افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، 18 آذار/مارس، جسرًا معلقًا هائلًا عبر مضيق الدردنيل في تركيا، وهو الأحدث ضمن سلسلة من مشاريع البنية التحتية الكبرى التي منحها الأولوية خلال عقدين من حكمه.
يعدّ الجسر الجديد واحدًا من المشاريع الكبرى التي شكلت جزءًا أساسيًا من وعود أردوغان لتطوير البنية التحتية الأساسية في تركيا
يربط الجسر الجديد بين قارتي آسيا وأوروبا فوق مضيق الدردنيل، وقد أنشئ بتنفيذ كوري جنوبي باستثمار 2.5 مليار يورو (2.8 مليار دولار)، ويمتد على امتداد رئيسي يفوق طول أي جسر معلق في العالم.
الجسر الذي بدأ إنشاؤه عام 2017 يعرف بعدة أسماء، من بينها جسر الدردنيل، أو جسر مضيق "جنق قلعة"، ويعدّ واحدًا من المشاريع الكبرى التي شكلت جزءًا أساسيًا من وعود الرئيس التركي أردوغان، ومن بينها مطار إسطنبول الجديد، ونفق مرمرة، والجسر الجديد فوق مضيق البسفور.
وقال أردوغان في حفل افتتاح جسر "جنق قلعة" إن هذه المشاريع من شأنها "أن تضخّ الموارد للدولة على مدى سنوات طويلة"، وقد جاء حفل الافتتاح في ذكرى معركة جنق قلعة الشهيرة عام 1915، والتي انتصر فيها الأتراك على القوات الفرنسية والبريطانية خلال الحرب العالمية الأولى.
كما قال أردوغان إن هذه المشاريع "لها دور كبير في تقدم تركيا على صعيد الاستثمار وحركة القوى العاملة وتحسين الصادرات".
أما بالنسبة لرسوم العبور فوق جسر جنق قلعة الجديد، فسيكون 200 ليرة تركية (13.5 دولار أمريكي).
وقد بدأت أعمال إنشاء جسر جنق قلعة في آذار/مارس 2017، وشارك في أعمال إنشائه شركات محلية من تركيا، بالتعاون مع شركات كورية جنوبية، وانخرط في أعمال إنشاء الجسر أكثر من 5000 عامل.
يبلغ طول الجسر من المنتصف 2,023 مترًا، في إشارة مقصودة للاحتفاء بمئوية الدولة التركية الحديثة، في العام 2023. ويبلغ طول أبراج الجسر 318 مترًا، أما الطول الإجمالي للجسر فيبلغ حوالي 4.6 كم باحتساب مداخله.
وقبل إنشاء الجسر، كان يلزم المركبات الراغبة بالانتقال بين الأناضول وشبه جزيرة غاليبولي قطع مضيق الدردنيل بالعبّارة، في رحلة تستغرق ساعة على الأقل، وقد تصل إلى خمس ساعات باحتساب أوقات الانتظار بين الرحلات. أما الآن، وبفضل الجسر الجديد، فلن تستغرق الرحلة فوق المضيق أكثر من ست دقائق.
جسر جنق قلعة.. أرقام قياسية
- المسافة بين قاعدتي الجسر: 2023 مترًا
- ارتفاع الأبراج: 318 مترًا
- قيمة الاستثمار: 2.8 مليار دولار أمريكي
