26-يناير-2022

شون بين وابنته ديلان (Getty)

ألتراصوت- فريق الترجمة

 

يعدّ الممثل الأمريكي شون بين أحد أشهر نجوم السينما المعاصرة على الإطلاق، وذلك بفضل الأدوار المذهلة التي أداها في أفلام خالدة، مثل "Mystic River"، إضافة للأفلام البارزة الأخرى الأشهر في مسيرته الطويلة، مثل "Dead Man Walking" و"I Am Sam"، وفيلم "Milk" وغيرها. 

حاز شون بين على الأوسكار عن فئة أفضل ممثل مرتين في مسيرته المهنية، إضافة إلى ترشيحه للجائزة في ثلاث دورات أخرى

وقد حاز شون بين على الأوسكار عن فئة أفضل ممثل مرتين في مسيرته المهنية، إضافة إلى ترشيحه للجائزة في ثلاث دورات أخرى. كما برز بين في دوره كمخرج في فيلم "Into The Wild"، عام 2007. 

وقد كان زواج بين من مادونا عام 1985 لحظة بارزة في مسيرته الكبيرة، حين تربّع النجمان على عرش الشهرة العالمية. كما حافظ بين على مكانته كنجم عالمي صاحب رأي في القضايا الاجتماعية والسياسية المختلفة.

ويسير على هذه الخطى في ميدان الشهرة، كل من ديلان وهوبر بين، واللذان يتوجهان لأبيهما من أجل الاستفادة من خبرته والحصول على أسرار المهنة التي يعرفها جيدًا. وقد كان فيلم "Flag Day" أحد نتائج هذه التعاون الأبوي مع أبنائه، فهو أول عمل يشارك فيه بين كمخرج وممثل، إضافة إلى أدائه دور البطولة إلى جانب ابنته ديلان وابنه هوبر.

يروي فيلم "Flag Day" (يوم العلم)، قصة حقيقية للصحفية الأمريكية جينفر فوغيل، وحياتها مع والدها، جون فوغيلن وهو لص سيئ السمعة في عالم التزوير والسطو على البنوك. ويتتبع الفيلم علاقة الصحفية مع والدها على مدى عشرين عامًا.

شارك في الفيلم الجديد كذلك كلّ من كاثرين وينيك، وجوش برولين، وريغينا كينغ، ويروي قصة فتاة تحاول النهوض من تحت ركام ماضٍ سيئ لوالدها ذي السمعة الشنيعة في عالم الجريمة، وهي تسعى في دخول عالم الصحافة، ومحاولة معالجة الرابط الحتمي مع والدها وسيرته.

وستكون مشاركة ديلان بين في هذا الفيلم أبرز دور لها حتى الآن في عالم التمثيل، إلا أن تقييم أداءها هو الشرط الوحيد الذي سيشفع لها ويجنبها عناء الإجابة عن استحقاقها للمشاركة في هذا الفيلم المهم.

ديلان بين (30 عامًا)، هي ابنة شون من زوجته روبن رايت، وقد نشأت في شمالي كاليفورنيا، بعيدًا عن عالم هوليوود، وقريبًا من عالم الأزياء، وبعض الطموح في العمل في مجال الإخراج. إلا أن شون بين يقول إنه تخيل دائمًا أن يكون لابنته فرصة في تمثيل دور "جينيفر فوغيل".

وقد شجّع شون ابنته وابنه، هوبر، للمشاركة في الفيلم والتمثيل معه. وفي حديث مع سكاي نيوز، قال شون إن قطاع السينما اليوم مختلف كثيرًا عما كان عليه في الثمانينات، ويرى أنّه قادر على تقديم نصيحة ثمينة لأبنائه في حال قرروا الدخول في هذا القطاع.

يقول شون بين: "هذا المجال اليوم مختلف عما كان عليه في أيامي الخالية". ويضيف: "لا أحد يعرف ما الذي سيكون عليه مستقبل هذا القطاع".

وعن علاقته مع السينما يقول شون بين: "أنا ما زلت ذلك الرجل الذي وقع في حب فتاة اسمها "سينما"، وكان ذلك في صالة للعرض، مظلمة، ومليئة بالغرباء. أعتقد أن القصص التي تثير اهتمامي هي تلك القصص التي يمكن اختبارها على هذا النحو".

شون بين وابنته ديلان (AP/SkyNews)

وحول وضع المحتوى الإبداعي في مجال السينما اليوم، يقول شون بين إن ثمة تفجرًا غير مسبوق في المحتوى المعروض، تجعل المشاهد غير قادر على خلق تجارب متقاربة على مستوى الثقافة والمجتمع، مشيرًا إلى أن الوضع مختلف كثيرًا عن وضع السينما التي وقع في عشقها صغيرًا.

شون بين:  "الأمور الجيدة هي تلك التي ما تزال قادرة على ممارسة سحرها على المشاهدين"

إلا أنّه يستدرك على ذلك مؤكّدًا على استمرار وجود قدر كبير من الإبداع والمهارة في الكتابة والتمثيل والإخراج، إذ يقول: "الأمور الجيدة هي تلك التي ما تزال قادرة على ممارسة سحرها على المشاهدين".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

نيكول كيدمان.. طفولتها الملأى بالكتب دفعتها إلى التمثيل

أفلام عن الغجر.. لا نريد شيئًا سوى الطريق