"المستعمرة".. الهروب من تلك المدينة الظالم أهلها
مقال نقدي يتناول فيلم "المستعمرة" للمخرج المصري محمد رشاد والذي شارك في مهرجان برلين السينمائي الدولي
رسالة إلى أبي
مات أبي. هكذا أخبروني صباح ذلك اليوم. مات وحيدًا في غرفةٍ باردة. مات بعيدًا عن بيته وآلته الكاتبة. كنتُ ما أزالُ صغيرًا حين بدأتُ أفكّر بالموت
سيريالية فراق
تحجّر الوقت في ساعاته، تجمّد الشارع مع سابلته، تبلور الضوء حتى بُهِتَتْ اليراعات المتراقصةُ حول أعمدة المصابيح
أبي الحاضر الغائب.. أبي الغائب الحاضر
سرعان ما ماتت أمي نتيجة أمراض مزمنة. وسرعان ما تزوجتُ حبيبي الأمريكي في كندا، ورافقني أبي في ممشى الكنيسة. احتفظت باسمي. ولا أعرف لهذا سببا. ربما عار التلوث بالعار. ربما للتقارب بيني وبين أبي بعد رحيل أمي. أو ربما لأن اسمه هو اسمي..
كلما ارتطم رأسي بالأرض
عندما بلغت سن الجيش/ لم يوقظني أبي من النوم كالعادة/ سحبني من قدمي إلى حديقة المنزل/ أوقفني في حفرة بجانب شجرة الرمان
سرّ أبي
كان طفلًا فمراهقًا في ظل الانتداب، وشابًا في عهد الاستقلال، ورجلًا إبان متوالية الانقلابات.. ثم شيخًا في ظل الحرب المختلطة التي لا تزال بلا اسم
صورة الأب في الأدب
هل نتخيل تسلسل صورة الأب في الأدب، من شخص متشبه بالآلهة وقاتل، لمحرض للقتل، لسيئ يدافع عن شخصيته أمام أولاده؟
ابن اللّيل
أبي اللّيل: عجوزٌ أحدب/ يضع بومةً على كتفه/ ويرجم القمرَ بالشّجن/ كان يوصيني دائما قبل أن يذهب:/ "لا ترافق أبناءَ النّور/ سيقتلون الذّئبَ فيك ببراءتهم/ وسيحوّلون مخلبك وردةً بيضاء/ وستنتهي عند عتباتِ خشوعك هشَّا/ وفقيرا كالبكاءِ"