16-مارس-2023
getty

ينظر لهذه القضية باعتبارها اختبارًا أساسيًا للاتفاق (Getty)

قالت مصادر أمريكية وسعودية مسؤولة إن إيران وافقت على وقف شحنات الأسلحة السرية إلى حلفائها الحوثيين في اليمن كجزء من اتفاقية استئناف العلاقات السعودية الإيرانية، التي عقدت يوم الجمعة الماضية، بوساطة الصين، بحسب ما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

قالت مصادر أمريكية وسعودية مسؤولة إن إيران وافقت على وقف شحنات الأسلحة السرية إلى حلفائها الحوثيين في اليمن

وتصف الصحيفة الأمريكية، الخطوة بأنها يمكن أن تساهم في ضخ زخم جديد في الجهود الرامية لإنهاء الحرب في اليمن. وأضافت المصادر السعودية والأمريكية أنه وفي حال توقف طهران عن تسليح الحوثيين، فإن ذلك قد يساهم بالضغط عليهم من أجل التوصل لاتفاق من أجل إنهاء الصراع.

من جانبه، رفض المتحدث باسم الوفد الإيراني لدى الأمم المتحدة التعليق عندما سُئِل عما إذا كانت طهران ستعلق شحنات الأسلحة للحوثيين، كما ورد في "وول ستريت جورنال". حيث تنفي إيران قيامها بتزويد الحوثيين بالأسلحة، لكن الأمم المتحدة وجهات دولية أخرى أشارت إلى أنها تعقبت شحنات الأسلحة الصادرة من إيران لليمن.

بدوره، قال مسؤول سعودي لـ"وول ستريت جورنال": إن السعودية تتوقع أن تحترم إيران حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة والذي يهدف إلى منع وصول الأسلحة إلى الحوثيين. 

وينظر لقضية الحرب في اليمن باعتبارها اختبارًا للاتفاقية الموقعة في الصين، بحسب مصادر أمريكية وسعودية، خاصةً مع التوجه نحو إعادة فتح السفارات بطهران والرياض في غضون شهرين.

getty

وقال مسؤول أمريكي: إن "استئناف العلاقات السعودية الإيرانية يعطي دفعةً لاحتمال إبرام صفقة [يمنية] في المستقبل القريب، في حين أن نهج إيران تجاه الصراع سيكون نوعًا من الاختبار الحقيقي لنجاح الاتفاق الدبلوماسي، كما جاء في الصحيفة الأمريكية.

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى رحلة المبعوث الأممي الخاص لليمن هانز جروندبرج، إلى طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع لمناقشة دور إيران في إنهاء الحرب، ثم إلى الرياض. كما تلفت النظر للقاء المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، بمسؤولين سعوديين في الرياض يوم الأربعاء للقيام بمحاولة أخرى لتنشيط محادثات السلام المتوقفة.

والأولوية الأساسية حاليًا، هي تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن، والذي انتهى في تشرين أول/ أكتوبر، فيما تفشل كافة الوساطات من أجل تمديده حتى الآن، مع استمراره بشكلٍ ضمني، حيث يُعد مستوى التصعيد ضمن الأكثر انخفاضًا منذ سنوات طويلة. ويشار إلى أن الحوثيين هاجموا السعودية قبل حوالي عام لآخر مرة، كما أن التحالف الذي تقوده السعودية انخفضت وتيرة ضرباته الجوية بشكلٍ كبير.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن الهدف الحالي هو التوصل إلى اتفاق جديد بشأن تمديد وقف إطلاق النار قبل بداية شهر رمضان الأسبوع المقبل، رغم أن المصادر الأمريكية تشكك في إمكانية ذلك، قائلةً: "إن الوفاء بهذا الموعد النهائي مهمة شاقة".

ينظر لقضية الحرب في اليمن باعتبارها اختبارًا للاتفاقية الموقعة في الصين

يشار إلى أنه،  في الأشهر الثلاثة الماضية، استولى الجيش الأمريكي وحلفاؤه على أربع سفن قبالة الساحل اليمني تحمل أكثر من 5000 بندقية هجومية و1.6 مليون رصاصة وعشرات الصواريخ المضادة للدبابات والأسمدة التي يمكن استخدامها في صنع المتفجرات قادمة من إيران.