29-يونيو-2022
كتاب "تجاذب السلطة وتهتك الدولة في العالم العربي"

غلاف الكتاب

أصدرت "دار الساقي" في بيروت، حديثًا، الطبعة العربية من كتاب "تجاذب السلطة وتهتك الدولة في العالم العربي"، الذي يضم مجموعة من البحوث والدراسات، التي تبحث في واقع الدولة العربية وإشكالياتها ومآزقها خلال العقود القليلة الماضية.

يخلص الكتاب إلى اقتراح أُطر تحليلية تساعد في فهم تهتك الدولة العربية، وعملية تجاذب السلطة القائمة في المنطقة

يقدّم الكتاب الذي جاء في 432 صفحة، وهو من تحرير عزيز العظمة ونادية البغدادي وهاروت أكديديان وحارث حسن، وترجمة عماد شيحة؛ مقاربة جديدة لقراءة وفهم ودراسة المشهد الاجتماعي والسياسي المضطرب والمتقلب في منطقة الشرق الأوسط.

مقاربة جديدة لفهم "تجاذب السلطة وتهتك الدولة في العالم العربي"

ينطلق الباحثون المساهمون في تقديم مقاربتهم هذه من عدة عوامل لا بد من أخذها بعين الاعتبار عند دراسة الواقع السياسي والاجتماعي في دول المنطقة، وهي: تصاعد النزعة الطائفية، والغلو في الدين، وظهور الجماعات التكفيرية المسلحة، إضافةً إلى ارتفاع مستويات العنف وتعدد أشكاله وهوية من يمارسه.

وتعود بعض بحوث الكتاب، في محاولتها دراسة وفهم واقع المنطقة، إلى السنوات الأولى التي تلت انهيار الاتحاد السوفييتي، عام 1991، بوصفه حدثًا مفصليًا أدى إلى تحولات جذرية ساهمت في تغيير ملامح الشرق الأوسط، سواءً على الصعيد السياسي والثقافي، أو حتى الاجتماعي والاقتصادي، وصولًا إلى الدين وشكل العلاقة بين الشعب والدولة.

ويصف المؤلَّف أحوال العالم العربي، في ظل التحولات التي ترتبت على انهيار الاتحاد السوفييتي، بالقول: "كأنه عالمُ أبناء انقطعوا عن الآباء". وتُركِّز بحوثه، في محاولتها قراءة وفهم تداعيات هذه المرحلة، على ظهور وتبادل أنماط متزمتة من الدين لفهمه وممارسته، ثم التعامل معها باعتبارها بدائل كلية عن الممارسات الاجتماعية والثقافية والسياسية.

غلاف الكتاب

ويقدّم أيضًا، في الوقت نفسه، مساهمات جديدة في مجموعة من القضايا التي تُعنون واقع الشرق الأوسط خلال السنوات العشر الأخيرة، وفي مقدمتها: التنظيمات العسكرية بمختلف مسمياتها، واقتصادات الحرب العابرة للأقاليم، وتبلور السلطات القائمة على الطائفية، وكذا إعادة هيكلة الشبكات القبلية.

يخلص كتاب "تجاذب السلطة وتهتك الدولة في العالم العربي"، إلى اقتراح مجموعة أُطر تحليلية تساعد في فهم تهتك الدولة العربية، وعملية تجاذب السلطة القائمة في المنطقة، إضافةً إلى الوقوف على أثرهما في صياغة واقع المجتمعات العربية عمومًا، ومجالها الديني خصوصًا.