22-مايو-2018

الطفل العبقري هو القادر على تذكر الأشياء جيدًا ووصفها بوضوح (NBC)

نشر أحد خبراء الطفولة، مقالًا بموقع "Inc"، يستعرض فيه 6 علامات مميزة، يمكن من خلال اكتشاف إذا ما كان الطفل عبقريًا، وسيكون على شيء عند الكبر. في السطور التالية ننقل لكم المقال مترجمًا.


في العديد من الأديان حول العالم، هناك اعتقاد بتناسخ الأرواح، كما هو الحال في الهندوسية والبوذية. وفي الحقيقة، هذه هي الطريقة التي يفسرون بها وجود الأطفال العباقرة. 

معظم الأطفال يعجزون عن التعبير بوضوح عن مشاعرهم، لذا إذا وجدت طفلًا قادرًا على ذلك فاعلم أنه عبقري

وسواء كانوا أرواحًا متناسخة أم لا، فإن مسيرتي المهنية جعلتني أقضي أكثر اللحظات متعة مع الأطفال العباقرة، والتي ستبقى محفورة في ذاكرتي على مر السنين. وقد نالني الشرف العظيم بالعمل مع العديد منهم.

اقرأ/ي أيضًا: كيف تقوي الذاكرة والتركيز عند الأطفال؟

مع ذلك يجب أن أشير إلى وجود فروق جلية بين العمل مع الأطفال العباقرة، والعمل مع الأطفال اللامعين ذوي النضج المبكر. عندما أعمل مع الأطفال الموهوبين الذين يتمتعون بمعدلات ذكاء فوق متوسطة، تكون تجربة غنية ومجزية إلى حد كبير. فعندما أعمل مع أطفال من ذلك المستوى، أشعر أنني أتعلم منهم بقدر ما أعلمهم، فهم  يجعلون مني مدربًا أفضل.

ومن واقع خبرتي في مساعدة العديد من الأطفال الصغار في إطلاق مسيراتهم المهنية في مجال الترفيه، إليكم بعض الأشياء التي لاحظتها مباشرة، وكيف عرفت أنهم سيصيرون أغنياء وناجحين ومشهورين دون اختبار مستوى ذكائهم:

1. قدرة مذهلة واضحة على توصيل المشاعر

يعجز معظم الأطفال عن وصف الأشياء بغنى ونضج معينين، بسبب تعليمهم المحدود وخبراتهم الحياتية الضئيلة. أم الأطفال العباقرة فبإمكانهم التحدث بحيوية وبوضوح شعوري ونضج يثير الذهول.

على سبيل المثال وصف لي صفل صغير يسمى "فيجو"، حالة الاستنارة التي شعر بها بعد إحدى جلساتنا معًا قائلًا، إنه شعر كما لو أنه "ارتقى بواسطة الهيليوم وثبت بحجر"! لقد كان عمره 11 عامًا.

2. الحضور

يتمتع الأطفال العباقرة الذين عملت معهم بحضور طاغ وإدراك مذهل حقًا. يقضي العديد من البالغين سنوات للوصول إلى مستوى هذا الحضور القيادي الذي يشع به هؤلاء الأطفال دون عناء. إنه أمر ساحر.

إن تريبة طفل عبقري هي نعمة، ومهما وجدت صعوبة في عدم الانصياع في فرض تصوراتك عن المستقبل على الطفل؛ ثق فين ودعه يرشد نفسه ويرشدك

3. الحفاظ على التركيز أثناء المحادثات

التركيز المستمر خلال المحادثات هو شيء نتوقعه من البالغين، إلا أن الأمر يكون مثيرًا للحيرة حين يتمتع طفل بقدرة التحمل هذه، ويركز دون انقطاع على موضوع معين دون راحة ودون أن يصاب بالإجهاد الذهني الذي يصاب به الأطفال عادة. يحضر هؤلاء الأطفال إلى الجلسات والمحاضرات أكثر جاهزية من كثير من عملائي البالغين.

اقرأ/ي أيضًا: 5 نصائح مجربة لتربية طفل يحب القراءة

4. ذاكرة حادة غير اعتيادية

لدى العباقرة الصغار قدرة على تذكر المحادثات والأشياء التي يقرأونها ويسمعونها مصادفة بدقة مذهلة،كما أنهم سريعو التعلم والمذاكرة، وبإمكانهم حفظ نص ما بسرعة فائقة.

5. سهولة إقامة العلاقات والتفاعل مع البالغين

في حين يجد الأطفال العاديون التفاعلات الممتددة مع البالغين أمرًا مرهقًا ومثيرًا للرهبة، يتفاعل الأطفال العباقرة مع البالغين بسهولة ملحوظة. إن لديهم القدرة على التواصل بانسيابية وييسر والحفاظ على اتصال الأعين، وهو أمر نادرًا ما نجده عند معظم الأطفال.

6. مستوى عميق من الفهم

لأن عقل الطفل الذي يسبق عمره بمراحل متقدم للغاية، بإمكانهم استيعاب قدر واسع من المواقف وفهمها دون الحاجة لشرح واضح، بالشكل الذي قد يحتاجها الأطفال الآخرون.

يفهمون اللغة غير المقروءة للجسد والسلوك ويتمتعون بحساسية عالية تجاه البشر والمشاعر. وغالبًا ما يعطيهم هذا حسًا فكاهيًا ناضجًا وقدرة على الاستمتاع بنكات الناضجين.

عقل الطفل الذي يسبق عمره متقدم جدًا، لذلك بإمكانه استيعاب قدر أوسع من المواقف وفهمها دون الحاجة لشرح وتوضيح

تربية طفل عبقري هي نعمة وامتياز. فمهما كنت تجد صعوبة في عدم الانصياع لرغبتك في فرض أمانيك على مستقبل الطفل، ثق في قدرته أو قدرتها ودع الطفل يرشدك.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

كيفية علاج العدوانية عند الأطفال بطرق تربوية

رسومات الأطفال ودلالاتها النفسية