15-مارس-2016

كن الداعم الأول لنفسك (Getty)

ماهي الثقة بالنفس؟ هي مدى احترامك وتقديرك لنفسك، لتصوراتك ومعتقداتك ولما أنت عليه وما تستطيع أن تكون، كثيرًا ما نتعرض لمواقف نشعر فيها أننا مهزوزون من الداخل، ونحتاج إلى أن نثق بأنفسنا وقدراتنا أكثر، وهذا يتضح غالبًا من طريقة معاملة الآخرين لنا، فهم غالبًا صدىً لعلاقتنا مع أنفسنا، فالقاعدة أن الآخرين لن يثقو بك، مالم تثق أنت بنفسك. وفي هذا المقال 9 خطوات عملية تساعدك في تعزيز ثقتك بنفسك:

الثقة بالنفس هي مدى احترامك وتقديرك لنفسك، لتصوراتك ومعتقداتك ولما أنت عليه وما تستطيع أن تكون

1ـ أوقف الأفكار السلبية

من الأسباب الرئيسية لفقدان الثقة بالنفس تلك الأصوات الهدّامة في رأسك مثل:

أنت كسول ومهمل، ولا تستطيع الحصول على عمل جيد!

لم تكن جيدًا في ما أنجزته من عمل أبدًا!

أنت أسوأ أو أقبح من صديقك أو شريكك!

وخطوتك لمكافحة هذه الأصوات ألا تسمح لها بالتأثير فيك، وتبدأ بالرد عليها كصديق سلبي ترغب بمقاومته، ارفض أفكاره وأخبره أنك غير موافق عليها، أصرخ بوجهه "لا" وكرر ذلك، حتى يختفي هذا الصوت، فأنت أفضل دونه. وقم بالاتجاه الآخر بتحفيز أفكارك الإيجابية، تحدث مع نفسك وأخبرها كم أنت جميل ومميّز وقادر على تحمل ضغوط العمل، كافئ نفسك بمشاهدة فيلم أو نظم لعبة كرة قدم مع أصدقائك.

اقرأ/ي أيضًا: 6 عادات للأشخاص الناجحين عليك ممارستها

2ـ احترم ذاتك

لذلك اتبع طرقًا صحية، اسأل نفسك هل أفعل ما أحب أن أفعله؟ أن تفعل ما تحبه فهذا عامل مهم لتقدر وتحترم ذاتك، وإن لم تكن تقوم فعلًا بما تحب، فعليك أن تبدأ بالتركيز على فعل ذلك، وكلما تحركت نحو هدفك امتدح نفسك، وكن الداعم الأول لنفسك.

3ـ خصص دقيقتين يوميًا لـ"استراحة التقدير الذاتي"

هي عادة بسيطة، فلو قمت بإنفاق دقيقتين فقط كل يوم ولمدة شهر على تقدير نفسك، يمكن أن تحدث فارقًا كبيرًا، وتلخص الطريقة كما يلي:

خذ نفسًا عميقًا.

اطرح على نفسك هذا السؤال: "ماهي أهم ثلاثة أمور أقدر نفسي بسببها؟"

سجل أجوبتك ومن الأمثلة التي يمكن أن تكون إجابة عن هذا السؤال:

أساعد عددًا كبيرًا من الناس يوميًا، وذلك عبر ما أكتبه.

أستطيع جعل الآخرين من حولي سعداء فينسون متاعبهم، فأنا مرح.

أنا قادر على تقبل الآخرين.

4ـ اكتب ثلاثة أمور تقدر نفسك لأجلها مساء كل يوم

هذه الخطوة تختلف عن سابقتها لكنهما معًا يمتلكان قوة أكبر، أما هذه الخطوة فاجعلها آخر ما تنهي به يومك، اكتب إجابتك في دفتر، يمكنك استخدام حاسوبك الخاص أو حتّى هاتفك الذكي لهذه الخطوة.

ومن فوائد هذه الخطوة أنك قادر بعد مضي الوقت أو في حال شعرت أنك قد تراجعت في تقدمك نحو تعزيز ثقتك بنفسك، أن تتصفح كلماتك التي كتبتها لتدعم نفسك.

اقرأ/ي أيضًا: كيف تجري مقابلة عمل عبر سكايب؟

5ـ افعل الصواب

ليس من السهل القيام بالصواب دائمًا، أو حتّى معرفة ماهو الصواب، لكن حافظ على تركيزك للقيام بذلك، ومن هذه الأمور أن تستيقظ مبكرًا من النوم، أو أن تصبح أكثر لطفًا مع الآخرين، أن تتناول فطورًا صحيًا، وأن تذهب إلى النادي لممارسة الرياضة.

6ـ تخلَّ عن الجري خلف الكمال

غالبًا ما نشعر برغبة شديدة بالكمال، فيجب أن يكون كل ما نفعله على أفضل وجه، وربما أدى هذا إلى أن توقفنا وشلت حركتنا ومنعنا من أخذ القرارات بالإضافة إلى الخوف من تدني مستوى العمل المنجز عن المنجزات السابقة، وبهذا الشكل حتّى مع انتهاء العمل ولو تلقيت المدح والتقدير فلن تصل إلى الرضا عن عملك أبدًا، مما يعني أنك لن تقدر ذاتك، وستصبح سلبيًا. لكن كيف تتغلب على السعي نحو الكمال؟

تذكر أن السعي نحو الكمال سيؤدي إلى ترك بعض الأعمال غير منجزة، ذكر نفسك بأن الجيد مقبول وبأن الحياة ليست أغنيةً أو فيلمًا فكن واقعيًا

تذكر أن السعي نحو الكمال سيؤدي إلى ترك الأعمال غير منجزة، لتركن إلى الركود، ذكر نفسك بأن الجيد مقبول بالنسبة لك، لتكن أعمالك جيدة، وتقبل الأمر. وتذكر أن الحياة ليست أغنيةً أو فيلمًا كن واقعيًا، فالواقع يصدم توقعاتنا غالبًا، والسعي نحو الكمال في العمل قد يضر حياتك الخاصة، فتنجح في عملك لتخسر أمورًا أخرى أهم بالنسبة إليك.

7ـ تحدَّ نفسك

جرب شيئًا جديدًا، اخرج من منطقة الراحة الخاصة بك، ربما لن تنجح بشكل باهر أولًا، لكن يكفيك شرف المحاولة بدلًا من الجلوس مكتوف اليدين دون القيام بشيء، واظب على تكرار الأمر، اذهب كل شهر في رحلة مغامرات، سيتحسن أداؤك مع الوقت.

8ـ لا تقع في فخ المقارنة

أن تنظر للآخرين وتقارن بين ما تملك وما يملكون، هذا هو الفعل المدمر لكل ما بنيته من ثقة بذاتك، لن تفوز بهذه المقارنة مهما فعلت، فكما يوجد من هو أمامك يوجد من هو خلفك.

ركز على نجاحاتك، استبدل هذه العادة بمقارنة نفسك مع نفسك فيما مضى، تتبع مسار حياتك واثن على نفسك بسبب تطورك الدائم.

9ـ لا تلم نفسك بشدة بعد ارتكاب الأخطاء

كل من على هذه الأرض يخطئون، لست الأول ولن تكون الأخير، لا تبدأ بلوم نفسك فور ارتكاب الأخطاء، حاول حل المشكلة بدايةً، ثم انسها كأنها لم تكن، لكن تعلم منها كي لا تكررها.

اقرأ/ي أيضًا:

ريبيكا لي.. الطالبة التي غيرت وجه الطب في أمريكا

تونسية شابة تقدم أملًا جديدًا لمرضى الزهايمر