05-أبريل-2017

هاشتاغ عن التحرش الجنسي بالأطفال يغزو شبكات التواصل (Getty)

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #أول_محاولة_تحرش_كان_عمري، وتضمن شهادات صادمة لفتيات تعرضن للتحرش في سن مبكرة، في سن أربع سنوات مثلًا. الشهادات مرعبة وصادمة وكان المشترك بينها جميعًا أن المتحرشين أفراد تفترض فيهم الثقة ممن قد لا يخطر ببال الآباء أنهم قد يشكلون مصدر تهديد لأطفالهم بداية من الجد والشيخ محفظ القرآن، وحتى الخال والعم.

اقرأ/ي أيضًا:  التحرّش الجنسي.. المسكوت عنه في تونس

قصص تحرش بالأطفال

قصص تحرش بالأطفال

وأحيانًا كان التحرش من أناس أضعف من أن يتخيل المرء أنهم خطرون على أطفاله.

قصص تحرش بالأطفال

وكانت هناك شهادات أيضًا من شباب تعرضوا للتحرش.

قصص تحرش بالأطفال

واعتبر كثيرون أن اعترافات الأولاد والبنات خطوة جريئة ودعوة إلى توعية الأطفال وأن الهاشتاغ كسر "تابوه" الحكي الممنوع والمسكوت عنه.

قصص تحرش بالأطفال

وفضل البعض اللجوء إلى موقع "صراحة" لكي يتاح لهم الاعتراف بما حصل معهم من مواقف تحرش دون كشف هوياتهم.

قصص تحرش بالأطفال

المنشورات الصادمة شجعت على الحكي وأعادت سؤالًا مهمًا لأولياء الأمور إلى الواجهة وهو: "كيف نحمي أبناءنا من التحرش؟". هناك أطباء نفسيون أجمعوا على أن حالات التحرش الجنسي بالأطفال تسبب علامات نفسية يجب الحذر منها كالانطواء المفاجىء، الميل غير المعهود للكتمان وعدم التحدث مع الأهل، أو التبول اللاإرادي (في حالات التحرش الشديدة أو الاغتصاب)، كذلك الخوف من أماكن أو أشخاص بعينهم دون تفسير، والإصابة بنوبات شديدة من الغضب، أو ظهور صديق جديد قد يكون أكبر سنًا يمنح  الطفل مالًا أو هدايا دون مناسبة.

اقرأ/ي أيضًا: المغرب.. عندما يكون اللباس مبررًا للتحرش الجنسي

الكثير من الشهادات عانى أصحابها أيضًا من ردود أفعال مخزية ومثيرة للإحباط من الآباء، منها شهادات لأبناء اتهمتهم العائلة بالكذب والادعاء أو طالبوهم بالصمت.

وكانت قد حددت الحملة البريطانية Stop it now مجموعة من الإجراءات الوقائية لحماية الأطفال من التحرش الجنسي جاء من أهمها:

"تعليم طفلك الأسماء الصحيحة والعلمية لأجزاء الجسم المختلفة، تنمية ثقافة طفلك الجنسية بما يتناسب مع عمره، عدم تجنب الحديث عن الجنس حتى يلجأ إليك عندما تكون لديه تساؤلات أو مخاوف بشأنه والتأكيد على خصوصية بعض أجزاء الجسم، وعدم أحقية الغير في رؤيتها أو لمسها، واحترام خصوصية هذه الأجزاء أثناء التعامل أو اللعب معه".

من الأهمية بمكان أيضًا، التأكيد على حقه في رفض التلامس مع أي شخص آخر ما دام لا يشعر بارتياح تجاه ذلك، وعدم إجباره على تقبيل أو عناق الأقارب والأصدقاء إن كان لا يرغب في ذلك. ومن المهم  بناء روابط من الثقة المتبادلة بين الطفل والوالدين، والتأكيد على إمكانية مناقشة أي موضوع كان، وأنه لا توجد أسرار بين أفراد الأسرة الواحدة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

المطلقات في الجزائر.. حقوق مهدورة وتحرش جنسي

التحرش.. وسواس مدارس مصر