23-يونيو-2022
زلزال أفغانستان

أودى الزلزال بحياة ألف شخص على الأقل (Guardian)

أسفر زلزال قوي ضرب مناطق نائية في ولاية باكتيكا في أفغانستان عن مقتل ألف شخص على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 1500 آخرين، مع توقعات باستمرار ارتفاع حصيلة القتلى خلال الأيام المقبلة مع استمرار عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض. 

من المرجّح ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمّر في ظل ضعف عمليات الإنقاذ في المناطق المتضررة 

ووفقًا لمسؤولين في حركة طالبان الأفغانية، فقد أصيب مئات آخرون جراء الزلزال الأعنف الذي يهزّ البلاد منذ حوالي عقدين. وقد تسبب الأمطار الغزيرة بإعاقة جهود الإنقاذ للسكان في المناطق الأكثر تضررًا.  

وتأتي هذه الكارثة في الوقت الذي تعاني فيه أفغانستان أزمة اقتصادية متفاقمة، تعمّقت خلال الأشهر الماضية، بعد تمكّن طالبان من الاستيلاء على السلطة عقب انسحاب القوات الأمريكية بشكل كامل من البلاد.

بلال كريمي، نائب المتحدث باسم حكومة طالبان، وجه في أعقاب الكارثة مناشدة لوكالات الإغاثة لتقديم يد المساعدة العاجلة للأفغانيين ودعم جهود الإنقاذ للسلطات في البلاد. وقال كريمي: "نحث جميع وكالات الإغاثة على إرسال فرق إلى المنطقة على الفور لإنقاذ ما أمكن من الأرواح". وقد تجاوبت وكالات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ووجهت بتقديم المساعدات العاجلة لأفغانستان. 

وكتب توماس نيكلاسون ، مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص لأفغانستان، على حسابه على تويتر: "يراقب الاتحاد الأوروبي الوضع وهو على استعداد للتنسيق وتقديم المساعدة الطارئة من الاتحاد الأوروبي للأشخاص والمجتمعات المتضررة".

وقال نيكلاسون في تغريدة أخرى: "هناك حاجة ماسة إلى المساعدة الدولية بعد زلزال أفغانستان. يقف الاتحاد الأوروبي بالتضامن مع الشعب الأفغاني وسيقدم المساعدة من خلال المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية والشركاء في المجال الإنساني، وذلك دعمًا للأفغانيين الذين فقدوا أحباءهم ومنازلهم ويحتاجون إلى المساعدة".

 

إلا أنّه من المرجح أن تتعقد جهود الإنقاذ والإغاثة للعديد من الأسباب، من بينها طبيعة المنطقة الجبلية التي تتطلب الاعتماد على الطائرات المروحيّة من أجل نقل المصابين إضافة إلى ضعف جهود الإغاثة الدولية. فقد فرضت دول عديدة عقوبات على القطاع المصرفي في أفغانستان وقطعت مليارات الدولارات من المساعدات الإنسانية عنها، وذلك بعد إتمام طالبان العام الماضي سيطرتها على البلاد في أعقاب الانسحاب الفوضوي للجيش الأمريكي، وهو ما يهدّد حياة آلاف الناس في المنطقة المتضررة، ولاسيما مع النقص الحاصل في مياه الشرب والمواد الأساسية، بما في ذلك الأدوية وحليب الأطفال والوقود.