09-فبراير-2018

حكم على علاء برنجي بالسجن والغرامة لدفاعه عن حق المرأة في القيادة (مواقع التواصل الاجتماعي)

لا يترك ابن سلمان مجالًا لادعاءاته الخاصة بالإصلاح والانفتاح أن تثبت جديتها ولو نسبيًا، بانتهاكاته المستمرة واعتقالاته المتتالية، فها هو الصحفي السعودي علاء برنجي، يُحكم عليه بالسجن بسبب تغريدات نشرها في 2014، تدافع عن حق المرأة في قيادة السيارة. الحق الذي أتاحه ابن سلمان، يُحاكم عليه علاء برنجي لأنه سبق وأن طالب به! صحيفة إندبندنت البريطانية قدمت تغطية خبرية لقضية علاء برنجي في تقرير ننقله لكم مترجمًا بتصرف في السطور التالية.


حُكم على الصحفي السعودي علاء برنجي، بالسجن خمس سنوات، بتهمة "إهانة ولي الأمر" و"السخرية من رموز دينية إسلامية". وقد أُدين علاء برنجي من قِبل محكمة مكافحة الإرهاب السعودية المعروفة باسم "المحكمة الجزائية المتخصصة"، بعد نشره سلسلة من التغريدات دعت لدعم حق المرأة السعودية في قيادة السيارات، والمُدافعين عن حقوق الإنسان وسجناء الرأي، فيما يبدو أنها تغريدات اعترضت على فتاوى دينية سابقة في السعودية، تُحرم قيادة المرأة للسيارة!

صدر بحق الصحفي السعودي علاء برنجي حكم بالحبس 5 سنوات والمنع من السفر 8 سنوات وغرامة قدرها 50 ألف ريال، بسبب تغريدات على تويتر

وبالإضافة إلى السجن، حكم على علاء برنجي بالمنع من السفر لثماني سنوات، وبدفع غرامة قدرها 50 ألف ريال سعودي (حوالي 9500 جنية إسترليني). كما أمرت المحكمة بإغلاق حسابه على موقع تويتر.

اقرأ/ي أيضًا: بجاحة "الاعتدال" السعودي المزعوم

هذا وكان قد أُلقي القبض على علاء برنجي في 12 أيار/مايو عام 2014، واحتجز في البداية في حبس انفرادي، ولم يسمح له بالاتصال بمحامٍ، وفقًا لمنظمة العفو الدولية. وبعدها بنحو أربعة أعوام، حُكم على علاء برنجي بالسجن خمس سنوات، علمًا بأنّ الحكم قد صدر بحقه بعد أن صدور قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، والذي صدر في أيلول/سبتمبر العام الماضي.

وكانت التهمة الأساسية التي اعتقل بسببها علاء برنجي هي "الارتداد عن الدين"، وهي تهمة خطيرة في السعودية تقضي بتنفيذ عقوبة الإعدام، لكنه لم يدان بتلك التهمة "بسبب عدم كفاية الأدلة".

الحكم بالحبس على صحفي سعودي لدفاعه عن حق المرأة في قيادة السيارة!

من جانبه قال جيمس لينش، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة العفو الدولية، إن "الحكم على علاء برنجي بالسجن لمدة خمس سنوات يُمثل أمرًا مُخزيًا للغاية. وهو آخر ضحايا الحملة القمعية الوحشية على الرأي السلمي المعارض في المملكة العربية السعودية، إذ يبدو أن الهدف هو القضاء التام على أية أصوات وجميع من يجهر بالنقد".

وشدد لينش على ضرورة "محاسبة السعودية على انتهاكاتها الجسيمة والمنهجية ضد حقوق الإنسان"، مضيفًا: "حلفاء السعودية الدوليون الذين يسعون للتعاون معها في مجال الأمن والاستخبارات، يجب أن يواجهوا حقيقة أنه باستخدام ذريعة مكافحة الإرهاب، فإن الحملة القمعية الوحشية للحكومة قد قضت تقريبًا على جميع أشكال المعارضة السلمية في البلاد".

وفي وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، حُكم على الكاتب السعودي مهنّا عبد العزيز الحُبيل غيابيًا بالسجن لمدة ست سنوات، تلى ذلك منعه من السفر لمدة متساوية، على خلفية اتهامه بـ"إهانة الدولة وحكامها" و"التحريض والمشاركة في مظاهرات" مطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي.

وبالإضافة للصحفي علاء برنجي وعبدالعزيز، تعتقل السلطات السعودية منذ 17 يومًا، الناشطة في مجال حقوق المرأة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نهى البلوي.

تمتلك السعودية واحدًا من أعلى معدلات الإعدامات في العالم، والتي زادت وتيرتها منذ تولي سلمان الحكم

وفي 24 من شهر آذار/مارس 2917، نفَذت السلطات السعودية حكم الإعدام في الشخص رقم  76 في البلاد. وقد ارتفع معدل الإعدام بشكلٍ كبيرٍ مُنذ تولي العاهل السعودي الملك سلمان سدة الحكم في شهر كانون الثاني/يناير عام 2015، والذي من المعروف أنه مفوضًا نجله محمد، ضمنيًا بإدارة البلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

في سابقة فريدة.. خبراء أمميون يدينون قمع السعودية للنشطاء والحقوقيين

السعودية.. قانون "إرهابي" لمحاربة "الإرهاب"