14-مايو-2022
ليفربول

"Getty"

توّج ليفربول بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي للمرّة الثامنة في تاريخه، والأولى منذ 16 عامًا، بعدما تفوّق على تشيلسي بركلات الترجيح، إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، لقبٌ ثانٍ لليفربول هذا الموسم، والضحيّة في المناسبتين كان تشيلسي نفسه.

ليفربول

لم يسبق لليفربول أن حقّق الانتصار على تشيلسي منذ عامين، التعادل حسم مواجهات الفريقين في ثلاث مناسبات، منها اثنتان في البريميرليغ هذا الموسم، وواحدة في كأس الرابطة، حينما تقابل الطرفان في المباراة النهائيّة، وحسمها الريدز لصالحهم بركلات الترجيح الدراميّة.

ليفربول

ليفربول قاتل هذا الموسم على أربع جبهات، ظفر بكأس الرابطة وتبقّت أمامه مواجهة كأس الاتحاد الإنجليزي، يليها إكمال ماراثون البريميرليغ، وختامًا نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، والآن المهمّة تكمن في مواجهة ويمبلي أمام تشيلسي، ليفربول طمح لنيل اللقب الأوّل له بالمسابقة منذ عام 2006، لو تحقّق ذلك فسيعادل الريدز رقم تشيلسي وتوتنهام بعدد مرّات كسب الكأس، سيصبح لديه ثمانية ألقاب خلف آرسنال الذي يملك  14، ومانشستر يونايتد ولديه 12 لقبًا.

ليفربول

من جانبه طمح تشيلسي لضرب العديد من العصافير بحجر واحد، أوّلها إنقاذ موسمه الخالي من الألقاب، ومن ثمّ الثأر من منافسه الذي حرمه بركلات الترجيح من رفع كأس الرابطة في شهر شباط/فبراير الماضي، كذلك التخلّص من لعنة لازمت البلوز في هذه البطولة، لقد وصل أزرق لندن للنهائي في النسختين السابقتين، هُزم الموسم الماضي أمام ليستر، كذلك فعل في الذي قبله أمام آرسنال، فإما أن يكسب توخيل هذه البطولة، أو سيُهزم فريقه بالنهائي الثالث له تواليًا في المسابقة.

ليفربول

بدأ ليفربول المباراة ضاغطًا، فأرهقت تحرّكات لويس دياز دفاعات تشيلسي، وأرسل الكولومبي عرضيّة كاد ألكانتارا أن يودعها في الشباك، لكنّ سنتيمترات قليلة حرمته من الوصول إلى الكرة، كذلك أكمل محمد صلاح برأسه كرة عرضيّة فوق العارضة، قبل أن ينفرد دياز بالحارس ميندي، لكنّ السنغالي تألّق في الدفاع عن مرماه.

ليفربول

صحوة تشيلسي أتت مع انتصاف الشوط الأوّل، لم يستثمر بوليسيتش عرضيّة ماسون ماونت، فصوّب الكرة جوار القائم، الأمريكي بوليسيتش منح ألونسو كرة على المقاس، انفرد على إثرها الإسباني بالحارس البرازيلي، لكنّ بيكر أبعد الخطر، قبل أن يتلقّى ليفربول ضربة موجعة، تمثّلت بخروج محمد صلاح من الملعب بسبب آلام عضليّة، دموع النجم المصري وهو خارج من ويمبلي أثارت العديد من التساؤولات حول مدى خطورة إصابته.

ليفربول

انهمر سيل هجمات تشيلسي في أوّل خمس دقائق من الشوط الثاني، فمرّت كرة ألونسو جوار القائم، كذلك تألّق بيكر في إبعاد كرة بوليسيتش، ونابت عنه العارضة في التصدّي لركلة ثابتة نفّذها الإسباني ألونسو، سرعان ما استعاد ليفربول المبادرة، فصوّب دياز كرتين مرّتا جوار المرمى، وثالثة ردّها القائم، والذي ظهر مرّة أخرى ليدافع عن البلوز، حينما ردّ كرة أندي روبيرتسون، لينتهي الشوط الثاني كما بدأ.

ليفربول

لجأ الفريقان لوقتين إضافيين، عانى خلالهما ليفربول من لعنة الإصابات، خرج صخرة دفاعه فان دايك من اللقاء بسبب الإصابة، ليلحق بمحمد صلاح، والغائب عن اللقاء أصلًا فابينيو، وساد الحذر من الجانبين لتجنّب دخول هدف قاتل، فاحتكم الطرفان لركلات الترجيح، والتي ابتسمت للريدز بنتيجة 6-5، حيث أهدر تشيلسي ركلتان عبر أزبيلكويتا وماسون ماونت، فيما أطاح ليفربول بكرة واحدة نفّذها ساديو ماني، ليتوّج أحمر ليفربول باللقب للمرّة الثامنة في تاريخه، ويُهزم تشيلسي بالنهائي الثالث له على التوالي في المسابقة.