كل الشقوق منازلي
في الردهة مرآة/ تعكس عشرات الوجوه/ لمارّة لا يأبهون/ نهارًا/ عندما تضيء الشمس كل زجاجة/ أو مرآة/ أقف قبالتها/ أمشط شعري
الانتقام وفرشاةُ الأسنان الواحدة
نبحثُ عن بساطة الأشياء في أيامٍ تمشي وفق لوغاريتمات أكبر من قدرتنا الاستيعابية، وحين نُقرر أن نعلن انسحابنا نُستفزُّ باتهامٍ تافهٍ أننا ضعفاء
أصداءٌ دونَ صوت
أحيَّا لأُخَدِّرَ في الحياةِ مُبتغى الموت/ أصرخُ لجبلِ النجاةِ لكتمِ صدى الموت/ أُدَوِّنُ الوجَع لتتعرَّف الحياةُ على المُعذبيِّنَ فيها
أبواب للفرادى
كل ما أريده/ موجود في قبضتك/ الدماء/ والجواهر/ والحظوظ/ لك يدٌ/ تضمها/ فتصير علبة
ورقة مليئة بالنقاطِ السوداء
أحاولُ قولَ كلامٍ مُبللٍ بالطين/ أن أدحض الشُكوك المترفة/ وأبحث عن مفرداتٍ أقل كآبةً
من ثقب في جدار الفراغ
حدّق في شعاع الكوكب النازف/ أنصت لنبض العشبة في قلب الجليد/ لانسياب الموسيقى في أوردة الحجر
حاجة الجزائريين إلى الصّمت.. ثمرة الفراغ ثرثرة
تصوّر أنّ الجزائريين يستيقظون يومًا، فيجدون أنفسهم مثلي عاجزين عن الكلام، سنتخلّص حينها من خزّان كبير من الكلام غير الموزون وغير اللّائق وغير المجدي وغير اللّطيف وغير الصّادق، فقد بتنا نملك رصيدًا مخيفًا منه في الواقع وفي فيسبوك
سيد الأشياء
الأشياء التي يشاع أنها كانت تسمعه/ تلك التي لم تحزن /حين أرسلها ترتع مع ظلاله دون أن تودعه/ ليثبت لها أنه يأمنها على ما يهم وما لا يهم/ وكانت ظلاله فيما مضى قطيع ذئاب/ وكان يعلم/ جالسًا في زاوية بيته/ يدخن سجائره/ ينتظرها أن تعود بأعذارها