15-أبريل-2022
برشلونة

"Getty"

ودّع برشلونة مسابقة الدوري الأوروبي من الباب الضيق، بعدما هُزم على ملعبه أمام فرانكفورت الألماني بنتيجة 3-2، في مباراة قدّم فيها الضيوف مستوى رائعًا واستحقوا بلوغ المربع الذهبي الذي سيواجهون فيه ويستهام الإنجليزي، المتأهل على حساب ليون الفرنسي ، فيما ستجمع المباراة نصف النهائية الثانية بين لايبزج الألماني، وغلاسكو رينجرز الاسكتلندي المتأهل بصعوبة على حساب سبورتينغ براغا البرتغالي.

فرانكفورت يهزم برشلونة في الكامب نو ويقصيه من الدوري الأوروبي

بعد مباراة الذهاب المثيرة في ألمانيا، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، أدرك الجميع أن مهمة برشلونة لن تكون سهلة في الإياب ضد فرانكفورت الألماني، المعروف بالتنظيم، السرعة في المرتدات، واللياقة البدنية العالية. الألمان بدأوا المعركة قبل ساعات من المباراة، عندما تواجد أكثر من 20 ألف مشجع لنادي فرانكفورت في محيط الكامب نو، ونجح العدد الأكبر منهم في دخول ملعب المباراة في فضيحة غير مسبوقة، عبر شراء بطاقات من السوق السوداء من مشجعي برشلونة الذين فضلوا المال على تشجيع فريقهم من الملعب.

برشلونة

بدأ الضيوف المباراة بقوة، وحصلوا على ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة، نفذها كوستيش بنجاح ومنح فريقه التقدم. حاول برشلونة تدارك الوضع في الدقائق التالية، وسنحت له بعض الفرص بواسطة ديمبيلي وفيران توريس، قبل أن يتسيّد فرانكفورت ثلث الساعة الأخير من الشوط، معتمدَا على التمريرات السريعة ومستفيدًا من الأخطاء القاتلة في دفاع برشلونة، ليتوّج مجهوده بهدف أكثر من رائع سجّله الكولومبي رافائيل عبر تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، في ظل انهيار تام من لاعبي برشلونة، ولحسن حظهم أن الشوط الأول انتهى قبل أن يسجل فرانكفورت هدف قتل المباراة.

برشلونة

الأداء الباهي لفرانكفورت استمر في الشوط الثاني، ونجح كوستيتش في تعزيز تقدم فريقه في الدقيقة 67 عندما سجل الهدف الثالث، وكاد الفريق أن يسجل الهدف الرابع عدة مرات، بينما سجل برشلونة هدفًا في الدقيقة 83 بواسطة بوسكيتس ألغاه الحكم بعد العودة إلى الفار، قبل أن يعود بوسكيتس ويسجل هدف إعطاء الأمل لبرشلونة في الدقيقة 90، بعدما أضاف الحكم 9 دقائق بسبب توقف المباراة في الشوط الثاني إثر تعطل جهاز الإرسال الخاص بالحكم.

برشلونة

 حاول برشلونة صناعة المعجزة في الدقائق المتبقية، لكن صلابة دفاع الألمان حالت دون ذلك، وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الاخيرة، حصل البلوغرانا على ركلة جزاء سجّلها ممفيس ديباي، ليعلن الحكم بعدها عن نهاية المباراة بخسارة قاسية ومفاجئة لبرشلونة، أوقفت سلسلة عدم الهزائم التي امتدت لـ 17 مباراة، وأنهت آمال الفريق في تجنب الخروج بموسم صفري.

وست هام يهزم ليون ويبلغ مربع الذهب      

أثبتت الفرق الإنجليزية علو كعبها أوروبيًا مرة أخرى، وحقّق وست هام فوزًا كاسحًا على مضيفه ليون بنتيجة 3-0، ليبلغ الفريق دور نصف النهائي، بعد التعادل ذهابًا بهدف لمثله. أهداف المطارق جاءت عن طريق دوسون ( 38 )، ديكلان رايس ( 44 ) وجارود باوين ( 48).

ويستهام

بهذا الفوز نجح ويستهام في بلوغ نصف نهائي إحدى المسابقات الأوروبية للمرة الأولى منذ عام 1965، ما يعكس المستوى الكبير والمميز الذي يقدمه الفريق هذا العام بقيادة ديفيد مويس، صاحب المركز السادس في الدوري الإنجليزي حاليًأ.

رينجرز يطيح بسبورتنج براغا بعد تمديد الوقت

في أكثر مباريات سهرة الخميس إثارة وحماسًا، احتاج غلاسكو رينجرز الاسكتلندي إلى الأشواط الإضافية لتأمين بطاقة التأهل، بعدما فاز إيابًا على ضيفه سبورتينغ براغا البرتغالي بنتيجة 3-1 ( مجموع المباراتين 4-3).

رينجرز

الوقت الأصلي من المباراة انتهى بتقدم الفريق الاسكتلندي بهدفين لهدف، وهي النتيجة نفسها التي خسر فيها الفريق ذهابًا، ليتم تمديد الوقت. الضيوف سجلوا هدف العودة إلى المباراة في الدقيقة 88، مع العلم أنهم لعبوا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 42، ونجح كيمار روفي في إحراز هدف التأهل لأصحاب الأرض في الدقيقة 100، مع العلم أن الحكم طرد لاعبًا آخر من سبورتنغ هو لوري ميديروس في الدقيقة 105 .

لايبزغ يبدع في بيرغامو ويظفر ببطاقة التأهل

في مباراة لُعبت بتوقيت مبكر، نجح لايبزغ الألماني في انتزاع بطاقة التأهل من قلب بيرغامو، عندما هزم أتلانتا الإيطالي بهدفين نظيفين، سجلهما نجم الفريق كريستوفر نكونكو عند الدقيقتين 18 و87 (ركلة جزاء) بعدما كانت مباراة الذهاب في ألمانيا انتهت بالتعادل 1-1. مع الإشارة إلى أن الفريقين انتقلا للعب في الدوري الأوروبي بعدما احتلا المركز الثالث في مجموعتيهما بدوري الأبطال.

لايبزيج

أتلانتا كان الممثل الأخير المتبقي للكرة الإيطالية في المسابقات الأوروبية الرسمية ( بطولة المؤتمرات تعدّ مسابقة شرفية )، وبالتالي فإن المربع الذهبي في دوري الأبطال والدوري الأوروبي سيخلو مرة أخرى من الطليان، ما يعكس تراجع مستوى فرق الكالتشيو في السنوات الأخيرة.