30-سبتمبر-2022
عفت ناجي، مارجريت نخلة، زينب عبد الحميد، تحية حليم، إنجي أفلاطون

عفت ناجي، مارجريت نخلة، زينب عبد الحميد، تحية حليم، إنجي أفلاطون

شهدت مصر، منذ مطلع العقد الثاني من القرن الفائت، ظهور فنانين تشكيليين قدّموا تجارب فنية مهمة نقلت الحركة التشكيلية المصرية إلى مستويات أكثر حداثةً وتعبيرًا عن واقع المصريين وتطلعاتهم. ومن بين هؤلاء الفنانين الروّاد، على كثرة عددهم، برزت عدة رسامات تركن بصمات مؤثرة على الحركة الفنية المصرية المعاصرة.

هنا وقفة مع 5 منهن.


1. عفّت ناجي

تُعد عفّت ناجي (1905 – 1994) من رواد الحركة التشكيلية في مصر، وصاحبة أحد أهم الأسماء الفنية المصرية التي استلهمت مواضيع أعمالها الفنية من جماليات الفن المصري القديم، والموروث الشعبي، وأجواء بلاد النوبة، والسد العالي، إضافةً إلى ما تتضمنه المخطوطات العربية من رسوم وأشكال فلكية وهندسية ساحرة.

عفّت ناجي


2. مارجريت نخلة

يصف البعض مارجريت نخلة (1905 – 1977)، ذات الأصول اللبنانية، بأنها "شهيدة الفن المصري" بسبب ضياع جزء كبير من أعمالها الفنية التي بلغت 82 لوحة، انطباعية وتعبيرية، رسمتها خلال حياتها التي عاشت معظمها في عزلة تامة استمرت حتى وفاتها. وفي معظم لوحاتها، رسمت نخلة حشود بشرية في فضاءات عامة، وأيقونات ومواضيع دينية وأخرى مستلهمة من الواقع.

مارجريت نخلة


3. زينب عبد الحميد

تحظى زينب عبد الحميد (1919 – 2002) بمكانة مهمة في المشهد التشكيلي المصري الذي تُعتبر أحد أبرز رموزه، ومن مؤسسي واحدة من أهم جماعاته خلال النصف الثاني من القرن الفائت، وهي جماعة الفن الحديث. كما تُعتبر من أهم رسامي المناظر الطبيعية ومشاهد الحياة اليومية التي اعتمدت في رسمها على منظور عين الطائر، واختارت تقديمها على شكل تفاصيل هندسية قريبة من المنمنمات.

زينب عبد الحميد


4. تحية حليم

تُعد تحية حليم (1919 – 2003) إحدى أهم الرسامات المصريات، وواحدة من أشهر الرسامين الذين استلهموا مواضيع لوحاتهم من تراث بلاد النوبة، وخاصةً القرى التي غرقت تحت مياه "بحيرة ناصر"، التي زارتها حليم قبل غرقها، وقامت بتوثيق طبيعتها وعادات سكانها وطقوسهم بأسلوب يمزج تقاليد الرسم في الحضارة المصرية القديمة بالأساليب المعاصرة.

تحية حليم


5. إنجي أفلاطون

لُقّبت الفنانة المصرية إنجي أفلاطون (1924 – 1989) بـ "فنانة الطبقة الكادحة"، إذ تمحور منجزها الفني حولها وحول شقاء أفرادها وتفاصيل حياتهم اليومية البائسة، ما دفعتها للانحياز إلى مطالبهم، فدفعت ثمن ذلك 4 سنوات في سجون الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر. تقول في مذكراتها إنها سعت في أعمالها إلى التعبير: "عن واقع وأحلام الإنسان البسيط المطحون الذي يكدح اليوم بطوله في ظروف عمل بشعة دون حقوق".

إنجي أفلاطون