01-يوليو-2022
آمال ماهر

آمال ماهر (تويتر)

بعد أسابيع من الغموض الذي لفّ مصيرها، انتشر على موقع يوتيوب مقطع فيديو جديد للفنانة آمال ماهر، مساء الأربعاء، 29 يونيو/حزيران، طمأنت فيه جمهورها على صحتها، مشيرة إلى أنها ستزاول نشاطها الفني قريبًا. كما عزت الفنانة المصرية غيابها في الفترة السابقة إلى إصابتها بفيروس كورونا، داعية متابعيها إلى عدم القلق عليها، رغم أن لغة جسد آمال ماهر في المقطع المصوّر قد أثارت العديد من التفسيرات على وسائل التواصل الاجتماعي. 

يأتي هذا التطور الأخير في قضية آمال ماهر، بعدما انتشرت الكثير من التكهنات في وسائل الإعلام والسوشال ميديا حول اختفائها وأسبابه، حيث وجّه ناشطون وإعلاميون أصابع الاتهام إلى زوجها السابق تركي آل الشيخ، صاحب النفوذ الكبير في مصر، بناءً على تاريخ علاقتهما الذي لفّه الغموض وتخلله أكثر من دعوى اعتداء جسدي وقعت على ماهر، بعضها موثّق لدى الشرطة المصرية. أما الإعلام الرسمي المصري ونقابة المهن الموسيقية فقد أكدتا على الدوام على أن آمال ماهر بخير وتمارس حياتها بشكل طبيعي، وأن غيابها عائد إلى قرار شخصي من طرفها. 

وقد تلقّف الإعلام المصري مقطع الفيديو الذي سجّلته ماهر، والذي امتد لدقيقة واحدة تقريبًا فقط، وتم الاتكاء عليه لدحض الاتهامات التي طالت تركي آل الشيخ، ورد الاتهام عن السلطات الرسمية في مصر بشأن التقاعس في تحديد مصير ماهر. في المقابل فإن جزءًا وازنًا من المتابعين وناشطي وسائل التواصل في مصر، لم يجدوا في مقطع الفيديو الأدلة الكافية التي تؤكد لهم أن آمال ماهر بخير، وذلك عبر تحليل لغة جسدها وانفعالاتها في المقطع، مشككين بأنها قد قالت ما قالته وهي بكامل إرادتها. فقد توقف العديد عند أكثر من ملاحظة في الشكل والمضمون، ليخرجوا بخلاصة أن الـ 64 ثانية التي ظهرت ليست كافية، وهي لا تؤكد شيئًا سوى أن آمال ماهر ما تزال على قيد الحياة.

آمال ماهر مضطربة وخائفة

الملاحظات الشكلية تركّزت بشكل أساسي حول صوت وحركة جسد ماهر خلال الفيديو، حيث شعر الناشطون من محبي ماهر أنها كانت مضطربة وخائفة ولا تشبه نجمتهم الحبوبة اتي اعتادوا عليها، أما في المضمون، فإن مقطع الفيديو المقتضب يتناقض مع الصور المزعومة التي يُفترض أن آمال ماهر نشرتها على صفحتها قبل أيام، وقالت فيها إنها تسمتع بقضاء عطلتها على الشاطئ. كما أن الحالة الهزيلة التي ظهرت عليها ماهر في مقطع الفيديو، لا تشبه ما بدت عليه في صورها على الشاطئ، ما يعزّز الفرضية التي يؤمن فيها كثيرون في مصر، وهي أن هناك من قام بنشر صورها على حسابها، وأن الصور تعود لفترة قديمة.

في أبرز التعليقات، شكّكت الناشطة ندى مندور وهي من أقارب آمال ماهر بالرواية الرسمية المصرية التي تشير إلى أن ماهر لم تصب بمكروه، من خلال سلسلة مناشير عبر صفحتها على فيسبوك، فنشرت صورًا لها قبل الفيديو وبعضها، وأعربت عن ثقتها بأن آمال تعرضت للتعذيب، وأنها خضعت لجلسة ماكياج لإخفاء آصار الكدمات، وكتبت في منشور آخر : "جمهور قلقان عليها أسبوع كامل وتطلع تقول عندي كورونا..! دا كلام يصدقوا الناس اللي متعودين يتضحك عليهم. الفيديو مقلق أكتر لأنها مش كويسة.. ابقو ركزوا في الصوت الصادر من الأنف وهي بتتكلم في الفيديو وشكل ملامحها.. مش هتعمل فنفسها كدا وتطلع تقول عندي كورونا وابقو افتكروا تعليقي للي عايز يفهم ."

حديث عن لغة جسد آمال ماهر

 ونشر أحد المغردين صورة لآمال ماهر ملتقطة من مقطع الفيدو المنتشر وعلّق بالقول : " لا شكّ في أنها تحت الضغط، ليس فقط بسبب لغة الجسد وخسارة الوزن. لماذا لم يكن أهلها على علم بإصابتها بفيروس كورونا عندما سئلوا عن وضعها الصحية، وكيف تواجدت على الشاطئ قبل أسبوع بالرغم من إصابتها؟ إنها ليست بخير.

كذلك طرح الأعلامي المصري المعارض أسامة جاويش جملة تساؤلات حول الظهور الأخير لآمال ماهر حيث كتب على حسابه على تويتر : "

" امال_ماهر طلعت في فيديو الحمد لله بس في شوية أسئلة مهمة: اللي عنده كورونا بينشر صور عالبحر من كم يوم ليه؟ أسرتها مقالتش إنه عندها كورونا ليه؟ هاني شاكر ونادية مصطفى مذكروش المعلومة دي ليه؟ آمال خاسة كده ليه؟ شكلها خايف ومتوتر اوي ليه كده؟ طلعوها لايف يا جماعة."

ومن المتوقع أن يستمر الجدال حول قضية آمال ماهر في الأيام والأسابيع الأخيرة، فالفيديو المنشتر لم يطمئن بال محبيها، ولم يعطِ الأجابات الوافية حول الأسئلة الكثيرة طرحها العديد من الناشطين والحقوقيين في مصر وخارجها، حول ما يجري مع آمال ماهر. هذا وما يزال وسم #فين_امال_ماهر يتصدر وسائل التواصل في مصر تفاعلًا مع المقطع الأخير.