26-يونيو-2022
شمخاني: البرنامج النووي الإيراني مستمر إلى أن يغير الغرب سلوكه غير المشروع (سبوتنيك)

شمخاني: البرنامج النووي الإيراني مستمر إلى أن يغير الغرب سلوكه غير المشروع (سبوتنيك)

نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قوله خلال اجتماع مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن "إيران ستواصل تطوير برنامجها النووي إلى أن يغير الغرب سلوكه غير المشروع". وأشار شمخاني إلى أن "إجراءات إيران الانتقامية في المجال النووي هي مجرد ردود قانونية تتسم بالعقلانية على الممارسات الأحادية الأمريكية والتقاعس الأوروبي وسوف تستمر طالما لم تتغير ممارسات الغرب غير القانونية".

شمخاني: إيران ستواصل تطوير برنامجها النووي إلى أن يغير الغرب سلوكه غير المشروع

وأضاف شمخاني أن "إيران لن تقبل بأي اتفاق لا يوفر مطالبنا بشأن ضمانات أمريكية وأوروبية قابلة للتحقق"، وتابع إنه "في الوقت الذي أوفينا بجميع التزاماتنا في الاتفاق النووي، لم نغادر طاولة المفاوضات أبدًا، والآن نسعى وراء اتفاق محكم وموثوق ومستدام".ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "نكث العهود الأمريكية والتقاعس الأوروبي" بأنه "تجربة مريرة للشعب الإيراني".

وخلال مؤتمر صحفي عقده مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مع وزير الخارجية الإيراني، أعلن بوريل عن استئناف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني خلال الأيام المقبلة، وقال إن "هناك قرارات يجب اتخاذها في طهران وواشنطن بشأن المفاوضات حول الملف النووي"، مؤكدًا الحاجة إلى تسريع وتيرة عملهم مع إيران بشأن المحادثات النووية المتوقفة منذ آذار/مارس الماضي. في حين دعا حسين أمير عبد اللهيان الولايات المتحدة إلى النظر بواقعية لمفاوضات فيينا واتخاذ إجراءات جادة من أجل التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا "أنهم مستعدون لاستئناف المحادثات خلال الأيام المقبلة"، ووصف وزير الخارجية الإيراني المحادثات مع الاتحاد الأوروبي بأنها "محادثات عميقة ودقيقة" حول مطالب بلاده. وأوضح عبد اللهيان "حوارنا مع بوريل كان إيجابيًا بشأن التعاون مع الاتحاد الأوروبي".

وتأتي هذه المحادثات في طهران في محاولة لكسر الجمود وإعادة تفعيل الاتفاق النووي. وقبيل زيارة بوريل لإيران التي وصلها مساء الجمعة، نشر نائب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا صورة تجمعه مع بوريل والمبعوث الأمريكي لإيران روبرت مالي في بروكسل، مشيرًا إلى أن "اللقاء الثلاثي تناول الاتفاق النووي ومنطقة الشرق الأوسط".

وفي سياق متصل بمباحثات إعادة إحياء الاتفاق النووي، صرح مسؤول إيراني  لقناة الجزيرة إنه من "المحتمل استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في إحدى الدول الخليجية بدلًا من فيينا". وأشار المسؤول الإيراني إلى أن "لدى قطر الحظ الأكبر وكل الإمكانات لتحتضن استئناف المفاوضات بشأن الاتفاق".

كما عبر  المسؤول الإيراني عن "سعي طهران لتحقيق اتفاق قوي يتطلب اعتراف واشنطن بمصالح إيران القومية"، مؤكدًا أن "بلاده لا تخضع لأي تهديدات أو عقوبات". وفي وقت سابق من الشهر الحالي قالت واشنطن إنها تنتظر ردًا إيرانيًا بناء بشأن إحياء الاتفاق النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية دون الخوض في القضايا غير الجوهرية.

قال وزير الخارجية الإيراني الأسبوع الماضي إنه من الممكن "التوصل لاتفاق إن تحلت واشنطن بالواقعية

فيما قال وزير الخارجية الإيراني الأسبوع الماضي إنه من الممكن "التوصل لاتفاق إن تحلت واشنطن بالواقعية". وتهدف المفاوضات المعلقة حاليًا الى إعادة واشنطن إلى الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل عودة الأخيرة للامتثال لالتزاماتها النووية التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأمريكية.