08-نوفمبر-2019

تزداد الفيروسات نشاطًا في هذا الموسم من كل عام (Buzz60)

بدأ البرد بالتسلل إلى بيوتنا ليلًا، مع نسمات منعشة في النهار؛ هذه علامة قرب الشتاء. الكثير منا يحب هذا الوقت من العام، لاعتدال درجات الحرارة فيه. 

تقوى الفيروسات على غزو أجسادنا في فصل الشتاء أكثر من باقي فصول السنة، لغياب أشعة الشمس القوية فيه، والتي تعد العدو الأقوى لها

لكن لسنا وحدنا الذي نفضل هذا الجو، ولسنا وحدنا الذي نشعر بالانتعاش فيه بعد حر الصيف، كذلك تفعل الفيروسات المحيطة بنا، لتبدأ الاستعداد في ممارسة أنشطتها المفضلة من رشح وإنفلونزا والتهاب الحلق، وغيرها من أنشطة المخيم الشتوي الذي تقيمه داخل أجسادنا.

اقرأ/ي أيضًا: 7 طرق علمية للتغلب على التهاب الحلق في فصل الشتاء

الشتاء يزيد الفيروسات قوة

تقوى الفيروسات على غزو أجسادنا في فصل الشتاء أكثر من باقي فصول السنة، لغياب أشعة الشمس القوية فيه، والتي تعد العدو الأقوى للفيروسات.

كما يسبب استنشاق الهواء البارد والجاف انقباض الشعب الهوائية وجفاف الأغشية المخاطية المبطنة للأنف والحلق، والتي تعمل على فلترة الهواء من الشوائب والجراثيم قبل دخوله إلى الرئتين ويحدث ذلك عادة عند التعرض المفاجئ لفرق كبير في درجات الحرارة كخروجنا من بيوتنا الدافئة إلى الطرقات.

فيروسات الشتاء

يدعم بعضنا هجوم الفيروسات بعدم تهوية البيوت جيدًا، وإهمال النظافة الشخصية بحجة البرد، وإضعاف جهاز المناعة بالكسل والجلوس لساعات طوال، دون ممارسة أي نشاط سوى تناول الوجبات السريعة والحلويات المليئة بالسكر.

أضعف ضحايا الفيروسات

إذًا الطريق الآن ممهدة لمئات الأنواع من الفيروسات المتلهفة فتبدأ رحلة انتقاء ضحاياها الأضعف مناعةً، وهم عادةً:

  • الأطفال.
  • كبار السن.
  • النساء الحوامل.
  • مرضى الحروق.
  • مرضى القلب.
  • مرضى السكري.
  • مرضى الإيدز.
  • مرضى الكلى.

وغيرهم ممن هم مصابون بأمراض مزمنة تسبب ضعف المناعة. فماذا عسانا نفعل لئلا نقع فريسة سهلة لهذه الفيروسات؟

فيروسات الشتاء

تقوية الجهاز المناعي

يمكننا تقوية جهازنا المناعي من خلال القيام ببعض الإجراءات السهلة والبسيطة مثل:

  1. تناول الغذاء المتوازن والإكثار من أكل الفاكهة الغنية بالفيتامينات.
  2. وقف التدخين لما يسببه من زيادة في افرازات الشعب الهوائية وجعلها بيئة رطبة ودافئة لنمو الفيروسات فيها.
  3. النوم باكرًا ولمدة تتراوح ما بين ست إلى ثماني ساعات يوميًا.
  4. ممارسة بعض التمارين الرياضية مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا.
  5. التعرض لأشعة الشمس قدر المستطاع والحفاظ على النظافة الشخصية.
  6. تجنب الأماكن المزدحمة حيث تزداد فرص العدوى إذ يكفي أن يتنفس الشخص السليم هواءً ملوثًا برذاذ شخص مصاب لينتقل له المرض.

وأحد الإجراءات الوقائية الذي يغفل عنه كثيرون رغم أهميته، هو أخذ مطعوم الإنفلونزا، والذي يتكون من أجزاء من الفيروسات المسببة للمرض، تحقن للشخص، فتنشط خلايا جهازه المناعي، وتكوِّن لها أجسامًا مضادة تحمي الشخص من الإنفلونزا أو على الأقل تخفف من حدة الأعراض حال الإصابة.

ومع كل هذه الاحتياطات، قد تنجح الفيروسات في كثير من الأحيان في اختراق خطوط المناعة الدفاعية وتستوطن جسد المريض وتبدأ بالتكاثر وإفراز السموم.

فيروسات الشتاء

عند ذلك تبدأ الأعراض بالظهور على المصاب بعد فترة حضانة لا تزيد على ثلاثة أيام، فيعاني من الصداع والإعياء العام والسيلان من الأنف والعطاس والسعال الجاف أو المصحوب بالبلغم وآلام الحلق وارتفاع الحرارة واحتقان الأنف.

تستمر هذه الأعراض من أربعة إلى 10 أيام. وللتخفيف من وطأتها يمكن تناول السوائل الدافئة وشرب عصير الحمضيات الغني بفيتامين C، وأخذ قسط كاف من الراحة. ولا مانع من أخذ أقراص الباراسيتامول.

ينصح الأطباء بعدم استخدام المضادات الحيوية فلا فائدة منها في الالتهابات الفيروسية بل إنها قد تزيد الطين بلة

وينصح الأطباء بعدم استخدام مضادات الهيستامين، وهي أدوية علاج الحساسية، مثل مشتقات الكورتيزون. وعدم استخدام المضادات الحيوية فلا فائدة منها في الالتهابات الفيروسية بل إنها قد تزيد الطين بلة. وللأطباء مقولة شهيرة "الرشح بدون دواء أسبوع ومع الدواء سبعة أيام".

 

اقرأ/ي أيضًا:

لماذا لا يجب عليك العمل عندما تكون مريضًا؟.. 5 أسباب تفسر ذلك

4 نصائح أساسيّة للمرأة للعناية بالصحة في الشتاء

4 نصائح لحياة جنسية "دافئة" في الشتاء

10 نصائح لتحسين صحتك وجودة حياتك