10-أبريل-2019

العالم على موعد مع تكنولوجيا 5G في 2020 (أ.ف.ب)

لا يتطلّب الأمر في عالم التقنيّات الحديثة اليوم، الكثير من الوقت للتحوّل من جيل تكنولوجي إلى آخر كما كان الأمر في السابق، بل أصبحنا نشهد ثورة تكنولوجيّة تلو الأخرى في نطاق زمني قد لا يتجاوز العقد من الزّمان.

يتوقع خبراء أن يتم إطلاق الجيل الخامس من الاتصالات في 2020، لكن سيتم ذلك على مراحل لحاجة البنية التحتية إلى التطوير

فمن الجيل الأول في ثمانينات القرن الماضي والتي سمحت بإجراء المكالمات الصوتيّة، إلى الجيل الثاني في التسعينات والذي بدأت معه الرسائل النصيّة والصّور، ثمّ الجيل الثالث الذي طُرح عام 2003 متيحًا إجراء مكالمات الفيديو، وأخيرًا الجيل الرّابع الذي بدأت معه الفيديوهات عالية الدقّة (HD).

اقرأ/ي أيضًا: ماذا تعرف عن "إنترنت الأشياء".. 6 أمثلة توضّح لك

الجيل الخامس في 2020

ويتوقّع الخبراء أن يتم إطلاق الجيل الخامس عام 2020. و5G أو الجيل الخامس سيكون قفزة فارقة في أنظمة الشبكات اللاسلكيّة، لكنّ إدخاله سيكون على مراحل نظرًا للبنية التحتيّة التي يستلزمها بناء شبكات ذات قدرات عالية لتحمّل خصائصه.

تطور أجيال تكنولوجيا الاتصالات

هذا ولا تزال شركات الاتّصالات الكبرى تستثمر في تقنيّات الجيل الرّابع 4G، نظرًا لأن رفع جودة هذه الشبكات سيكون ضروريًّا من أجل تطوير البنى التحتيّة وأبراج الإرسال للوصول إلى تقنيّة الجيل الخامس.

وبحسب هيئة الاتصّالات الجوّالة الدوليّة  (GSMA)، فإنّ الشركات العاملة في حقل الاتّصالات في الفترة ما بين العامين 2010 و2020، ستستثمر ما يقارب 1.7 تريليون دولار أمريكي لتطوير شبكات الجيل الرّابع، فيما سيتمكن الجيل الخامس من تغطية ثلث سكّان الأرض بحلول عام 2025.

أسرع من الجيل الرابع بـ200 مرة!

وتمثّل تكنولوجيا الجيل الخامس حقبة جديدة في عالم الاتّصالات، إذ ستوفر سرعات تحميل ومعالجة تفوق تلك التي يوفّرها الجيل الرابع بـ200 مرّة، وهو ما يعادل واحد جيجابايت في الثانية، ما يسمح بتحميل فيلم عالي الدقّة خلال ثوانٍ قليلة. ويهدف المصنّعون الوصول إلى سرعة تجعل العمليات تتم بالزمن الواقعي أي دون أي تأخير بين الأوامر وتنفيذها.

كما ستستطيع الخوادم المركزيّة تحمّل أعداد أكبر من الأجهزة المتًصلة على الإنترنت، دون أن يؤثّر ذلك على جودة عملها. وعلاوةً على كلّ هذا فإنّه من المتوقّع أن تحدث تقنيّة الجيل الخامس لدى طرحها، ثورةً في عالم الذكاء الصناعي وما بات يُعرف بالمدن الذكيّة.

الجيل الخامس
بدأت شركات المحمول بالاستعداد لإطلاق هواتف تدعم الجيل الخامس

هذا بالإضافةً إلى تشغيل الروبوتات وإنترنت الأشياء، وغيرها من التكنولوجيا مثل السيّارات ذاتيّة القيادة والتي سيتثنّى لها الارتباط بمخدّمات مركزيّة عالية القدرة على تخزين المعلومات وتبادلها داخل الشبكة الواحدة.

وسيكون للجيل الخامس دور هامّ في مجالات شتّى منها عسكريّة ومنها مجالات حيويّة وأساسيّة كتشغيل طائرات بدون طيّار للقيام بمهمّات حسّاسة مثل الإسعاف والإطفاء أو الطبّ، حيث سيغدو بالإمكان إجراء عمليّات جراحيّة افتراضيّة عبر الانترنت وقفّازات حسّاسة لا تتطلّب وجود المريض مع الطبيب في المكان نفسه.

استعدادات شركات الهواتف المحمولة

وتعمل شركات الاتّصالات وتصنيع الهواتف النقّالة على تطوير أجهزتها لتحمّل ودعم تكنولوجيا الجيل الخامس، حيث قدّمت شركة هواوي الصّينيّة هاتفها الجديد "إكس ميت" في المؤتمر الدولّي للهواتف النقّالة، الذي يقام في برشلونة من كلّ سنة.

 وعرضت شركة صينيّة أخرى هي "ZTE" في المؤتمر نفسه هاتفها الجديد "زد تي إي إكسون" الذي يدعم هو الآخر تكنولوجيا الجيل الخامس. أمّا العملاق الياباني "سوني" فقد طرحت هاتفين يدعمان 5G، هما "إكسبيريا إكس زد 4" و"إكس زد 10".

تمثّل تكنولوجيا 5G حقبة جديدة في عالم الاتّصالات إذ ستوفر سرعات تحميل ومعالجة تفوق الجيل الرابع بـ200 مرّة

يُذكر أن مخاوف من ضرر الجيل الخامس على الصحّة قد تمّ الإعراب عنها على نطاق واسع، بسبب التردّدات العالية لأمواج تقاس بالميليمترات. لذلك قامت مجموعة من العلماء بتوقيع اعتراض قدّموه إلى منظّمة الصحة العالمية والأمم المتّحدة بسبب اعتقادهم بأنّ إشعاعات أبراج التقوية التي يتم تثبيتها في المناطق السكنيّة، سترفع نسب الإصابة بالأمراض الخطيرة والتي تعدّ أنواع السرطانات أبرزها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

طائرة بلا أجنحة! كبسولة هايبرلوب جديدة لنقل الركاب بسرعة 1000 كم

أثر الطائرات بدون طيار على حياتك.. تقنية تخدم المجتمع بأكثر من 127 مليار دولار