15-أغسطس-2017

لقطة من الفيلم

"بيبي" سائق أساسي لدى رجل يوظف مجرمين مختلفين ليقوموا بسرقة البنوك، ودور "بيبي" في كل العمليات هو قيادة سيارة الهروب من مسرح الجريمة، لما يتمتع به من مهارات عالية في قيادة السيارات والمناورة بها.

لدى بيبي مشاكل "طنين" بالسمع نتيجة حادثة تعرض لها في صغره، الأمر الذي جعله مرتبطًا بالموسيقى، وبسماعات أذنه التي يشغل من خلالها أغاني مختلفة، تجعله من ناحية مشغولًا عن طنين أذنه، ومن ناحية أخرى مبرمجًا "رتم" حياته، وعلى الأخص وقت هروبه بأفراد العصابة بعد إتمام عملية السطو، متماشيًا مع تلك الموسيقى. تلك باختصار هي قصة الفيلم.

فيلم Baby Driver موسيقي من نوع خاص، حيث إيقاع المشاهد وتقطيعها المتناسب مع الموسيقى، تجعل المشاهدين هم من يرغبون بالغناء والرقص

فيلم "Baby Driver" إنتاج 2017، كتبه وأخرجه للسينما "إدجار رايت"، الرجل المعروف بإبهاره البصري، وبدمجه لأحداث الفيلم مع موسيقاه، ويمكننا إجمالًا وصف وتمييز أفلامه بالتالي: 1- كثرة التقطيع. 2- الإمتاع والإبهار البصري. 3- مشاهد أكشن ربما لن تشاهد مثلها في أفلام أخرى. 4- تصوير العنف بطريقة ممتعة. 5- وأخيرًا الحوارات القصيرة الذكية.

هذه المميزات يمكن ملاحظتها بأشهر أفلام إدجار رايت: Shaun of the Dead (2004)، وHot Fuzz (2007)، وScott Pilgrim vs. the World (2010)، لكن بالتأكيد فكلها موجودة بتكثيف بفيلم "Baby Driver".

فالرجل بقصة بسيطة وتقليدية، صنعت كثيرًا عبر تاريخ السينما: "شاب يقل عصابات السطو على البنوك"، وبإضافة بهاراته وتيماته صنع فيلمًا، رغم اختلاف الكثيرين حول تصنيفه، وهل ينتمي أكثر لأفلام السيارات أم العصابات، إلا أنه يمكننا القول أنه صنع منه فيلمًا "موسيقيًا". فيلم موسيقي من نوع خاص، حيث الأبطال فيه لا يغنون أو يرقصون، لكن إيقاع المشاهد وتقطيعها المتناسب مع الموسيقى المعروضة بداخل الفيلم، تجعل المشاهدين هم من يرغبون بالغناء والرقص طوال مشاهدتهم للفيلم.

فيلم "Baby Driver" بطولة كيفين سبيسي، جون هام، ويلبر فيتزجيرالد، جون بيرنثال، وفي هذه الحلقة من حلقات قناة "شريط فيديو" على يوتيوب، لصاحبها ومقدم البرنامج جاسم النوفلي، يقوم جاسم النوفلي بتقديم عرض ونقد لهذا الفيلم، مؤكدًا كون المخرج "إدجار رايت" أبدع في اختيار الممثلين، إلا أن الفيلم افتقر أمرين أساسيين: أولهما أداء الممثلين الذي كان تقليديًا وعاديًا لأقصى درجة.

اقرأ/ي أيضًا: كل ما تحتاج أن تعرفه عن تحفة كريستوفر نولان الجديدة.. Dunkirk

والأمر الثاني هو تقليدية القصة والأحداث، فكان التركيز على الإخراج والمونتاج الموسيقى، سببًا -ربما- في عدم التركيز على بناء شخصيات جيدة، ذات أبعاد إنسانية، تجعل الجمهور يتعاطف معها. وهو الأمر الذي جعل جاسم النوفلي بهذه الحلقة ربما يقارن بين إدجار رايت وتارانتينو، فمع كثير من الخصائص المشتركة بين المخرجين، إلا أننا في أفلام تارانتينو لا يأخذنا الأكشن والإبداع في ضبط رتم وإيقاع الفيلم عن الشخصيات نفسها.

أخيرًا يرى جاسم النوفلي أنه ربما لم يكن المخرج موفقًا للغاية في اختيار بطل الفيلم "أنسيل يلجورت" للقيام بهذا الدور، وأنه ربما لو قام بهذا الدور ممثل ذو خبرة أكبر وأداء جسدي أفضل، لكنا استمتعنا بالفيلم أكثر. ليكون تقييم جاسم النوفلي الأخير للفيلم هو: 8\10.

اقرأ/ي أيضًا:

فيسبوك وتويتر وكوميديا الأفلام: #الحملة_القومية_للإيفيهات_المنسية

7 من أفضل صناع الموسيقى التصويرية خلدوا أسماءهم في أفلام عظيمة