09-أغسطس-2018

معظم من استهدفهم التحالف السعودي في اليمن من الأطفال (أ.ف.ب)

ألترا صوت - فريق التحرير

قتل العشرات من المدنيين معظمهم أطفال، فيما أصيب آخرون في غارة جوية شنها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، على حافلة لنقل طلاب المدارس في مدينة ضحيان في محافظة صعدة شمال البلاد.

الصليب الأحمر: قُتل العشرات في قصف التحالف السعودي لصعدة وأصيب عديدون، معظمهم دون سن العاشرة

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن المستشفى الذي تديره في المنطقة قد استقبل العشرات من الضحايا بعد الضربة. فيما شجبت الواقعة، مشددة أن حماية المدنيين أثناء الصراعات مكفولة في القانون الإنساني الدولي.

وبين يوهانز بروير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، في  تغريدة على تويتر، إنه قد قُتل العشرات، وأصيب عديدون، معظمهم دون سن العاشرة.

وفي حين ما زالت الأنباء متضاربة عن عدد القتلى والمصابين، قال عبد الغني نايب مسؤول دائرة الصحة التابعة للحوثيين في صعدة، لوكالة رويترز، إن 43 شخصًا قتلوا وأصيب 61 آخرون على الأقل. وتناقلت وسائل إعلام حوثية لقطات لجثث الأطفال وصورًا للمصابين وهم ينقلون إلى المستشفى.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، وصف التحالف الذي تقوده السعودية القصف بأنه "عمل عسكري مشروع"، مدعيًا أنه استهدف عناصر حوثية مسؤولة عن هجوم صاروخي على مدينة جازان السعودية يوم الأربعاء. وقال البيان إن هذه الغارات "تتفق مع القوانين الدولية والإنسانية".  فيما اتهم الحوثيين باستخدام الأطفال دروعًا بشرية.

بينا أكد شيوخ قبليون في المنطقة لوكالة أسوشيتد برس، أن الحافلة تعرضت للقصف أثناء مرورها في سوق ضحيان، وأنها تنقل المدنيين المحليين، بما في ذلك العديد من أطفال المدارس.

اقرأ/ي أيضًا: غراميات السعودية والقاعدة في اليمن.. حنين إلى مظلة بريجنسكي

ويستمر التحالف الذي تقوده الرياض في انتهاكه للقوانين الدولية والإنسانية بأبشع الطرق، فيما تصف عدة منظمات أمممية وحقوقية هذه الوقائع بجرائم حرب. وتستمر دول التحالف بإنكار هذه الجرائم. والأسبوع الماضي، قتل ما لا يقل عن 55 مدنيًا وأصيب 170 آخرون في سلسلة من الهجمات على مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون على ساحل البحر الأحمر. ونفى التحالف أن يكون قد شن غارات جوية في المنطقة، مع أن عدة شواهد تشير إلي كونه مدانًا بالفعل في هذه الهجمات.

وتكشف تقارير صحفية بشكل شبه يومي تورط الإمارات والسعودية بانتهاكات جسيمة وبدعم للإرهاب في اليمن، بالإضافة إلى التعذيب بشكل غير إنساني في سجون سرية، وتعزيز خلافات داخلية. وفي الأيام القليلة الماضية، كشفت وكالة أسوشيتد برس عن دور لدول التحالف في التعاون مع ميليشيات وأفراد تابعين لتنظيم القاعدة.

وبينت المعلومات التي توصلت إليها أسوشيتد برس، من خلال مقابلات مع أكثر من 20 مسؤولاً، من بينهم ضباط أمن يمنيون وقادة ميليشيات ووسطاء قبليون وأربعة أعضاء في فرع القاعدة، أن السعودية والإمارات دعمت ماليًا تنظيم القاعدة مقابل الانسحاب من بعض المناطق في اليمن، وكذا مقابل تجنيد بعض الأفراد في قتال الميليشيات الحوثية. وهو ما رأى فيه مراقبون، دحضًا لكل ادعاءات محاربة الإرهاب التي تسوقها هذه الدول، وتكتسب من خلالها شرعية اتهام دول وجهات أخرى بالإرهاب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حرب الإمارات ضد الشرعية اليمنية

مؤامرة ابن زايد.. الإطاحة بالشرعية في اليمن ضمن مهمات التخريب