نصوص

صفحة من رواية "داريا الحكاية": ترمي المروحيات أحقادها

المروحيات الوحشية لا تنقطع عن التحليق في رأسي؛ ورأسي "بلدة ـ داريا"، دويٌ انفجارات. مختنقة بقيظ صيف، ودخان حرائق تلتهم الشجر والحجر. يحجب اشتعال كروم العنب

قول

إجرام السلطة وقتلتها الكثر.. محرقة سوريا نموذجًا!

نجحت آلة الأسد الإعلامية في وصم كل متحد لسلطتها بتهمة المتمرد الآبق الذي لا يستحق الحياة، متعامية عمدًا عن أيادي هشام شربجي وغياث مطر الممدودة لقتلتهم بالورود. معطية الإذن بتحويل سوريا كلها إلى سجن كبير، وماكينة إفناء جماعي كبرى

أدب

ركن الورّاقين: "غوطة دمشق" كما كتبها محمّد كرد علي

في "غوطة دمشق" للعلّامة محمد كرد علي، الذي يعود صدوره إلى 1949، استعراض بانورامي أدبي وتاريخي وجغرافي واجتماعي، يقدّم صورة نادرة للغوطة التي باتت اليوم ساحة حرب، ولهذا فإنّ استعادة هذا الكتاب هي استعادة لصورة المكان في أبهى صوره

نصوص

رامي وجنى

اقتربتُ ببطء شديد ثم أطفأت المحرك. ورحت أستمع لهما باهتمام بالغ. الطفل الأول. ضخم البنية وذو شعر أشقر، أما الثاني فيبدو أصغر حجمًا، وذا ملامح أكثر رقة من الآخر. كلاهما يرتديان ثيابًا مدرسيةً، وحقيبة كل واحد منهما محمولة على كتفيه

نصوص

منْ سيرة المُبادَرات

سيُكرِّرُ الخرابُ الاختلافَ، والغلَبَةُ ستكونُ لتشظِّي مونادا اللَّحظةِ الثَّوريَّةِ بتشظِّي المَسكوتِ عنهُ طويلًا وغيرِ المُفكَّرِ فيهِ في انبساطِ أساليبِ ولادةِ اللَّحظةِ الفلسفيَّةِ بوصفِها حِقبَةً كونيَّةً جديدةً

قول

ما مصير كل هذه الصور؟

استطاعت الصور تغيير شكل الحراك، وكان من أهمها صور المظاهرات الأولى وفيديوهات توثق الاحتجاجات، إلى جانب أخرى كانت أكثر دموية كإطلاق الرصاص والقصف، وصولًا إلى صور الأطفال وصور كثيرة سرعان ما تحولت إلى أيقونة تختصر العنف

سياق متصل

إفراغ داريا.. النظام السوري يطهر ريف دمشق عرقيًا

من المتوقع أن يكون مصير مدن أخرى، خلال الأسابيع القادمة، مشابهًا لمصير "داريا"، وفي مقدمتها بلدة "مضايا"، أيضًا في ريف دمشق الغربي، في محاولة من النظام السوري، إعادة بناء دولة "سوريا المفيدة"

قول

حين صار الموت خدمة إلزامية

أحاول هُنا أن أتحدّث بلسانٍ سوري دون أي تبعيّة لهذه الصفة، لاشكّ بأننا ضد النظام الذي وظّف الموت في صفوفهِ، واعتبره "الشباب" الذي سيبني هذا الوطن، وأعترف بأنه مزق أحلامنا وأجسادنا، لكن اليوم، ليس لنا سوى أن نتشبّث بالإنسانية مهما كانت مُهترئة