16-مارس-2018

اتهمت شقيقة ابن سلمان بالتحريض على العنف والتهديد بالقتل (ليون نيل/ Getty)

فضيحة قضائية في فرنسا  تطارد العائلة المالكة السعودية نشرتها الصحف الأجنبية وتحدثت عنها، وهي فضيحة تخص الأميرة حصة بنت سلمان، أخت ولي العهد محمد بن سلمان، والتي وقعت في شقتها بحي فوش الراقي غرب العاصمة الفرنسية باريس.

أصدر القضاء الفرنسي مذكرة توقيف بحق شقيقة ابن سلمان، لاتهامها بالتحريض على العنف والاعتداء على أحد العمال

تفاصيل الخبر أوردتها صحيفة ديلي ميل، نقلًا عن وكالة الأنباء الفرنسية، وهي صدور مذكرة توقيف بحق حصة بنت سلمان، لاتهامها بتوجيه الأمر لحارسها الشخصي بضرب أحد العاملين بشقتها في أيلول/سبتمبر 2016.

اقرأ/ي أيضًا: لوبي آل سعود في واشنطن.. ماكينة تبييض جرائم ابن سلمان

وقال العامل الذي تعرض للاعتداء، إنه كان يقوم ببعض أعمال التجديدات والصيانة في الشقة التي تملكها شقيقة ابن سلمان، حصة بنت سلمان، واستدعى ذلك التقاط صور للغرفة التي سينجز عمله فيها، ما أغضب حصة بنت سلمان، فأمرت حارسها الشخصي بضرب العامل.

وقالت حصة بنت سلمان في فورة غضبها لحارسها الشخصي: "اقتله، إنه كلب لا يستحق الحياة". ويقول العامل إنه تعرض للضرب على الوجه خصوصًا، للإمعان في إهانته.

لكن لم تكن تلك فقط وسيلة الإهانة الوحيدة، فقد قُيدت يداه، وأجبر على تقبيل قدمي شقيقة ابن سلمان، حصة بنت سلمان، كي تطلق سراحه. وبعد ساعة من الضرب والتعذيب، أُطلق سراحه بعد أن صودرت أدواته وممتلكاته. 

وذكرت صحيفة نيويرك تايمز أن مصادر التحقيقات حددت الاتهامات الموجهة للأميرة حصة بنت سلمان (40 عامًا) ولأحد أفراد حراستها الشخصية، وهي: "العنف المسلح والخطف والسرقة والتهديد بالقتل".

وقد تُؤدي هذه الحادثة والتحقيقات التي كشفت تفاصيل جديدة عنها، إلى توتر العلاقات بين فرنسا والسعودية، والتي كانت قد بدأت تتوثق في عهد الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، والذي أعرب عن حرصه على تطوير العلاقات مع السعودية، وخصوصًا العلاقات الاقتصادية مع البلد التي تعد أكبر مصدر للنفط الخام، وذلك في مباحثات جرت بين ابن سلمان وماكرون في الرياض، في تشرين الثاني/نوفمبر. ومن المفترض أن تستقبل باريس ابن سلمان في نيسان/أبريل القادم.

وعلى أية حال، تذكر المصادر الصحفية أن هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها مذكرات قضائية بالتوقيف بحق أميرة سعودية في فرنسا، حيث صدرت مذكرة قضائية عام 2013 بحق مها السديري زوجة وزير الداخلية آنذاك، نايف بن عبدالعزيز، مطالبة بمصادرة مبالغ مالية بحوزتها على إثر إقامة فندقية لم يتم دفعها في أحد الفنادق الفخمة، وتبلغ قيمتها ستة ملايين يورو.

بذخ أبناء سلمان مقابل دعوات التقشف

وفي ظل دعوات التقشف بالداخل، تبث من فرنسا معظم الوقت أخبار الصفقات الباذخة لأمراء آل سعود، وخاصة ابن سلمان الذي اشترى أغلى منزل في العالم، وهو قصر لويس الرابع عشر الممتد على مساحة 57 فدانًا، بمبلغ قدره 300 مليون دولار، وذلك في عام 2015. 

التقارير الصحفية آنذاك، قالت إن مشتري القصر الشاسع، كان مختبئًا وراء سلسلة من شركات المحار في فرنسا ولوكسمبورغ. لكن التحقيقات الصحفية كشفت في النهاية عن أنّ الشاري الحقيقي للقصر، بطريق غير مباشرة، هو محمد بن سلمان

إحدى صفقات البذخ لابن سلمان، هي لوحة ليوناردو دافينشي "مخلص العالم"، والتي اشتراها مقابل 450 مليون دولار. وقد اشتراها ابن سلمان عن طريق أمير سعودي آخر هو الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود.

تأتي مظاهر بذخ ابن سلمان وإخوته، في وقت تعرف السعودية فيه أزمة مالية، ودعوات تقشف تبثها أبواق القصر الملكي

وتأتي مظاهر البذخ هذه بالتوازي مع أزمات مالية داخلية، ودعوات تقشف تبثها الأبواق الحكومية، فضلًا عن أزمة احتقان سياسي تسبب فيها طيش ابن سلمان باعتقاله عددًا كبيرًا من الأمراء وكبار رجال الأعمال. وقد كشف مسؤولون أمريكيون مُؤخرًا، أنه في سياق هذا الاحتقان، أخفى ابن سلمان والدته مدة عامين، لأنها كانت تعارض سياساته الطائشة للسيطرة على الحكم وبسط نفوذه وسلطانه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

دليل ابن سلمان للاستفزاز: يأمر بالتقشف ثم يشتري قصرًا بـ300 مليون دولار!

رحلة استجمام الملك: قصور ومال مع ضيق الأحوال!