28-يونيو-2022
الوسيط العراقي متفائل بشأن الوصول إلى تفاهم بين الرياض وطهران (تويتر)

الوسيط العراقي متفائل بشأن الوصول إلى تفاهم بين الرياض وطهران (تويتر)

تزامنًا مع الجولة التي قادت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى كلٍّ من السعودية وإيران، والتي تأتي في سياق جهود الوساطة التي تقوم بها بغداد بين طهران والرياض، أعربت  إيران على لسان وزير خارجيتها أمير عبد اللهيان عن دعمها "فتحًا متبادلًا للسفارات مع السعودية"، في الوقت الذي أكد  فيه الوسيط العراقي أن العمل جار على قدم وساق مع إيران لتهدئة الأجواء في المنطقة.

أعربت  إيران على لسان وزير خارجيتها أمير عبد اللهيان عن دعمها "فتحًا متبادلًا للسفارات مع السعودية"

وفي التفاصيل قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في أحدث تصريحاته "إن طهران تدعم إعادة فتح متبادل للسفارات مع السعودية، وتثمّن دور العراق في تعزيز الحوار بين البلدين"، متابعًا القول أن "بغداد تبذل جهودًا بناءة في تقوية الحوار في المنطقة" وفق تعبيره.

وأضاف المسؤول الإيراني في سياق متصل وعلى علاقة بملف طالما مثل عاملًا في توتر العلاقة بين الرياض وطهران، أن بلاده "تدعم استمرار وقف إطلاق النار في اليمن وإنهاء الحصار عليه". مشيرًا في ذات الصدد  المتعلق بضرورة التهدئة في المنطقة أن ثمّة قواسم مشتركة عديدة بين إيران ومصر، وأن تعزيز العلاقات بينهما من شأنه أن يصُبّ في صالح المنطقة والعالم الإسلامي على حد تعبيره. وجاءت تصريحات وزير الخارجية الإيراني الجديدة خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في طهران.

بدوره أدلى رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بتصريحات إعلامية على هامش المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث قال الكاظمي "إن بلاده وإيران اتفقتا على العمل سويًا لتهدئة الأجواء في المنطقة، مضيفًا القول إنه "ناقش مع الجانب الإيراني التحديات التي تمر بها المنطقة، وأنه تم الاتفاق على العمل سويًا للمشاركة في تهدئة الأجواء بالمنطقة".

يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي كان قد التقى يوم السبت الماضي في جدة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيث استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات التعاون المشترك بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس". فيما تحدثت  وسائل إعلام عراقية عن أن المباحثات التي جرت بين الكاظمي وابن سلمان تناولت عدة قضايا، كان أبرزها موضوع "إحراز تقدم في المفاوضات بين السعودية وإيران، بما يؤدي إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين".

كانت العاصمة العراقية بغداد استضافت في النصف الأول من السنة الحالية 5 جولات من المحادثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين

وكانت العاصمة العراقية بغداد استضافت في النصف الأول من السنة الحالية 5 جولات من المحادثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين.  ومع نهاية الجولة الخامسة من المفاوضات السعودية الإيرانية  نيسان/إبريل الماضي، قال رئيس الحكومة العراقية إنه مقتنع بأن "التفاهم بين طهران والرياض بات قريبًا".