30-يوليو-2019

من أعمال الفنان المصري محمود سعيد

للفن التشكيلي في مصر قصة يحكيها التاريخ، من جدران المعابد الفرعونية إلى تماثيل ونقوشات الإغريق بعد دخول الإسكندر الأكبر لمصر، ثم إلى الحضارة القبطية على جدران وأسقف الكنائس، ومنها إلى أروقة وعتبات المساجد بعد الفتح الإسلامي.

محطات وأشكال عديدة مر بها هذا الفن جعلت منه شاهدًا على كل الأزمنة والعصور وحتى يومنا هذا، وفي خضم تلك الرحلة الموغلة في القِدم استطاع روّاد هذا الفن أن يسطروا أسماءهم -إلى جانب نقوشهم- في صفحات التاريخ.

فيما يلي نستعرض أسماء بعض رواد التشكيل في عصرنا الحديث: محمود سعيد، محمد ناجي، سيف وانلي، راغب عياد، يوسف كامل.. الذين كان لهم دور لا يمكن إخفاؤه في جعل الفن التشكيلي مواكبًا لتطورات العصر الحديث التي أهدرت قيمة الرسم والنقش وأعلت قيمة "الجرافيك"، رغم ذلك الفن الحقيقي خالد لا يموت.


1- محمود سعيد

من مواليد الإسكندرية في 8 نيسان/إبريل 1897، حياة حافلة عاشها هذا الفنان الذي يعد من أبرز مؤسسي مدرسة الفن الحديث، حيث بدأ حياته قاضيًا، ثم قاده شغفه إلى ساحة الفن، فقدم استقالته في عمر الخمسين ليتفرغ للفن، من أشهر لوحاته بنات بحري والدراويش وبائع العرقسوس. توفي في 8 نيسان/ إبريل 1964.

2 - محمد ناجي

من مواليد 17 كانون الثاني/يناير 1888، درس القانون والفن معًا، هجر رتابة القانون إلى رحابة الفن، بعد عودته من رحلته الدراسية التي تعلم فيها أصول الفن في فرنسا وإيطاليا، عمل كأول مدير مصري لمدرسة الفنون الجميلة العليا في القاهرة، تأثر بالمدرسة التأثيرية وبالشخصية المصرية التي كانت دائمًا حاضرة في أعماله، أسس أتيليه القاهرة في 1953، ثم توفي بها في عام 1956.

3- سيف وانلي

ولد في الإسكندرية في 31 آذار/مارس 1906، عمل كموظف حكومي قبل أن يتعلم الرسم على يد الرسام الإيطالي أوتورينو بيكي، ثم في عام 1934 افتتح مرسمًا بصحبه أخيه أدهم، عند تأسيس كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية. عام 1957 عُين وانلي أستاذًا بقسم الرسم الزيتي فيها. له أعمال بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية ومتحف الفن المصري الحديث في القاهرة وفي العديد من الفنادق الشهيرة. توفي في 15 شباط/فبراير 1979.

4- راغب عيّاد

من مواليد شباط/فبراير 1882، درس في أول معهد للفنون الجميلة، ثم عمل مدرسًا للتربية الفنية، أوفد في بعثة إلى إيطاليا ثم عاد ليشغل العديد من المناصب رفيعة المستوي وعلى رأسها توليه رئاسة متحف الفن المصري الحديث. تأثر بالمدرسة الواقعية فنقل حياة المصريين في لوحاته. من أشهرها الريف ومقهى أسوان ونساء في الحقل. حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1965، وتوفي عام 1982.

5- يوسف كامل

من مواليد 26 أيار/مايو 1891 في القاهرة، يُصنف على أنه الأب الروحي للأسلوب التأثيري المصرية، اعتنق المدرسة التأثيرية واتخذ منها طريقًا موحدًا للتعبير عن فنه، وهو فنان غزير الإنتاج حيث يصل عدد لوحاته إلى 2000 لوحة، تنوعت مواضيعها بين الريف المصري والقاهرة القديمة، ظل وفيًّا لفنه إلى أن وافته المنية في 12 كانون الأول/ديسمبر 1973.

اقرأ/ي أيضًا:

معرض تمارا السامرائي.. الأشياء الغائبة في لحظات عبورها

صورة المرأة السودانيّة في رسومات آلاء ساتر