14-مايو-2022
وداد

cafonline

بلغ الوداد البيضاوي المغربي نهائي دوري أبطال أفريقيا على حساب ضيفه بيترو أتليتكو الأنغولي، الفريق المغربي على الرغم من تعادله بهدف لمثله بالمباراة التي أقيمت على أرضية محمد الخامس بالدار البيضاء، إلا أنه استفاد من فوزه بمباراة الذهاب خارج الديار، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ليحقق فارق هدفين بمجمل مباراتي الذهاب والعودة.

بعد أن قطع شوطاً كبيراً نحو بلوغ المباراة النهائية، بالفوز خارج الديار على مضيفه الأنغولي بيترو أتليتكو بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف، يسعى رجال المدرب وليد الركراكي لتأكيد تفوقهم على خصمهم، ويطمح الوداد للتتويج بلقبه الثالث في البطولة بعد لقبي 1992 و2017، خاصة بعد تأكد إقامة المباراة النهائية فوق أرضية ميدان محمد الخامس معقل النادي المغربي، على الجهة المقابلة تبدو مهمة الفريق الأنغولي في بلوغ النهائي القاري الأول له معقدة جداً، حيث يتعين على بيترو أتليتكو الفوز بفارق ثلاثة أهداف دون اهتزاز شباكه، أو تحقيق فارق أكبر من ثلاثة أهدف في حال اهتزت شباكه.

وسط لوحة فنية رسمتها جماهير الوداد غلفت جل مدرجات محمد الخامس، أطلق الحكم الجنوب الإفريقي فيكتور غوميز صافرة البداية، التي جاءت متحفظة نسبياً من الجانبين، فكان اللعب في جله أخذ ورد بمنطقة وسط الميدان، دون فرص هجومية تذكر بالربع ساعة الأول، خروج الضيوف من حذر البدايات، تبلور بشكل تدريجي، فأول من ساهم في تحريك  فريق العاصمة الأنغولية، كان الجناح كلايسون الذي أخذ الكرة من خارج منطقة الجزاء وصوب بقوة تجاه مرمى التكناوتي، مذكراً زملاءه بأن طريق النهائي لا يمكن أن يصل منتهاه إلا إذا تقاطع مع طريق مرمى التكناوتي.

كلايسون ذاته لم يكتف بدور التذكير، فعاد بعد دقائق معدودة وكرر ما فعله بالكرة الأولى، لكن تصويبته الزاحفة هذه المرة حفظت طريقها جيداً للزاوية البعيدة لشباك رضا التكناوتي، هدفٌ أدرك بعده زملاءه قدرتهم على تعقيد مهمة خصمهم، فانتعش الخط الأمامي للفريق وازدادت حركية الأطراف بالتوزيعات العرضية، غير أن رأسيتي ألفونسو وتوكارنيرو أضاعتا بوصلة الشباك.

 نتيجة الذهاب والدعم الجماهيري تحولت فجأة لعناصر ضغط على الفرقة المغربية، التي بدت ضائعة تمامًا بالنصف الساعة الأول، وبدت في أمس الحاجة لمن يأخذ بيدها خارج متاهة ضغط الأنغوليين، ذلك ما نجح فيه محمد فرحان، الذي استقبل ركنية الداودي وعكس مسارها داخل الخشبات الثلاثة لمرمى بيترو أتليتكو، مهدياً الفرحة للجماهير الودادية، بنهاية الشوط الأول.

مثل سيناريو الفترة الأولى، بيترو أتليتكو دخل ضاغطاً بقوة، فلم تكد تمر دقيقتان فقط عن البداية حتى كادت تتغير النتيجة، لولا أن ساق أشرف داري حرفت مسار تسديدة بيدرو ميغال في الرمق الأخير، أعقبتها عرضية محكمة من كلايسون تلقاها توكارنيرو بمقصية مرت بجوار القائم الأيمن، وسط الأولوية الدفاعية لزملاء يحيي جبران، كانت محاولة الرد من مبينزا محتشمة بتسديدة ضعيفة استقرت في أحضان الحارس إلتون، التكتل الدفاعي لكتيبة التكناوتي ضيقت مجال الهجوم من العمق والهجومات المركزة على الضيوف، ما جعل تركيزهم الكلي على الكرات الثابتة والتصويب البعيد، على غرار مخالفة بيدرو بينتو الجانبية التي ردها المدافع، وتصويبة البديل يانو من بعد قارب الـ35 مترًا جانبت المرمى بقليل.

 إصرار لاعبي بيترو تواصل، فاقترب يانو من تحقيق الهدف الثاني عندما انفرد بالمرمى لكن جلال الداودي تدخل وأنقذ الموقف، في الأخير باءت كل المحاولات الأنغولية بالفشل، وتمكن الوداد من المحافظة على نتيجة التعادل ليؤكد تواجده بالنهائي المرتقب.