15-نوفمبر-2018

دلدار فلمز/ سوريا

  • إلى الأصدقاء: بهار ودلدار فلمز

 

أيهما نضع

بوابة النباح المتعالي

أم نجمة ولادتنا التي لا تعبر

بين يدي القابلة

تمثالًا بلا اسم؟

وسط الصيحات والجرائد

والأصدقاء المنذورين للحروب التي لا تنتهي

تهدهدنا يد الموت

يد الموت الطويلة

أغنية سحيقة بيضاء وعلى مهل

حين تحين الساعة

ظل الزمن الذي يطفح كلما مرّ الموكب

في الصمت... لا في أي شيء آخر

فيما بقي من أرض

أطل على دواري ليل نهار

أطل على الرايات

تطحن الهواء

خبزًا لا ينضج في المجاعة العمياء

أطل على امرأة تدق بابي كل صباح

حاملة طفلة

سرّة القرن الحادي والعشرين

مملوءة رمادًا ويأسًا

الوعد الذي كان

حصان نافق الآن

في مفترق كل شارع

وتكفي نسمة واحدة

لينهار كل شيء

لنقول للعجوز التي تجر أوشامها وتجاعيدها

أن قلب الميت لا يخطئ

ضع يدك

لا تخف

إنها ليست إلا مجرد مرآة

هذه الأحجام بظلالها

وستجد الرمال تنساب بين أصابعك

الآلات تقطع المدى

وتخبّ في الحريق والجثث

ونهبط نحن كل مرة

أعمق وأعمق من أن يقاس

الموجة تصل إلى ضفافها المقفرة

ولا تعود إلا فردة دون أحد

المرساة أعمق من أن تصلها الملوحة

ليست إلا هنيهة

هذه التي تتيه من يد الشمس

ثمرة مرَة ليست أقل وجعًا

أخذها برفق

كامرأة تحمل طفلة

تدق بابي كل صباح

وهذه هي

المياه تضيع في اليد

المياه والنهار كله

في السماء المثقوبة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أن تعانق كل الأشياء

تتبعني أزهار البلاستيك

دلالات: