12-مايو-2022
لوحة لـ فيكتور إهيخامينور/ نيجيريا

لوحة لـ فيكتور إهيخامينور/ نيجيريا

امرأةٌ تعلم كلَّ شيء   

 

في آخرِ الوحدة

امرأةٌ تعلمُ كلّ شيء

كيفَ يُلملَمُ الحزنُ عن الوجوه

كيف يتفتّحُ هذا العالمُ من شقِّ فستانٍ أسود.

*

 

هناكَ في النهاية

لحظةٌ سريعةٌ للعناق

ولحظةٌ للشّفاهِ المتعبة

ولليدِ تنسابُ على العنق

لتبقى هناك.

*

 

لحظة واحدة فقط

لنتذكّر أنّنا حبيبان.

 

أعيريني يدَكِ

 

الفستانُ المتروكُ على بابِ الخزانة

أقلامُ الكحل

اللّوحُ الّذي تعلّقينَ عليه الأساورَ والأقراطْ

قارورتان للعطر

(واحدةٌ للصّيف وأخرى للشّتاء).

*

 

عندما ينسحبُ البردُ

أفكّرُ بالمعاطفِ الّتي ستهجرينَها لفصلٍ كامل

في الصيفِ أعزّي نفسي بأنكِ سعيدةٌ بفساتينِكِ الجديدة

النبيذيُّ لسهراتكِ الهادئة

الأسود كما تحبّينَهُ، مكشوفَ الكتِفين

الكُحليُّ للأصدقاء

باختصار أعرفُ كلَّ ألوانِكِ

بلا عناء.

*

 

في قلبي ألفُ رائحةٍ جمعتُها عن الأكتافِ كما يُجمعُ المَحار

أين أذهبُ بكلِّ هذا الحُبّ؟

أعيريني يدكِ الآن

أريدُ أن أمسحَ عنّي هذا التّعب.

 

أثقلُ من يدٍ على كتِف

 

لمْ أقُل لكِ إنّني أخافُ العناقَ الطويل

كلُّ الأيادي الّتي عانقَتني بقيَتْ فوقَ أكتافي

ماذا أفعلُ بكلِّ هذا الثّقل؟

ماذا أفعلُ وفوقَ كتفي مئاتُ الأذرع.

*

 

أعانقكِ لشدّةِ ما أريدُ الهروب

لشدّة ما تخيفُني البداياتُ الصّاخبة

*

 

أفكّرُ الآنَ بعلبةِ السّجائرِ الباقيةِ في محفظتكِ منذ شهور

بعطركِ الّذي لم أحفظِ اسمه بعدُ

بخجلكِ الحُلوِ تهربينَ بهِ منْ قبلةٍ مفاجئة

أفكِّرُ بيديكِ الهشّتين

وكمْ ستصيرانِ أثقلَ

عندما نُغادرْ.

دلالات: