09-أكتوبر-2022
من فيلم شيء من الخوف

من فيلم شيء من الخوف

يُعد المخرج المصري حسين كمال (1934 – 2003) واحدًا من أهم السينمائيين المصريين، وأحد أبرز المخرجين الذين اشتغلوا على نقل روائع الأدب المصري إلى السينما، حيث اقتبس معظم أفلامه من أعمال كبار الأدباء المصريين، مثل نجيب محفوظ، وإحسان عبد القدوس، ويوسف السباعي، ويحيى حقي، وثروت أباظة.

قدّم كمال خلال مسيرته الممتدة على 3 عقود أكثر من 25 فيلمًا تنوعت بين أفلام تجارية وأخرى فنية، إضافةً إلى بعض الأفلام الجريئة. هنا وقفة مع 6 من أهم أفلامه.


1. شيء من الخوف

يُعتبر فيلم "شيء من الخوف" أكثر أفلام حسين كمال جرأةً وإثارةً للجدل بسبب تطرقه لقضية الاستبداد والظلم من خلال قصة قرية يحكمها بلطجي يُدعى "عتريس"، الذي يفرض الإتاوات على الناس ويقتل من يرفض دفعها. ويعود الجدل الذي أثاره الفيلم إلى اعتبار بعض مسؤولي السلطة المصرية أن "عتريس" يجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، الذي تدخل وسمح بعرض الفيلم بعد مشاهدته.

أُنتج الفيلم المقتبس من رواية بالعنوان نفسه للروائي المصري ثروت أباظة عام 1969، وهو من بطولة شادية ومحمود مرسي ويحيى شاهين وآمال زايد ومحمد توفيق.



2. البوسطجي

يسلط فيلم "البوسطجي" الضوء على طبيعة الحياة في ظل العادات والتقاليد الاجتماعية الصارمة في الريف المصري من خلال قصة موظف بريد يُنقل من القاهرة إلى قرية صعيدية يدفعه سوء معاملة سكانه له إلى انتهاك خصوصيتهم عبر قراءة مكاتيبهم قبل إرسالها أو تسليمها انتقامًا منهم. لكنه سيتسبب بمقل إحدى فتيات القرية بسبب تأخره في تسليمها مكتوبًا كان قادرًا على إنقاذ حياتها.

أُنتج الفيلم المقتبس من رواية بالعنوان نفسه للروائي المصري يحيى حقي عام 1968، وهو من بطولة شكري سرحان وزيزي مصطفى وصلاح منصور وسيف عبد الرحمن.



3. ثرثرة فوق النيل

يستكشف فيلم "ثرثرة فوق النيل" شكل الحياة الاجتماعية والسياسية وواقع الطبقة الوسطى المصرية بعد هزيمة حزيران/ يونيو 1967 من خلال قصة مجموعة من المثقفين المصريين، الذين اعتادوا على اللقاء في إحدى العوامات على سطح النيل من أجل اللهو وتعاطي الحشيش للهرب من الأزمات التي يواجهونها، والتخفيف من حدة تداعياتها عليهم.

أُنتج الفيلم المقتبس من رواية بالعنوان نفسه للروائي المصري نجيب محفوظ عام 1971، وهو من بطولة أحمد رمزي وسهير رمزي وميرفت أمينوعماد حمدي وغيرهم.



4. إمبراطورية ميم

تدور أحداث فيلم "إمبراطورية ميم" في أجواء اجتماعية كوميدية عائلية تُروى في ظلها قصة امرأة مصرية تعيش برفقة أبنائها الستة بعد وفاة زوجها، وتحاول جاهدةً حل مشاكلهم التي تكبر يومًا بعد يوم، إضافةً إلى ما تواجهه هي أيضًا من مشاكل مختلفة. وفي هذه الأثناء، تتعرف على رجل أعمال كبير يُعجب بها ويعرض عليها الزواج، لكنها ترفض العرض من أجل أبنائها.

أُنتج الفيلم عام 1972، وهو من بطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر وسيف أبو النجا وهشام سليم ودولت أبيض وليلى حمادة.



5. احنا بتوع الأتوبيس

تناول فيلم "احنا بتوع الأتوبيس" قضية التعذيب داخل السجون المصرية خلال الحقبة الناصرية من خلال قصة شخصين تحدث بينهما وبين "الكمسري" في الأتوبيس الذي كانا يستقلانه مشاجرة تنتهي بهما في قسم الشرطة، حيث يتم دمجهما، عن طريق الخطأ، مع مجموعة من المعارضين ثم تحويلهما معهم إلى سجن مخصص للمعتقلين السياسيين يفقدان فيه حياتهما تحت التعذيب.

أُنتج الفيلم عام 1979، وهو من بطولة عادل إمام وعبد المنعم مدبولي وسعيد عبد الغني.



6. حبيبي دائمًا

يُعد فيلم "حبيبي دائمًا" واحدًا من أهم الأفلام الرومانسية في تاريخ السينما المصرية، وهو قصة عاشقين هما إبراهيم وفريدة اللذين فرقتهما ظروف الحياة، ثم عادا والتقيا مجددًا بعد طلاق فريدة. لكن هذا اللقاء لن يدوم طويلًا، إذ اكتشف إبراهيم الذي يعمل طبيبًا أن فريدة مصابة بمرض خبيث لن تشفى منه.

أُنتج الفيلم عام 1980، وهو من بطولة نور الشريف وبوسي وسعيد عبد الغني وسوسن بدر.