22-مايو-2022
لايبزيج

"Getty"

حقّق فريق لايبزيج لقب كأس ألمانيا للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تفوّق على فرايبورغ بالركلات الترجيحية 4-2 في المباراة النهائية، إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1-1.

لايبزيج

استحق لايبزيج التتويج بالكأس على ملعب برلين الأولمبي مساء السبت، بعد مباراة قوية ومعقدة، وكسر النحس الذي لازمه بالمسابقة في السنوات الأخيرة، إذ نجح في معادلة النتيجة في الشوط الثاني، بالرغم من أنه لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 56، وتفوّق في النهاية بفضل ثبات لاعبيه، وهدوء أعصابهم في الركلات الترجيحية.

البحث عن التتويج الأول في كأس ألمانيا

توجّهت أنظار عشاق الكرة الألمانية مساء السبت، إلى الملعب الأولمبي في العاصمة برلين، الذي احتضن المباراة النهائية لكأس ألمانيا بين لايبزيج وفرايبورغ، بعد أسبوع من انتهاء بطولة الدوري وتتويج بايرن ميونيخ بالمسابقة للمرة العاشرة تواليًا.

لايبزيج

المفارقة الأهم تمثّلت في كون فرايبورغ الذي تأسس قبل 118 سنة، يخوض المباراة النهائية لكأس ألمانيا للمرة الأولى في تاريخه، فيما يلعب لايبزيج الذي تأسس في العام 2009، النهائي الثالث له في السنوات الأربع الأخيرة، لكنه فشل في التتويج بها إذ خسر أمام بايرن ميونيخ نهائي 2019 بثلاثية نظيفة، فيما هزمه بروسيا دورتموند في العام الماضي بنتيجة 4-1.

لايبزيج

لايبزيج أنهى الدوري الألماني في المركز الرابع بعد منافسة شرسة مع يونيون برلين، كما خرج الفريق من نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام رينجرز الاسكتلندي، وبالتالي فإن الفوز بكأس ألمانيا سيكون فرصة ممتازة له لإنقاذ موسمه، في المقابل حلّ فرايبورغ سادسًا في الدوري، وانتزع بطاقة التأهل إلى الدوري الأوروبي في العام القادم، ما يعكس الأداء الجيد الذي يقدّمه الفريق هذا العام،وبالتالي فإن جماهيره تطمح بالوصول إلى تحقيق اللقب الرسمي الأول في تاريخ النادي منذ عام 1907، حينما نال بطولة الدوري الألماني.

لايبزيج

دخل لايبزيج المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3، مع تواجد القوة الهجومية الضاربة في خطّ المقدمة، بقيادة هداف الفريق الفرنسي نكونكو، والسويدي المتألق إميل فورسبرغ، والمهاجم البرتغالي الدولي أندريه سيلفا، فيما استخدم ستريخ مدرب فرايبورغ رسم 5-3-2، لتأمين دفاعه في المقام الأول، ومباغتة خصمه بواسطة الثنائي سالاي وهولر.

أوغيستين يمنح فرايبورغ التقدم في الشوط الأول

بدأت المباراة في أجواء صاخبة صنعتها جماهير الفريقين التي ملأت مدرجات الملعب، وسيطر فرايبورغ على الدقائق العشر الأولى دون أن يصنع خطورة، فيما لاحت أولى فرص المباراة للايبزيج بواسطة نكونكو، لكنّ كرته تحولت إلى ركلة ركنية.

نجح فرايبورغ في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 19، بعد هجمة منظمة مرر من خلالها المخضرم غينتنر الكرة لمهاجم الفريق سالاي، فحولها إلى أوغيستين المتواجد عند حافة منطقة الجزاء، ليطلقها زاحفة سريعة في أقصى الزاوية اليسرى مانحًا فريق التقدم، وسيطر لايبزيج على الدقائق المتبقية من الشوط الأول، لكنه فشل في الوصول إلى مرمى الحارس، فليكين لتأتي بعدها صافرة الحكم معلنة تقدم فرايبورغ بهدف نظيف.

نكونكو يعيد لايبزيج إلى المباراة برغم النقص العددي

تحسّن أداء لايبزيج مطلع الشوط الثاني، وبدت رغبة الفريق في معادلة النتيجة واضحة. في الدقيقة 49 سدّد نكونكو من حافة منطقة الجزاء، لكن كرته وجدت فليكين في طريقها، نقطة التحوّل الأهم في الشوط الثاني ظهرت عند الدقيقة 56، مع تلقي مدافع لايبزيج هالستنبرغ بطاقة حمراء، بعد عرقلته لمهاجم فرايبورغ هولر المتوجه وحيدًا نحو المرمى، فلم يتردد حكم المباراة في طرده. لايبزيج المطالب العودة في النتيجة، سيلعب الدقائق الـ 34 بعشرة لاعبين.

لايبزيج

استعاد فرايبورغ زمام المبادرة من جديد مستفيدًا من التفوق العددي، فكان سالاي قريبًا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 58، إلا أن تسديدته أصابت الشباك الجانبية، وعندما ظنّ الجميع أن فرايبورغ في طريقه إلى حسم المواجهة، نجم المتألق نكونكو في إعادة فريقه إلى المباراة، بتسجيله هدف التعادل عند الدقيقة 76، مستفيدًا من تمريرة رأسية من أوربان، وكاد لايبزيج بعدها بثمان دقائق أن يقتل المباراة، لكن تسديدة الإسباني داني أولمو على الطائر من مسافة قريبة لم تصب المرمى، ليلعن بعدها الحكم عن نهاية الوقت الأصلي ويلجأ الفريقان لأشواط إضافية.

لايبزيج

نجح لايبزيج في الصمود خلال الشوط الإضافي الأول، مع ظهور علامات التعب على لاعبيه، فعاد إلى مناطقه محاولًا إبعاد الخطر قدر الممكن، فلم يفلح فرايبوغ حتى بالتسديد على المرمى، وبقي الوضع على حاله في الشوط الإضافي الثاني، حيث تركز اللعب في منتصف الملعب، وبدا أن الفريقان رضيا بالاحتكام للركلات الترجيحية لتحديد هوية الفائز، بالرغم من أن الحكم احتسب ركلة جزاء للايبزيج في الثواني الأخيرة، وعاد وألغاها بمساعدة الفار.

لايبزيج

سدّد لاعبو لايبزيج ركلاتهم الأربع الأولى بنجاح، فيما أهدر غنتنر ودميروفيتش الركلتين الثانية والرابعة لفرايبورغ، ليتفوق لايبزيج بنتيجة 4-2، ويظفر بكأس ألمانيا للمرة الأولى بتاريخه، وسط خيبة لاعبي فرايبورغ الذين فرّطوا بتقدمهم، ولم يتسفيدوا من لعبهم لأكثر من 60 دقيقة بزيادة عددية.