قدّم توتنهام هديّة الموسم لمانشستر سيتي، حينما فرض على ليفربول التعادل في عقر داره بهدف لمثله، في قمّة مواجهات المرحلة الـ36 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليفربول أصبح يشارك مانشستر سيتي الصدارة، ويتفوّق عليه بفارق هدف وحيد، مع بقاء مباراة زائدة للسيتيزينس، فيما عزّز توتنهام حظوظه في المنافسة على مركز مؤهّل لدوري أبطال أوروبا.
التنافس هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز وصل إلى مرحلة الغليان، تبقت ثلاث جولات فقط على النهاية، وما زال مانشستر سيتي يحافظ على المركز الأوّل، بفارق نقطة وحيدة عن ليفربول، أيّ تعثّر من الفريقين سيقرّب الآخر من نيل البريميرليغ، لذلك وجب على كتيبة يورغن كلوب كسب النقاط الثلاث أمام ضيف اسمه توتنهام، ويقوده مدرّب إيطالي متميّز هو أنطونيو كونتي.
طموح ليفربول يتقاطع مع رغبة كونتي في تحقيق النقاط الثلاث أيضًا، هو لا يعنيه هويّة الفريق المتوّج باللقب نهاية الموسم، بل يعبأ بمركز مؤهّل لدوري أبطال أوروبا، يحتل فريقه المركز الخامس بفارق نقطتين عن آرسنال الرابع، عليه كسب النقاط الثلاث أو تجنّب الهزيمة على الأقل، كي لا يبتعد آرسنال كثيرًا قبل مواجهة الفريقين الخميس القادم.
هواية توتنهام في هذا الموسم كانت حرمان كبيري البريميرليغ من النقاط، انتصر على مانشستر سيتي ذهابًا وإيابًا، مانشستر سيتي خسر كلّ الموسم في ثلاث مباريات فقط، اثنتان منها كانت أمام توتنهام، كذلك فرض الفريق اللندني التعادل على ليفربول في لقاء الذهاب، ما يؤكّد على صعوبة مهمّة يورغن كلوب إيابًا.
ليفربول استحوذ على أبرز مجريات الشوط الأوّل، فرض حصارًا مطبقًا على مناطق منافسه، ومع ذلك ندرت الفرص الخطرة، باستثناء رأسيّة فان دايك التي علت العارضة، لكنّ تحرّكات توتنهام السريعة كانت خطرة للغاية، حيث اعتمد كونتي على إغلاق مناطقه الخلفيّة واللجوء للهجمات المرتدّة، والتي كادت أن تسفر عن هدف السبق، لكنّ تسديدة هويبيرغ ردّها القائم.
سيناريو الشوط الأوّل تواصل في الشوط الثاني، مع تحسّن طفيف لتوتنهام، ليفربول حاول اختراق دفاعات توتنهام الصلبة دون خطورة تذكر، بل نجح الضيوف في افتتاح النتيجة عبر سون هيونغ مين، النجم الكوري استثمر هجمة سريعة قادها كين وأكملها إيمرسون داخل منطقة الجزاء، تابعا سون بسهولة داخل الشباك.
سرى الشكّ في نفوس لاعبي ليفربول بعد هدف توتنهام، فكان الضيوف قريبون من تسجيل هدف ثان، لكنّ الحارس بيكر تصدّى لكرة كوليوفسكي، إلى أن أتى الفرج لأصحاب الأرض بتسديدة من لويس دياز، حرف مسارها الدفاع قبل وصولها للشباك.
الدقائق الأخيرة من المباراة كانت مثيرة للغاية، هجمة هنا وأخرى هناك، الفريقان أرادا تسجيل هدف قاتل، مرّت كرة ديفيز بسلام على مرمى ليفربول، وحرم الدفاع صلاح من تسجيل هدف الانتصار، ليكتفي الطرفان بالتعادل، تعادلٌ قرّب مانشستر سيتي من بطولة البريميرليغ، وأبقى على حظوظ توتنهام في المنافسة على مركز مؤهّل لدوري أبطال أوروبا.
