23-نوفمبر-2016

المستقلّون يعيدون استنباط شكسبير في قرطاج

انطلقت، مساء الجمعة الماضي، فعاليات الدورة 18 لـ"أيام قرطاج المسرحية" بتونس، والتي ستتواصل إلى يوم 26 من الشهر الجاري، وسوف تحتفي هذه الدورة بشكسبير الذي مر على وفاته 400 عام.

تطمح هذه النسخة، حسب مديرها لسعد الجموسي، إلى "تأكيد التزامها بالتنوع الثقافي والمزج بين مختلف الخصوصيات الفنية، عربية وأفريقية، من خلال رؤية واضحة المسرحي المعاصر في العالم العربي وإفريقيا". وبحسب الجموسي أيضًا: "نسعى لأن يصل المهرجان إلى المناطق الداخلية التونسية وخاصة إيلاء مكانة هامة للجمهور الشاب في المدارس والمعاهد والجامعات".

تطمح "أيام قرطاج المسرحية" إلى المزج بين الخصوصيات الفنية، عربية وأفريقية

تحتوي البرمجة على أعمال متنوعة أتت من مشارق الأرض ومغاربها، من شمال الكرة الأرضية ومن جنوبها، تجمعها "أيام قرطاج المسرحية" التي تولّف المتناقضات وتجميع المفردات، لتنتج دورة يأمل المتابعون، سواء كانوا جمهورًا أو مختصين، أن تكون خطوة نحو الأمام في تاريخ هذه التظاهرة العريقة.

اقرأ/ي أيضًا: سليم البيك.. في مخيمات العالم

في البرنامج 62 عملًا بين مسرح ورقص ومسرح أطفال، منها 18 عملًا تونسيًا، وستتضمن البرمجة 24 عملًا ستعرض في ما يقارب العشرين جهة خارج العاصمة في انفتاح أصبح سمة التظاهرات الثقافية الكبرى في تونس.

كما تشمل الأعمال المسرحية والورشات، المؤسسات الجامعية والسجون ومراكز الإصلاح ومراكز الإدماج الاجتماعي، إذ لا أحد مستثنى من المسرح في البلاد، ومن لا يستطيع التحول إلى القاعات، سيأتيه المسرح حيث ما كان.

"أيام قرطاج المسرحية" ليست فقط عروضًا، بل هي أيضًا ورشات ولقاءات وندوات تعزز في كل مرة فهم قضية ما، وتفتح أبواب النقاش وتطارح الأفكار وتبادلها، لذلك برمجت مثلًا ندوة علمية دولية بعنوان "شكسبير بلا حدود"، وسيحاول هذا الملتقى الفكري بحسب منظميه أن يبيّن مرة أخرى أن مسرح هذا الشاعر الدرامي لا يموت لأنه من فصيلة "المسرح المفتوح" والمنفتح، أي من جنس اللغات الدرامية التي تقبل وتستقبل بلا حرج كل أصناف الشروح والقراءات وجميع أنواع التحاليل والتأويلات.

ومن الأنشطة الموازية أيضًا "اللقاءات المهنية" وهي عبارة عن لقاءات تهدف إلى توزيع جيّد للأعمال المسرحية العربية والأفريقية في أفريقيا والعالم العربي والعالم. وللمرة الأولى منذ انطلاقتها، برمجت أيام قرطاج المسرحية عروضًا خاصة تهدف إلى تمكين أصحاب المشاريع التونسية التي لا تزال في طور الإنجاز من فرصة عرض مشاريعهم على المنظمين والمنتجين الذين وقع استدعاؤهم، وذلك عبر عرض مقتطفات من أعمالهم الفنية.

وستعقد لهذا الغرض لقاءات بين أصحاب المشاريع وبين المشرفين ومديري المهرجانات والمنتجين، من العالم العربي وأفريقيا والعالم العربي ومن بقية أنحاء العالم، يقدم خلالها كل فنان مقطعًا حيًا أو عينة شفوية وتلخيصًا عن عمله أو تقديم ملف متكامل للجنة المشرفة على العروض، ليقع دعمها وترويجها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عزمي بشارة.. تقديم مكثف في الملف القبطي

مهرجان القاهرة السينمائي يستعد لإطلاق دورته الـ38