لم تكن إلا ثوان حتى أحسّ رضا بيدي شيماء تحيطان حول رقبته بضغط متزايد تسارع إلى اختناق مميت
هذا حرف من المنفى أقوله، ومن سوريا تكتبه مجاهدة بين السجون من تحت الأرض وفوقها، هاربة من جدران الزنازين إلى جدران الحدود ومن جلادي الحرب إلى جلادي الحرية، نعم إنها سوريا وابنتها رغدة حسن تروي حكايتها الخليط بفرح الحضارة وألم الحاضر
وحيدًا أراقب تلك اللحظات التي تحاول هزيمتي/ وحيدًا أرسم مدنًا خالية من الأحلام/ وحيدًا أرسم طرقات بلا شاخصات لا تدل إلا على الفوضى/ وحيدًا أمسك بقلم ضرير يبحث عن كلمات تائهة ارسلها إلى الغيوم العقيمة/حائر قلمي ببن الواقع والخيال
الحربُ أشلاءُ موتى وتراثٍ تسيلُ منها دموعنا وغصّات البكاء، ودماءٌ تُغطّي رصيفَ يومنا كُلّما تمرّد فينا وبنا غبارُ أرضٍ وُلدت منذ عهود، والحربُ بكاء الشتاءِ العاجزِ عن مسحِ الخوفِ في عيني طفلٍ رفع الكفّ في ظلامٍ بلا والدين قُتلهما الجوعُ للعدل والأمان
لن تعِي هَذِه الحياة في عالم اليوم حتى تكون وحشًا، أعرف أنك بريء بنفس القدر الذي أعرف به أنك أحمق وغبي، والحكم الذي أصدرته عليك هو النصيحة الأخيرة لك من هذا العالم أن تكون وحشًا. ضحكتُ لدرجة أن هذا القاضي العظيم الذي مسك ذراعي بقوة أصبح يرتجف
أخضر لون شجرة الزيتون/ عند مدخل بيتي/ لكني لا أستطيع رؤية أي منها/ لا لون لدمع/ أريد لونًا إضافيًا/ لونًا واحدًا فقط/ ورائحة واحدة غير رائحة الرطوبة الناتجة/ عن تغلغل المياه بالحائط/ الحائط... ماذا يوجد خلف كل تلك الحوائط؟
لقد طال غيابه/ وطالَ شَعري/ طول غيابهِ الآن أربع ضفائر/ سنةٌ كبيسة/ دورةٌ أولَمبية/ فاتورةُ مياه متراكمة لثمانٍ وأربعين شهرًا،/ حفنةٌ من الثّوراتِ الفاشلة/ ثلاثةُ قبور لم تندمِل بعد في مقبرة العائلةِ/ قبر رابع مجهّز طوال الوقت/ على سبيل الاحتياط
يتحفّظ السّجين في البداية، يقول محدّثنا، حتى يحيط نفسه بهالة من الهيبة، لأنه يدخل حاملًا حكمًا مسبقًا مفاده أنه سيكون ضحية سهلة على أكثر من صعيد، لكنه سرعان ما يطرح تخوفاته المختلفة، وينخرط في واقعه الجديد بكلّ مفرداته، فهو لا يستطيع أن يبقى منعزلًا
اليوم السجن أشبه بمتحف أو نصب تذكاري يقف في موقعه شامخًا ليخلد كل من ظلموا داخل جدرانه، ويوظف السجن مسجونين سابقين ليقودوا الزائرين داخل هذا الجحر ويذكروهم بأهمية حرية الرأي والتعبير وبأهمية الشفافية وقيم الديمقراطية.. يخلق هذا السجن أبطالًا ممن ظلم
هناكَ حيثُ للأرضِ معنى الوجود/ تعيدُ مدارات يومِها/ تُقطِّع أصابِعَها مع هشاشةِ الفول/ تبتسم للبصلِ في الطنجرة/ وتقول لي:/ عودي../ اشتهيتها لك يا حبيبتي/ وأنا يا أمي../ يعرّش حزني على بقايا أوتار الغريب/ يركِنُني وعدًا مجهولًا/ للحنٍ لن يعزفه لي
بطبيعة الحال هناك تعارض بين انتفاضة 17 تشرين وبين "ثورة" المقاومة الإسلامية المستمرة منذ 1982 والمتمثلة في حزب الله. والسؤال هو: ما هي مقومات كل من هاتين الثورتين؟
على الاسم أن ينطفئ على الشاشة دفعة واحدة، ليصبح مكالمة فائتة في سجل المكالمات التي لم يُردّ عليها
كنت دائمًا في غم طويل بسبب الإيجارات، وأتساءل بإفراط: من الذي اكتشف هذا الهراء الاستثماري الطفولي وبالغ في تقنينه؟ وكيف يبيع الناس أرض الله للناس ليعتاشوا منها؟
أمام الطلاب الجامعيين في مجالات علوم الأحياء والعلوم الطبية، ممن تجاوزوا السنة الثانية، فرصة للحصول على تدريب بحثي علمي ممول بالكامل من جامعة لوزان في سويسرا
تواجه شركة "NSO" الإسرائيلية، دعوى قضائية، رفعها تطبيق واتساب، متهمًا الشركة بمساعدة أنظمة ووكالات تجسس حكومية على اختراق هواتف ما يقرب من 1400 مستخدم حول العالم اقرأ/ي أكثر
ليس من المرجح أبدًا أن يثبط النشاط الكبير الذي شهدته صناعة السيارات في السنوات الأخيرة، هذا ما توضحه القائمة التي نقدمها لكم هنا بسبع سيارات ينتظرها العالم في السنوات المقبلة اقرأ/ي أكثر
فيلم يبحث عن الحكاية الضائعة ويستنطق ذاكرات المدن السورية من خلال ست فنانين في المنفى اقرأ/ي أكثر
عارف حمزة
مها عمر
فراس حمية
