميل

وروح أم راهبة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

لن نكون معًا

بين ذائقتين