22-مايو-2022
مانشستر سيتي

"getty" أفراح جماهير مانشستر سيتي باللقب

نال مانشستر سيتي بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز للمرّة السادسة في تاريخه، بعد صراع شرس مع ليفربول على اللقب، السيتي قلب تأخّره بهدفين إلى انتصار بالثلاثة على أستون فيلا، ليظفر بالبطولة بفارق نقطة واحدة فقط عن ليفربول، الذي فشل في تحقيق مراده رغم الانتصار الصعب على وولفرهابتون بثلاثة أهداف لواحد.

مانشستر سيتي

كما شهدت الجولة الختاميّة من البريميرليغ ضمان توتنهام المركز الرابع، وبالتالي خوض منافسات دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إثر فوزه الكبير على نوريتش سيتي بخمسة أهداف دون مقابل، متفوّقًا بنقطتين على آرسنال صاحب المركز الخامس، المنتصر على إيفرتون بخماسيّة لهدف.

توتنهام

ونجا ليدز يونايتد من الهبوط لدوري الدرجة الأولى، بعدما حقّق الانتصار بالثواني الأخيرة على برينتفورد، فيما هبط بيرنلي إلى الدرجة الأولى بعد هزيمته أمام نيوكاسل يونايتد، ليلحق بكلّ من نوريتش سيتي وواتفورد إلى القسم الثاني.

مانشستر سيتي

شهدت الجولة الختاميّة من البريميرليغ صراعًا شرسًا على جبهات عدّة، الأنظار اتّجهت نحو هويّة بطل المسابقة، كذلك معرفة الفريق الذي سيحتل المركز الرابع ويلعب بمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وأيضًا النادي الذي سيهبط إلى دوري الدرجة الأولى، رفقة واتفورد ونوريتش سيتي، بينما كان الصراع على أشدّه على صدارة الهدّافين بين محمد صلاح متصدّر الترتيب، وملاحقه سون هيونغ مين الذي يتخلّف عنه بنقطة وحيدة.

مانشستر سيتي

مانشستر سيتي كان قريبًا في الجولة قبل الأخيرة من حسم اللقب لصالحه عمليًّا، لكنّ رياض محرز أهدر ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، فانتهت مواجهة السيتيزينس مع ويستهام يونايتد بالتعادل، واشتعلت المنافسة حتى المرحلة الأخيرة، إذ دخل ليفربول الجولة الختاميّة وهو متخلّف عن حامل اللقب بفارق نقطة وحيدة.

مانشستر سيتي

وفق هذه المعطيات كان على مانشستر سيتي الفوز من أجل ضمان اللقب، أو انتظار عثرة من ليفربول كالتعادل أو الخسارة، حينها سيظفر السيتي باللقب حتّى لو هُزم، كونه يتفوّق بفارق الأهداف، شريطة أن لا يزيد فارق الخسارة عن خمسة أهداف، ما يعني أن على ليفربول انتظار خدمة من نجمه الكروي السابق ومدرّب أستون فيلا الحالي ستيفن جيرارد، يُنتظر منه إلحاق الخسارة بالسيتي أو كسب التعادل على أقل تقدير، شريطة انتصار ليفربول على وولفرهامبتون.

مانشستر سيتي

بدأت مباريات المرحلة الختاميّة جميعًا بشكل متزامن، انتظر الجميع بداية قويّة للفريقين المتقاتلان على اللقب، أهداف مبكّرة قد تقرّبهما من ضمان الانتصار، لكنّ وولفرهامبتون صعق ليفربول بهدف مبكّر مع الدقيقة الثالثة عبر بيدرو نيتو، هنا احتفلت جماهير مانشستر سيتي كثيرًا، ظنًا منها أن اللقب أصبح بالمتناول.

مانشستر سيتي

لكنّ فريق أستون فيلا قدّم لكتيبة غوارديولا درسًا دفاعيًا، فشل الفريق الأزرق بتسديد أي كرة على مرمى الفيلاز رغم سيطرته شبه المطلقة على مجريات المباراة، بل على العكس، مثّلت مرتدّات فريق جيرارد خطورة كبرى على دفاع حامل اللقب، والذي وصله نبأ تعديل ليفربول النتيجة بالدقيقة 24 كالصاعقة، وزاد من الأمور تعقيدًا تدوين ماني كاش هدف السبق لأستون فيلا، وفق هذه المعطيات انتهت الأشواط الأولى في مباريات الجولة الختاميّة، على إثرها يتساوى السيتي وليفربول في جدول الترتيب، وتبقى أفضليّة الأهداف لصالح السيتيزينس.

مانشستر سيتي

واصل مانشستر سيتي ضغطه بداية الشوط الثاني علّه يعدّل النتيجة، كذلك فعل ليفربول من أجل تسجيل هدف الفوز، لكنّ وولفرهامبتون أدّى هجمات سريعة كادت أن تودي بأحلام الريدز أكثر من مرّة، التسرّع من جهة، وتألّق الحارس من جهة أخرى حالا دون ذلك، وعلى الجهة الأخرى واصل أستون فيلا تقديم خدماته للريدز، حينما دوّن كوتينيو نجم ليفربول الأسبق هدفًا ثانيًا للفيلاز، هدفٌ جعل أحلام السيتي في الظفر باللقب كالكوابيس، وقرّب ليفربول من حسم البريميرليغ لصالحه، أستون فيلا أدّى ما عليه وهو متقدّم بهدفين دون رد، والأمر متروك لليفربول إن كان يرغب بالتتويج أو عدمه.

مانشستر سيتي

رفض غوارديولا تعليق آماله بما سيفعله وولفرهامبتون في الأنفيلد، فزجّ بآخر أوراقه غوندوغان علّه يساهم بعودة تاريخيّة للفريق، وهو ما حدث بالفعل، حينما قلب السيتي النتيجة بخمس دقائق فقط، غوندوغان سجّل هدف تقليص النتيجة بالدقيقة 76، دقيقتان بعد ذلك ويضيف رودريغو هدف تعديل النتيجة، وفي الدقيقة 81 مرّر دي بروين الفائز بجائزة أفضل لاعب بالموسم كرة حريرية لغوندوغان، الألماني أكمل الكرة في الشباك، واضعًا السيتي في وضعيّة بطل الدوري.

مانشستر سيتي

من جهته نجح ليفربول أخيرًا في تسجيل هدف التقدّم عبر محمد صلاح بالدقيقة 84، كان ذلك في وقت متأخّر للغاية، لأن السيتي لامس اللقب وقتها، وعلى الأقل ضمن محمد صلاح صدارة هدّافي البريميرليغ بالاشتراك مع سون هيونغ مين، لأن الكوري سجّل هدفين لفريقه في شباك نوريتش سيتي، وعزّز الريدز تقدّمهم بهدف ثالث أضافه روبيرتسون، لينتهي اللقاء بفوز ليفربول 3-1، انتصار لم يمنحهم اللقب، لأن البطولة بقيت مع كتيبة غوارديولا موسمًا آخر، بفارق نقطة وحيدة عن أحمر ليفربول.