توفي مساء الجمعة الفائت، الثاني عشر من أيار/ مايو، الفنان الكويتي عبد الكريم عبد القادر (1941 – 2023) بعد مسيرة امتدت لأكثر من ستين عامًا قدّم خلالها الكثير من الأغاني الخالدة في ذاكرة الكويتيين والخليجيين عمومًا.
يُعد الراحل من أهم فناني الكويت والخليج العربي خلال الفترة من أواخر الستينيات حتى تسعينيات القرن الفائت. بدأ مسيرته بأغنية دينية بعنوان "شوقي سعى بي إلى المدينة"، التي عرضها عليه الموسيقار الكويتي يوسف المهنا. ثم قدّم بعدها أغنيته الرومانسية الأولى "تكون ظالم" التي تنتمي إلى اللون الشرقي الذي لم يستمر في غنائه، إذ انتقل بعد هذه الأغنية إلى اللون الشعبي المحلي الذي يحمل هويته وتراثه.
فيما يلي وقفة مع 5 من أهم أغاني الفنان الكويتي الراحل الذي تميّز بنبرة صوته الحزينة، ولُقِّب بـ "الصوت الجريح".
1- تكون ظالم
غنّى عبد الكريم عبد القادر أغنيته "تكون ظالم" منتصف ستينيات القرن المنصرم، وهي من كلمات الشاعر الكويتي محمد محروس وألحان عبد الرحمن البعيجان. تنتمي الأغنية إلى اللون الشرقي الذي تخلى عنه الراحل لعدة أسباب، أهمها رغبته في غناء اللون الشعبي القريب من المستمع الكويتي والخليجي عمومًا، وتقديم عمل فني يحمل هويته وتراثه وفق ما ذكره في أحد حواراته.
2- ليل السهارى
لهذه الأغنية مكانة مميزة لدى عبد القادر، الذي ذكر في أحد حواراته أن انطلاقته الحقيقية في عالم الفن كانت من خلالها، إذ تنتمي "ليل السهارى" إلى اللون الشعبي الذي كان يرغب بغنائه، وهي من كلمات خليفة العبد الله وألحان عبد الرحمن البعجيان. يقول في مطلعها: "ودي أقول لك يا غالي اذكر ليالينا/ واذكر سوالفنا وضحكنا وعيد ماضينا".
3- سرى الليل يا قمرنا
يُعتبر الموسيقار الكويتي أحمد باقر من أوائل الملحنين الذين تعامل معهم عبد القادر الذي غنّى الكثير من ألحانه، إلا أن "سرى الليل يا قمرنا"، التي كتب كلماتها عبد الله محمد العتيبي، تبقى الأهم والأكثر إبداعًا من بين جميع ما قدّمه الثنائي خلال فترة تعاونهما. يقول الفنان الراحل في مطلع الأغنية: "سرى الليل يا قمرنا/ ولا جيت في سهرنا/ وأنا أخاف يا قمرنا/ خذاك الليل والهوى".
4- غريب
لحّن الموسيقار السعودي عبد الرب إدريس لعبد الكريم عبد القادر العديد من الأغاني منذ منتصف السبعينيات، تاريخ بداية تعاونهما معًا، لعل أشهرها أغنية "غريب" التي كتب كلماتها الشاعر الكويتي بدر بورسلي، وتُعتبر من روائع الفنان الراحل الذي يقول في مطلعها "غريب.. شايل جروحي والحجي وياي/ غريب.. داير وروحي هدّها ممشاي".
5- أجر الصوت
لُقِّب الفنان الراحل بـ "الصوت الجريح" بعد غنائه "أجر الصوت" التي حققت انتشارًا واسعًا وشهرة كبيرة أواخر ثمانينيات القرن الماضي. والأغنية من ألحان أنور عبد الله، وكلمات عبد اللطيف البناي الذي ذكر في مقابلة تلفزيونية أنه كتبها بعد أن روى له أحدهم أنه أحب فتاة وأراد الزواج بها، لكنه اكتشف حينها بأنها أخته بالرضاعة. يقول الفنان الكويتي في مطلعها: "أجر الصوت من جرحٍ براني/ ألا والجرح أكبر من زماني/ ومنين أبتدي.. يا جرحي الندي/ حسبي على الأيام والحظ الردي".
