19-يونيو-2018

متجر كتب

القراءة بشكل عام هي متعة واستفادة، لكن عندما يتعلق الأمر بكتب من شأنها أن تحدث أثرًا فعليًا في عيشنا، فالأمر يصبح جديًا، في هذا التقرير نقدم لك خمسة كتب ستغير حياتك إلى الأفضل.


1- 13 أمرًا لا يفعله الأشخاص الأقوياء عقليًا

لا يمكننا الهروب من مصيبة وقعت لنا في الحياة، خاصة إن كانت خارج سيطرتنا، ولكن يمكن تغيير طريقة استجابتنا لها على نحو يخدم حياتنا بشكل إيجابي، والنجاح في تحقيق ذلك له أثر كبير في سير حياتنا اليومية.

آمي مورين، الأخصائية الاجتماعية والمعالجة النفسية، تشاركنا تجربتها المديدة في علاج المرضى، من خلال كتابها "13 أمرًا لا يفعله الأشخاص الأقوياء عقليًا"، تنبهنا فيه إلى 13 عادة سلوكية وذهنية علينا تجنبها للوصول إلى حياة الصفاء والصحة النفسية، مقدمة فيه مجموعة من الاستراتيجيات العملية، المبنية على القصص المعايشة وأحدث الأبحاث النفسية، لمساعدة القراء الأفكار المدمرة، والعواطف والسلوكيات السلبية الشائعة، والتي تساعدك على أن تغير حياتك بسهولة. 

من شأن هذا الكتاب أن يساعد المرء على أن تغيير حياته والتغلب على مخاوفه وبدء حياة جديدة أكثر اكتمالًا، بالتزود بنظرة هادئة للأمور والحياة  والتسلح بأدوات عاطفية وعقلية للتعامل مع المصاعب الحتمية، مما يجعلنا أكثر قوة في الوقوف أمام النكسات المحتملة وأكثر استعدادًا للتغيير كلما تطلب الأمر ذلك. هذا الكتاب هو أحد أول الكتب التي تخطر على البال عند الحديث عن الكتب التي قد تغير حياتك. 

 13 شيء لا يفعله الأشخاص الأقوياء عقليًا

2- دع القلق وابدأ الحياة

القلق المزمن شيء موهن للنفس ومستنزف للوقت والطاقة ومعكر لصفو الحياة، إنه صديق بائس يتبع صاحبه أينما ذهب ويلازمه في كل ظرف، بغض النظر عن وجود شيء يستدعي القلق أصلًا، والحد منه ولو قليلًا هو خدمة جليلة لسير حياتنا بشكل أفضل. هذا الكتاب بات من كلاسيكيات التنمية البشرية، وهو من أجمل الكتب التي قد تغير حياتك للأفضل لو أردت ذلك. 

ديل كارنيجي، رائد التنمية الذاتية المرموق، ألّف كتابًا حول طريقة التخلص من القلق منذ عام 1948، بعنوان "دع عن القلق وابدأ الحياة"، يوضح فيه لماذا القلق أمر سيئ بالنسبة لك وما يمكن القيام به حيال ذلك، مزودًا القلقين بحزمة من الأدوات والتقنيات العملية، بالإضافة إلى سرد ثري من القصص المعاشة والمليئة بالعبر.

يمكن لهذا الكتاب أن يساعدنا في التخلص من القلق المجاني وعيش يومنا بطريقة أقل قلقًا، كما يساعدنا على مواجهة الأحداث المقلقة بطريقة أكثر اتزانًا، من خلال توسيع رؤيتنا للحياة وتكييف عواطفنا بشكل أكثر مرونة، وكل ذلك لنجد متسعًا من الوقت والطاقة للاستمتاع بحياتنا.

دع عن القلق وابدأ الحياة

3- كيف تقيس حياتك؟

ما الذي سوف يجعلك أكثر سعادة في العمل؟ ربما قد يكون الأجر الجيد، أو الحظوة بإعجاب الزملاء، أو الشغف بما نفعله في العمل، لكن هل هذا سيجعل حياتنا سعيدة؟ يتساءل كلايتون كريستنسن، خبير الأعمال، والمحاضر في جامعة هارفرد.

يذكر كلايتون أنه "بينما يمكن أن تكون الإنجازات المهنية مرضية، إلا أن إهمال عائلتك وأصدقائك قد يكون ضارًا على المدى الطويل، بطرق لا يمكنك تخيلها"، ولذلك فالنجاح في مسيرة العمل ليس كل شيء، ويشرح ذلك مسترسلًا في كتابه "كيف تقيس حياتك؟"، الذي يضع فيه رؤيته الفريدة حول كيفية قيادة الحياة التي تجلب ليس فقط النجاح المهني بل السعادة الحقيقية أيضا، مستعينا بخبرته في الأعمال وتجربته في معايشته مرضى السرطان.

يتطرق كريستنسن في الكتاب إلى مواضيع متنوعة مثل الدوافع وكيف يمكنك تسخيرها لصالحنا، وما هي الإستراتيجية الأفضل لنا في مسارنا الوظيفي، وكيف يمكن تجنب الإنجازات العالية المزيفة التي تتحول إلى فخاخ تؤدي بنا إلى التعاسة، وكيفية تعزيز علاقاتنا مع الأحباء، وكذا كيفية بناء ثقافة أسرية قوية، مقدما سلسلة من الإرشادات للآباء والشباب لإيجاد المعنى والرضى في الحياة.

 كيف تقيس حياتك؟

4- اعثر على جوهرك

غالبًا ما يشجعنا المجتمع على اتباع طريق خطي معين، أو تلزمنا الضغوط المتوالية على العيش حياتنا بطريقة ضد إرادتنا. في هذا الكتاب المعنون بـ"اعثر على جوهرك"، يحدثنا الكاتب المشهور والمتحدث المعروف في صالونات "TED"، كين روبنسون، عن أهمية اكتشاف مواهبنا وشغفنا، للعثور على مساحتنا الخاصة في الحياة، بعيدًا عن قواعد المجتمع الصارمة وضوضاء الضغوط الحياتية.

يقدم روبنسون في هذا الكتاب، مفهومًا جديدًا لتحقيق الذات من خلال مقاربة تجمع بين المواهب الطبيعية والشغف الشخصي، واضعا بين أيدي كل من يسعى إلى إيجاد ذاته، سلسلة من التمارين التطبيقية التي تساعد على اكتشاف الموهبة والشغف الخاص بنا، على طول الطريق، ويروي قصص العديد من الناس "العاديين جدًا" الذين تغلبوا على العقبات وعثروا على العنصر الخاص بهم.

ما الذي تجيده؟ ماذا تحب؟ ما الذي يجعلك سعيدًا؟ أين أنت الآن؟ كلها أسئلة مفتاحية تعين هؤلاء الأشخاص الراغبين في اكتشاف ما حقل الإبداع الخاص بهم، وعندما يعثر المرء على ذلك، فإن حياتهم تتغير بالتأكيد نحو الأفضل.

 اعثر على جوهرك

5- الذكاء العاطفي: لماذا هو مهم أكثر من الذكاء المنطقي

يعلم الجميع أن حدة الذكاء المنطقي ليست ضمانة للنجاح أو السعادة أو حتى الفضيلة، لكن مع الذكاء العاطفي تتاح حظوظ أوفر لتحقيق كل ذلك. يقدم لنا دانيال جولمان، الطبيب في علم النفس وعالم الأعصاب، نظرة جديدة مذهلة في "عقولنا" تجمع بين العقلانية والعاطفية، وكيف يصنع هذان العنصران معا مصيرنا.

في كتابه "الذكاء العاطفي: لماذا هو مهم أكثر من الذكاء المنطقي"، يروي دانيال أمثلة حية تظهر أهمية الذكاء العاطفي، معززا طرحه بالأبحاث النفسية والعصبية، لدرجة يمكن أن يشكل هذا النمط من الذكاء بديلاً فعالا لنهج الإدراك المفرط للعقل البشري الذي كان مفضلا في السابق لدى المؤسسة النفسية.

ولذلك يعتبر دانيال جولمان "محو الأمية العاطفية" أمرًا حاسمًا للتصرف بشكل أفضل واتخاذ قرارات ناجعة، ما قد يزيل الكثير من العبء في طريقنا، ويحدد خمس مهارات أساسية للذكاء العاطفي، من شأنها أن تحدد نجاحنا في العلاقات والعمل وحتى رفاهنا الجسدي. إنها طريقة جديدة لكي تكون ذكيا بشكل مختلف؛ ليس بإدراك تعقيدات الأمور وتحليلها، وإنما بالتعامل معها بطريقة أكثر براغماتية وحكمة.

الذكاء العاطفي: لماذا هو مهم أكثر من الذكاء المنطقي

 

اقرأ/ي أيضًا:

فريدريك لونوار.. خلطة تقليدية للسعادة

التنمية البشرية و"الشفاء من ألم الحب".. علاقة شرعية أو وهمية؟